القصرين: الخيول البربرية والعربية البربرية .. موروث ثقافي واقتصادي يواجه تحديات كبيرة رغم قيمته التاريخية

تورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
القصرين: الخيول البربرية والعربية البربرية .. موروث ثقافي واقتصادي يواجه تحديات كبيرة رغم قيمته التاريخية, اليوم الأحد 13 أبريل 2025 07:51 مساءً

القصرين: الخيول البربرية والعربية البربرية .. موروث ثقافي واقتصادي يواجه تحديات كبيرة رغم قيمته التاريخية

نشر في باب نات يوم 13 - 04 - 2025

306455
-تُعدّ ولاية القصرين من أبرز الولايات التونسية المنتجة للخيول البربرية والعربية البربرية، إذ تحتل المرتبة الثالثة وطنياً من حيث عدد المربين والمالكين.
وتتميّز الجهة بحضورها المكثف في جل السباقات والمهرجانات و معرض الجمال والفروسية، مما يرسّخ مكانتها كقطب فاعل في هذا القطاع العريق، ويعكس خبرة مربيها وتنوّع وثراء تجاربهم.
ورغم أهمية هذا القطاع باعتباره موروثاً ثقافياً واقتصادياً يُسهم في تنشيط الحركة المحلية ويعزّز مكانة الفروسية في تونس، إلا أنه يعيش اليوم على وقع تحديات وصعوبات متراكمة تهدّد استمراريته. فقد تم تقليص الميزانية السنوية المخصصة له بنسبة تقارب 50 بالمائة، حيث انخفضت من 305 آلاف دينار إلى حوالي 167 ألف دينار، مع التقليص في عدد السباقات التي تراجعت من 90 سباقاً سنوياً إلى 48 سباقا حاليا، موزعة على أربع دورات.
كما حُرم عدد من الفرسان المشاركين في الدورات التمهيدية من خوض منافسات نصف النهائي في أقرب الميادين، ما اضطرهم إلى التنقل لمسافات طويلة، الأمر الذي زاد من أعبائهم المالية واللوجستية، في ظل غياب دعم فعلي يغطي تكاليف التنقل والإقامة.
وتفاقمت الأزمة مع عدم صرف مستحقات الفرسان الفائزين في السباقات منذ أكثر من أربع سنوات، وهو ما دفع البعض إلى بيع خيولهم تحت وطأة الضغط المادي. كما تم إلغاء منحة التنقل التي كانت تمثل مورد دعم حيوي للعديد من المشاركين وفق عبد السلام هواشي، عضو الجمعية الوطنية للنهوض بالخيول البربرية والعربية البربرية، ومربيي خيول ..
وأوضح هواشي ،وهو فارس من معتمدية تالة، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن قطاع الخيول البربرية والعربية البربرية يعاني أيضاً من إشكاليات خطيرة تهدّد نزاهة المسابقات ومصداقية التظاهرات، من بينها السماح بمشاركة خيول غير ملقّحة وأخرى "مغشوشة" لا تنتمي فعلياً إلى سلالتي الخيول البربرية أو العربية البربرية، وهو ما يُعدّ إخلالاً واضحاً بالمعايير الفنية والتنظيمية المعتمدة. .
واعتبر المصدر ذاته أن هذه التجاوزات تعكس تقصيراً من قبل مؤسسة "فنارك" المعنية بمتابعة هذا القطاع وتنظيمه، داعياً إلى تكثيف الرقابة وتعزيز آليات التثبت من أصول الخيول المشاركة حفاظاً على شفافية المنافسات وحماية هذا الموروث الأصيل من التلاعب. وأضاف أن من الاشكاليات الأخرى التي يواجهها القطاع حاليا هي عدم مشاركة الخيول البربرية والعربية البربرية في كأس الإمارات بتونس، رغم مشاركته سابقا في 4 دورات متتالية معتبرا ذلك "إهانة كبرى لمربي الخيول البربرية والعربية البربرية" .
وأضاف المتحدث في سياق متصل أنه تم في مناسبات متعدّدة الاتصال بشركة سباق الخيل ، وبالمصالح المعنية بوزارة الفلاحة، إلى جانب الاتحاد الوطني للفلاحين، لطرح الإشكاليات والعراقيل الكبرى التي يعاني منها القطاع، غير أن هذه التحركات لم تجد آذانًا صاغية أو تفاعلاً جادًا من قبلهم لذلك وأمام تواصل التهميش وغياب الاستجابة ، لجأ المربّون والفرسان إلى مراسلة رئاسة الجمهورية، في خطوة تهدف إلى إنصافهم وحماية هذا القطاع التراثي والمحافظة عليه. .
ولفت عبد السلام هواشي ، بالمناسبة ، إلى أنه تم إحداث الجمعية الوطنية للنهوض بالخيول البربرية والعربية البربرية، بهدف الدفاع عن القطاع والتصدي للمظالم التي يتعرّض لها مربو هذا الصنف من الخيول في مختلف ولايات الجمهورية ، مؤكدا أن الجمعية تعمل على توحيد صفوف المربين وتمثيلهم أمام الجهات الرسمية إلى جانب السعي لحماية هذا الموروث الأصيل وتطوير آليات دعمه وتنميته.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق