نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"العظماء يموتون في أفريل" إصدار جديد للروائية أميرة غنيم في الذكرى 25 لوفاة الزعيم بورقيبة, اليوم الأحد 6 أبريل 2025 03:27 مساءً
نشر في الشروق يوم 06 - 04 - 2025
أعلنت الروائية التونسية أميرة غنيم عن صدور عمل روائي جديد لها عن دار ميسكيلياني للنشر يحمل عنوان "العظماء يموتون في أفريل". وفي تقديمها لهذا العمل الأدبي، قالت أميرة غنيم في اتصال مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء، إنها أرادت من خلال هذا العمل تدارك نقص، فمن الغريب ألا يكون هناك فيلم أو مسلسل أو أي عمل أدبي أو فني يوثق مسيرة الزعيم الحبيب بورقيبة (3 أوت 1903-6 أفريل2000) فكل الأمم تقريبا تخلد ذكرى زعمائها.
وبينت أن الهدف من الرواية ليس تناول الجانب التاريخي، (فذلك متروك للمؤرخين) بل التطرق إلى الجانب الإنساني في مسيرة الراحل، من أجل تخليد الذاكرة الجماعية وإطلاع الشباب بالخصوص وكل قراء الرواية، على تاريخ بورقيبة وجزء كبير من حياة باني تونس الحديثة.
.وكشفت أميرة غنيم عن بعض ملامح هذه الرواية التي ستكون متاحة للقراء موفى الشهر الحالي في معرض تونس الدولي للكتاب (25 أفريل / 4 ماي 2025) فبينت أنها ستقدم من خلالها جوانب من حياة بورقيبة وهو "يتكلم على سرير الموت" وهي حكايات منقولة عن شخص عاش معه ال13 سنة الأخيرة من حياته (حين كان شبه سجين في دار الوالي بمسقط رأسه مدينة المنستير) وهي الممرضة "سعاد" التي تابعها القراء في روايتها السابقة "تراب سخون"، وتتضمن الأحداث جانبا من أماني بورقيبة، ولا علاقة لها بما حصل في الواقع وفق الكاتبة.
وأضافت الروائية في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أنها تناولت في هذا العمل حياة بورقيبة من طفولته المبكرة إلى غاية يوم 1 جوان 1955 تاريخ عودته من فرنسا مع وثيقة الاستقلال الداخلي لتونس.
وعن الأحداث التي تناولتها، أوضحت أنها اطلعت على ما دونه المؤرخون، فتبين لها أن فترة ما بعد الأربعينات "بقي فيها فراغات" لم يتناولها المؤرخون، مما يمثل ساحة واسعة للخيال، لذلك جاءت هذه الرواية مزيجا بين الواقعي والتخييلي.
وكانت أميرة غنيم أعلنت عن صدور الرواية عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك قائلة : اليوم تكون مرّت 25 سنة على موتة بورقيبة الثانية. موتته الأولى كانت بتاريخ السابع من نوفمبر 1987 حين أكرهه الخروج القسريّ من الحكم على الصمت المُطبق.
وأشارت الروائية والأستاذة الجامعية أميرة غنيم أنه "طيلة الأعوام الثلاثة عشر التي قضّاها سجينًا في منفاه الأخير بدار الوالي بالمنستير، مسقط رأسه، ظلّ بورقيبة صامتًا كالجثمان. هذا ما تقوله لنا وثائق التاريخ، لكنّ التخييل الروائيّ له دائما قول آخر".
وتتساءل : ماذا لو تكلّم الزعيم من منفاه؟ ماذا لو طوى المسافة بين القائد الفذّ الذي كان عليه والشيخ المريض الذي آل إليه، فروى نُتَفًا من حياةٍ حزينة لم تصل إليها الأضواء، أو فصولا مجيدة من تاريخٍ غير رسميّ لا دليل للمؤرّخين عليه؟ ثمّ ماذا لو أصغت أذن نبيهة لما رواه الزعيم، فحفظته من التلاشي؟ ماذا لو نقلت لنا رحلته بين أحلامه الصغيرة وهمومه الكبيرة، وبطولاته وخيباته وانتصاراته؟
في هذه الرواية، يخوض بورقيبة، وفق غنيم، معركته الأخيرة ضدّ الشيخوخة وضدّ الموت والنسيان. يُحاور ماضيه ويفتح جراحَه ويوسع صدره لأسئلة قديمة ظلّت بلا جواب. ومن خلال ذكريات رئيسٍ معزولٍ في نهاية العمر يطرح النصّ أسئلة السلطة وحساباتها ويرفع السُجف عن الذات البشريّة وتناقضاتها، ويسطّر المفارقات بين الماثل في المرآة والقابع في ظلمات الأنفس وأهوائها مستكشفا في كلّ ذلك وجهَ الإنسان خلف أيقونة الرمز، ومركزيّة الجانب الحميميّ في صناعة المصير الجماعيّ.
ووفق تقديم هذا الإصدار، فإن الرواية تضع بين يدي القارئ إرثًا معقّدا يختلط فيه الواقع بالخيال، والإعجاب بالنفور، والبطل الملحميّ بالإنسان البسيط العاديّ.
وجدير بالذكر أن هذه الرواية هي الرابعة في رصيد أميرة غنيم بعد "نازلة دار الأكابر" التي بلغت القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" وترجمت إلى الانقليزية والإيطالية والفرنسية ونالت عديد الجوائز في تونس وخارجها، فضلا عن روايتي "الملف الأصفر" و"تراب سخون" .
الأخبار
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق