التثقيف الرقمي ..أبرز توصيات ورشة عمل "قضايا الأسرة المصرية"

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التثقيف الرقمي ..أبرز توصيات ورشة عمل "قضايا الأسرة المصرية", اليوم الجمعة 11 أبريل 2025 12:38 صباحاً

افتتحت اللقاء أ.د. هالة رمضان مديرة المركز، وقد أكدت على أن مشكلة الأسرة المصرية تتطلب تضافر الجهود البحثية والمؤسسية لمواجهتها، من خلال تبنى سياسات علمية منهجية مستفيدة من تنوع التخصصات. وأشارت إلى أن الأسرة تمثل نواة المجتمع ومصدر تكوين القيم والهوية، مما يستوجب دراسة  قضاياها على أسس علمية دقيقة ترتكز على البيانات الميدانية لصياغة سياسات تدعم استقرارها وتعزز دورها التربوى والاجتماعى.


وفي كلمته، أكد فضيلة أ.د. نظير عياد مفتي الديار المصرية، على أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية والعلمية لمواجهة التحديات التى تهدد الأسرة والهويّة الوطنية، وعلى رأسها التغريب، الغلوّ، العولمة، والإلحاد، كما دعا إلى تعزيز الوعي الدينى والثقافى وترسيخ مقومات الانتماء الوطنى فى نفوس الشباب.


أدار المناقشات بورشة العمل أ.د أحمد مجدي حجازي أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة وعضو المجلس الأعلى للثقافة، وأوضح أن قضايا الأسرة تُعد من أبرز التحديات المعاصرة، لما لها من تأثير مباشر على تماسك المجتمع واستقراره، وتشمل ملفات الاستقرار الأسري، والتنشئة السليمة، ومواجهة التفكك، والطلاق. كما يشكل ملف تمكين المرأة داخل الأسرة عنصرًا أساسيًا لدورها الحيوي في التربية وبناء الأجيال.

وقد تضمنت الورشة ورقتين علميتين الأولى قدمها أ.د وليد رشاد أستاذ علم الاجتماع بالمركز والمشرف على برنامج بحوث الشباب، بعنوان "أوضاع الأسرة المصرية وقضاياها المعاصرة: رؤية تحليلية من دراسات المركز القومىة للبحوث الاجتماعية والجنائية"، وتناولت أبرز الإشكاليات التي تواجه الأسرة المصرية في الوقت الراهن بناءً على دراسات المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية. وقد ركزت الورقة على التغيرات الهيكلية في العلاقات الأسرية، وارتفاع حدة النزاعات الزوجية، وتأثيرات الواقع الاقتصادي والثقافي والإعلامي، بالإضافة إلى تراجع دور التنشئة الأسرية في ظل الهيمنة المتزايدة للبدائل الرقمية، كما تم مناقشة ظواهر التفكك الأسري. ثم قدم د. عمرو الوردانى أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الورقة الثانية بعنوان "نحو سبل مبتكرة لمواجهة التحديات المعاصرة للأسرة المصرية: رؤية تحليلية من واقع قضايا الأسرة في دار الإفتاء المصرية"، عرض فيها قراءة متعمقة لقضايا الأسرة من خلال دراسة الحالات الواقعية التي تتعامل معها دار الإفتاء، كما تناولت الورقة مهددات التماسك الأسري التي تتزايد بشكل ملحوظ. وتطرقت الورقة إلى أبرز التحديات. كما ناقشت سبل المواجهة من خلال تدريب المقبلين على الزواج، إعادة تأهيل الأزواج، وتعزيز الشراكات المؤسسية بهدف الحفاظ على تماسك الأسرة المصرية.


حظيت الندوة بمداخلات كل من: أ.د. سعاد عبد الرحيم أستاذ علم الاجتماع ومدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية السابق، ومعالى المستشار مجدي سلامة مساعد وزير العدل لشئون المركز القومى للدراسات القضائية، والمهندس زياد عبد التواب مساعد الأمين العام لرئيس مجلس الوزراء لشئون التحول الرقمي. وقد أكدوا على أهمية ورشة العمل كجهد علمي ومؤسسي مشترك لوضع تصور شامل للتعامل مع التحديات التي تهدد كيان الأسرة المصرية، والخروج بتوصيات عملية قابلة للتطبيق في السياسات العامة والممارسات الاجتماعية.


وأسفرت المناقشات عن مجموعة من التوصيات تمثلت فيما يلى:
1.تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية والعلمية لمواجهة التحديات التى تهدد الأسرة والهويّة الوطنية، بما يساهم في تقوية الأواصر الأسرية والمحافظة على قيم المجتمع.

2.التثقيف الرقمي وتوجيه الشباب من خلال إطلاق برامج توعية رقمية تهدف إلى توعية الأفراد حول الاستخدام الآمن والواعي لتطبيقات التواصل الاجتماعي، وكيفية تجنب الآثار السلبية.

3.ترسيخ الهوية الوطنية  من خلال التعليم والبرامج المجتمعية التي تُعنى بالدين، واللغة، والتاريخ المشترك، والانتماء للوطن، بما يعزز اللحمة الاجتماعية.

4.مواجهة تحديات التغريب والعولمة: ينبغي نشر الوعي الثقافي والديني الصحيح لمواجهة تأثيرات التغريب والعولمة، وتعزيز القيم الوطنية عبر وسائل الإعلام والتعليم.

5.التصدي للفكر المتطرف والمضلل من خلال توعية المجتمع بمخاطره التي قد تؤدي إلى زعزعة الانتماء الوطني والتماسك المجتمعي، مع التأكيد على ضرورة حماية الأسرة من هذه التأثيرات.

6.توظيف الإعلام الوطني بشكل إيجابى ليصبح أداة فاعلة في مواجهة الإعلام الموجه والمغرض.

7.دعم استقرار الأسرة المصرية  من خلال تعزيز الوعي حول مخاطر التفكك الأسري وتوفير سبل الوقاية والعلاج من خلال برامج توعية وورش عمل تدعم استقرار العلاقات الأسرية.

8.مراجعة السياسات الأسرية : ينبغي تحديث السياسات الاجتماعية الخاصة بالأسرة بناءً على دراسات مستمرة وبيانات ميدانية، مع التأكيد على مرونة هذه السياسات لتناسب التغيرات السريعة في المجتمع.

 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق