وفي هذا الإطار، أجرت بوابة الجمهورية أون لاين هذا الحوار الخاص مع المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، الذي فتح قلبه وتحدث بصراحة عن أبرز الملفات التي تشغل المواطن، من مشروعات "حياة كريمة"، إلى تطوير البنية التحتية، وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية، مروراً بجهود مواجهة التعديات، والارتقاء بمنظومة النظافة، ورؤيته المستقبلية للمحافظة.

س: سيادة المحافظ، ما أبرز أولوياتكم منذ توليكم المسؤولية في الشرقية؟
 ج: منذ اليوم الأول وضعت المواطن الشرقاوي نصب عيني، وركزت على استكمال المشروعات الجارية خاصة ضمن "حياة كريمة"، إلى جانب تحسين الخدمات اليومية مثل الطرق، مياه الشرب، والصرف الصحي. المتابعة الميدانية اليومية جزء أساسي من عملي، لأن نجاح أي مسؤول يبدأ من الشارع وليس المكتب.

س: ما موقف مشروعات "حياة كريمة" في مراكز الشرقية؟
 ج: الشرقية من المحافظات المستهدفة في المبادرة، ولدينا عمل كبير يتم في جميع المراكز.. تم الانتهاء من نسبة كبيرة من المشروعات، ونركز الآن على جودة التنفيذ واستدامة الخدمات.

س: كيف تتعاملون مع شكاوى المواطنين؟
 ج: مكتبي مفتوح دائماً، ولدينا وحدة للشكاوى تتلقى الطلبات إلكترونياً وفي مقر الديوان العام. أحضر لقاءات دورية مع المواطنين بنفسي، وأتابع حل الشكاوى فوراً بالتنسيق مع الجهات التنفيذية.

س: ملف التعديات على الأراضي الزراعية من الملفات الشائكة.. كيف تتعاملون معه؟
 ج: التعدي على الأرض الزراعية خط أحمر. هناك توجيهات رئاسية واضحة، ونحن نطبق القانون بكل حزم. شكلنا لجان متابعة يومية، ونستخدم التكنولوجيا في الرصد المبكر لأي مخالفة.

س: كيف ترون دور الشباب في خطة التنمية بالمحافظة؟
 ج: الشباب هم عماد المستقبل. نحن نوفر لهم فرص تدريب وتشغيل، وندعم مشروعاتهم الصغيرة. كما أنني أستعين بالكفاءات الشابة في المناصب التنفيذية، لأنهم يمتلكون طاقة وقدرة على الابتكار.

س: ما رؤيتكم لمستقبل محافظة الشرقية خلال السنوات القادمة؟
 ج: أطمح أن تكون الشرقية نموذجاً للمحافظة المتكاملة تنموياً، اقتصادياً، وخدمياً. لدينا مقومات كبيرة، وأؤمن أن التعاون بين المواطن والمسؤول هو مفتاح النجاح.

الشرقية على خريطة الاستثمار بقوة.. فرص واعدة للمستثمرين في العاشر من رمضان والصالحية 

س: كيف ترى وضع الاستثمار في محافظة الشرقية حالياً؟
 ج: الشرقية تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي، وشبكة طرق قوية، ومناطق صناعية جاهزة، لذلك نعتبرها من أهم المحافظات الجاذبة للاستثمار. نحن نعمل على إزالة المعوقات أمام المستثمرين، وتوفير كل التسهيلات الإدارية، خاصة في المناطق الصناعية مثل العاشر من رمضان، الصالحية الجديدة، وبلبيس.

س: هل هناك توسعات أو تطوير في المناطق الصناعية؟
 ج: نعم، هناك خطة لتوسعة المنطقة الصناعية في بلبيس، بجانب تطوير البنية التحتية داخل مناطق العاشر من رمضان والصالحية لتواكب احتياجات المستثمرين الجدد. كما ننسق مع هيئة التنمية الصناعية لتخصيص أراضٍ جديدة وتوفير تراخيص سريعة.

س: ما هي التسهيلات المقدمة للمستثمرين الجدد؟
 ج: نوفر أراضي بأسعار مناسبة، ونختصر الإجراءات بالتنسيق مع الجهات المعنية. أيضاً نولي اهتماماً خاصاً للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، لأنها تخلق فرص عمل وتدعم الاقتصاد المحلي.

س: ما القطاعات الصناعية التي تركز عليها الشرقية؟
 ج: لدينا تنوع كبير، من الصناعات الغذائية والهندسية إلى الغزل والنسيج والدوائية. نرحب بأي استثمار يضيف قيمة مضافة ويوفر فرص عمل للشباب.

س: هل يمكن أن تذكر لنا مثالاً حقيقياً لمستثمر نجح في الشرقية؟
 ج: بالطبع، عندنا نماذج كثيرة، من أبرزها مستثمر في المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان بدأ بمصنع صغير في الصناعات الغذائية، واليوم أصبح يصدر منتجاته لأكثر من 10 دول. السر في نجاحه كان في الاستفادة من التسهيلات، واختيار موقع استراتيجي قريب من الموانئ والأسواق. ونحن ندعم هذه النماذج ونشجع على تكرارها.

 

إدارة محلية نشطة.. ولا مكان للمقصرين
س: شهدت المحافظة مؤخرًا حركة تنقلات بين رؤساء الوحدات المحلية.. ما الهدف منها؟
 ج: بالفعل، أجرينا حركة تنقلات موسعة هدفها الأساسي هو ضخ دماء جديدة وتصعيد الكفاءات التي أثبتت جدارتها على الأرض. في المقابل، تم استبعاد العناصر المقصّرة وغير الفاعلة. لا مكان في الإدارة المحلية إلا لمن يعمل بجد ويتفاعل مع شكاوى المواطنين. نتابع أداء كل وحدة محلية باستمرار، ونعتمد مبدأ الثواب والعقاب بوضوح.

س: هل هناك معايير واضحة لاختيار القيادات المحلية؟
 ج: نعم، نعتمد على الكفاءة، وحسن إدارة الأزمات، والتواصل مع المواطنين، وسرعة حل المشكلات على الأرض. رؤساء الوحدات المحلية هم خط الدفاع الأول في تنفيذ خطط الدولة، ونجاحهم ينعكس على حياة المواطن اليومية.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل