وفق موقع "neu.edu" قالت دنيز أيكول أونال، أخصائية علم النفس السريري بمستشفى جامعة الشرق الأدنى، أن الزلازل رغم كونها كارثة طبيعية تُحدث أضرارًا مادية كبيرة، إلا أن آثارها النفسية قد تمتد طويلًا، خاصة على الأطفال. الأطفال الذين شهدوا الزلزال بشكل مباشر أو تابعوا أخباره وصوره عبر وسائل الإعلام قد تظهر عليهم تغيرات سلوكية ونفسية لا يجب التغاضي عنها.

وأشارت إلى أن مشاعر الخوف والقلق تزداد في الأحداث التي لا يمكننا التنبؤ بها أو التحكم فيها، وهذا ينطبق تمامًا على الزلازل. وتوضح أن الآثار النفسية قد تظهر بشكل فوري أو تتطور مع الوقت، وأنه من الطبيعي أن يكون رد فعل الإنسان غير طبيعي عند مواجهة أحداث غير عادية.

 

أعراض لا يجب تجاهلها:

من أبرز العلامات النفسية التي قد تظهر على الأطفال بعد الزلزال:

    اضطرابات في النوم، مثل الكوابيس أو الاستيقاظ المفاجئ بالبكاء أو الصراخ.

    فقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام.

    سلوك عدواني تجاه المحيطين، أو على العكس، الصمت والانعزال.

    فرط في النشاط أو عودة الطفل لسلوكيات طفولية سابقة مثل التلعثم أو التبول الليلي.

    الخوف المفرط من الانفصال عن أحد الوالدين، أو عدم القدرة على البقاء وحيدًا.

    نوبات بكاء دون سبب، أو خوف مبالغ فيه من الأصوات العالية أو من الظواهر الطبيعية مثل الرعد.

    شعور الطفل بالذنب واعتقاده أن الزلزال نتيجة خطأ ارتكبه.

    تكرار مشاهد الزلزال أو مواضيع الموت في لعب الأطفال الصغار.

    لدى المراهقين، قد تظهر شكوى متكررة من آلام جسدية أو انزعاج مستمر دون سبب عضوي، إلى جانب الرغبة في الحديث عن الكارثة مرارًا.

وتؤكد دنيز أن هذه التغيرات لا يجب أن تُواجه بالإهمال أو عبارات التهوين، بل يجب منح الطفل الشعور بالأمان، والانتباه لأي تغيّرات نفسية تحتاج إلى دعم مختص.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل