نشر في باب نات يوم 09 - 04 - 2025

تزينت سماء أحد الفضاءات المفتوحة بمدينة برج العامري من ولاية منوبة، اليوم الأربعاء، بألوان الطائرات الورقية الزاهية واشكالها المتنوعة ورسومها وزخرفتها، وذلك خلال فعاليات الدورة الثالثة للتظاهرة الاقليمية للطائرات الورقية التي شهدت مشاركة نحو 250 طفلا وطفلة وأوليائهم، ونظّمها نادي أطفال برج العامري ضمن تظاهرة تشاركية خصوصية جمعت بين العيد الوطني للطفولة وعيد الشهداء بالشراكة مع نادي الأطفال المتنقل بمنوبة ومجموعة من الخواص.
واعتبرت مديرة النادي نزيهة كعروت، في تصريح لصحفية "وات"، أنّه حرصا على إحياء اللعبة التقليدية "الطائرات الورقية" أو طائرة أحلام الطفولة في عهد الآباء والأجداد، والتي تثير خيال الأطفال وتمنحهم الفرصة للتعبير عن إبداعهم والتركيز وتنمية مهاراتهم، تواصل تنظيم التظاهرة التي باتت عادة ترفيهية ضمن تقاليد النادي، لتبلغ دورتها الثالثة تحت اشراف المندوبية الجهوية للمرأة والاسرة والطفولة وكبار السنّ بمنوبة.
وأضافت أن التظاهرة سبقتها دورات تكوينية في صنع الطائرات الورقية أمّنتها الجمعية التونسية للطائرات الورقية لفائدة إطارات الطفولة والأطفال المنخرطين بالنادي، كما انتظمت خلال بداية التظاهرة اليوم ورشة لصنع الطائرات الورقية وتزويقها.
من جهتها، أكدت مديرة النادي المتنقل فادية حقي ل"وات"، خصوصية التظاهرة لهذه السنة التي احتفت بعيدي الطفولة وعيد الشهداء، وتزين خلالها فضاء المكان بالراية الوطنية والتي صمّمت أيضا في طائرة ورقية عملاقة رفرفت في سماء المكان، لتشرئب لها اعناق الأطفال في أجواء من المرح والمتعة.
وإضافة الى الطائرات الورقية، استمتع الأطفال بورشات القيافة والبالونات والألعاب المتنوعة الترفيهية والرياضية، وبأجواء تنشيطية أمّنها كافة إطارات مؤسسات الطفولة بولاية منوبة المشاركة والمساهمة على غرار مركبي الطفولة بدوار هيشر والمرناقية، ونوادي الأطفال بشوّاط وبوستيل وسبرولس، لتختتم التظاهرة بتتويج الفائزين من الأطفال بجوائز، مع عرض فرجوي للطائرات الورقية أمّنته الجمعية المذكورة فضلا عن مؤسسات الطفولة.
وثمّنت رئيسة الجمعية التونسية للطائرات الورقية آمال عميرة ، تنظيم التظاهرة والمساهمة مع الجمعية منذ الدورة الأولى في تأسيس تظاهرة لإحياء هذه اللعبة التقليدية، وذلك انطلاقا من التكوين عبر ورشات الصنع للإطارات والأطفال، ثم تأثيث التظاهرة، وتنظيم مسابقات لأفضل الطائرات الورقية المشاركة على مستوى الصنع والجمالية والنجاعة في الطيران.
وأكدت حرص الجمعية على التشجيع على مثل هذه التظاهرات المندرجة ضمن الثقافة الشعبية التونسية وذات الأبعاد الثقافية والتربوية والسياحية بالمشاركة الفاعلة داخل تونس وخارجها وفي مختلف المحافل.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.