نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رئيس التحرير يكتب: ماذا يحدث فى مصر .. وماذا يحدث فى أمريكا؟ , اليوم الأربعاء 19 مارس 2025 12:36 مساءً
اجتماعات متواصلة للرئيس مع الحكومة لتطبيق حزمة الحماية الاجتماعية وتحسين مستوى المعيشة والخدمات المقدمة للمواطنين
مصر الأولى أفريقيا فى جذب الاستثمارات الأجنبية..
بينما 686 شركة هناك أشهرت إفلاسها والمستثمرون ينتابهم "خوف شديد" وفقاً لاستطلاع "سى إن إن" بسبب حالة عدم اليقين نتيجة القرارات الاقتصادية المفاجئة
بيضة المائدة عندنا ب 5 جنيهات
وفى نيويورك سعرها يعادل 50 جنيها.. وظهرت عندهم فكرة تأجير الدجاج للمستهلكين!!!
الناس هناك يعرضون منازلهم للبيع لعدم قدرتهم على سداد الديون للبنوك
وعندنا الدولة تطرح شققا لمحدودى ومتوسطى الدخل بدعم حكومى وبالتقسيط على 20 سنة
عندنا: اكتشافات جديدة من الغاز والبترول
وعندهم : بدأوا السحب من المخزون الاستراتيجى
ماسك يقود حملة لتسريح آلاف الموظفين
ولدينا توفير آلاف فرص العمل فى المشروعات القومية والقطاع الخاص وزيادة الحد الأدنى للأجور من 2000 جنيه حتى 7000 جنيه
4000 مليار دولار خسائر البورصة هناك بسبب تسابق المستثمرين للتخلص من الأسهم الأمريكية
الحمد لله دائماً وأبداً
ـ كل السلع الاستراتيجية والأساسية متوافرة طوال العام
ـ زيادات متتالية فى المرتبات والمعاشات لمواجهة الظروف الاقتصادية
ـ جيش قوى وقادر وشريف يدافع عن الوطن ولا يعتدى ولا يتآمر
ـ أمن وأمان فى كل مكان وأى وقت بفضل عيون مصر الساهرة من رجال وسيدات الشرطة المصرية
ـ طفرة اقتصادية تقودها انطلاقة صناعية وتسهيلات كبيرة للاستثمارات الأجنبية تبشر بمستقبل أفضل
المتابع لما يحدث فى العالم من تطورات سياسية واقتصادية وعسكرية يحمد الله على نعمة الأمن والأمان والاستقرار السياسى والأمنى والاقتصادى التى تتمتع بها مصر،فهناك دول أوروبية كثيرة تعانى مشكلات اجتماعية واقتصادية وسياسية، ودول عربية وأفريقية تعانى الاضطرابات والتهديدات العسكرية ومحاولات التقسيم، ولا يشعر أبناؤها بالأمن والأمان ويعيشون فى قلق دائم.
ولم تسلم الولايات المتحدة الأمريكية ـ أكبر دولة فى العالم ـ من حالة عدم الاستقرار السياسى والاجتماعى والاقتصادى وهو ما تتناوله وسائل الإعلام الأمريكية بشكل يومى وتحذر من مخاطر القرارات الاقتصادية والاجتماعية المفاجئة التى يتخذها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
وعلى الرغم من الفارق فى المستوى الاقتصادى بين مصر والولايات المتحدة، لكننى أجد نفسى أعقد مقارنة بين ما يحدث فى مصر وما يحدث فى الولايات المتحدة الأمريكية فى المجالين الاجتماعى والاقتصادى، تاركاً المقارنة بين الدولتين فى مجالات أخرى حققت فيها مصر تفوقاً كبيراً لمقال آخر، هذه المقارنة أكدت أن ما يحدث فى مصر أشبه بالمعجزة على الرغم من تكلفة حرب الوجود التى تخوضها الدولة على كل الجبهات الاستراتيجية للحفاظ على الأمن القومى المصرى.
رسائل الطمأنة التى يطلقها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كل مناسبة ويوجه فيها كلمة للمصريين لها أسبابها، ولعل أحدث هذه الرسائل تلك التى وجهها السيد الرئيس للمصريين خلال حفل إفطار القوات المسلحة أمس الأول، وفى مقدمة هذه الأسباب وجود جيش قوى، قادر، شريف، لايعتدى ولا يتآمر ـ كما يذكر السيد الرئيس دائماً ـ وبفضل هذا الجيش بعد الله سبحانه وتعالى لايجرؤ أحد على المساس بمصر وتهديد أمنها القومى ـ كما ذكر السيد الرئيس خلال حفل إفطاره مع طلبة أكاديمية الشرطة منذ ثلاثة أيام.
أما حالة الأمن الاجتماعى والاستقرار فى الشارع المصرى فيعود الفضل فيها إلى رجال وسيدات الشرطة المصرية، عيون مصر الساهرة، الذين يواصلون الليل بالنهار ليشعر كل مواطن بالأمن والأمان أينما ذهب، ووقتما يشاء، بخلاف الوضع فى الولايات المتحدة فالسائر فى الشارع لا يأمن على نفسه واسرته على الرغم من انتشار سيارات البوليس فى كل الشوارع والطرقات هناك.
فى الولايات المتحدة الأمريكية المواطنون والشركات عبروا فى أكثر من استطلاع رأى عن عدم ارتياحهم وخوفهم الشديد من ارتفاع التضخم وحدوث ركود اقتصادى فى ظل التعريفات الجمركية الضخمة التى يفرضها الرئيس الامريكى وسياسات حكومة الكفاءة الجديدة التى يديرها إيلون ماسك من تسريح الموظفين وارتفاع أسعار السلع الأساسية واختفاء بعضها كبيض المائدة الذى لا يستغنى عنه البيت الأمريكى، وتعثر الكثيرين وتخلفهم عن دفع مستحقات ملكية منازلهم أو الايجارات الشهرية للبعض الآخر مما اضطرهم لعرض منازلهم للبيع.
جامعة هارفارد أجرت بحثاً حديثاً عن أحدث بيانات مسح المجتمع الأمريكي حول قدرتهم على تحمل تكاليف السكن ووجدوا أن الأعباء الأكبر يتحملها ذوو الدخل المنخفض، وأصبح المالكون يدفعون أكثر من 30 في المائة من دخلهم على تكاليف السكن وبعد أن كان عدد المتعثرين 650 ألف أسرة عام 2023 وصل الرقم إلى 20.3 مليون أسرة هذا العام ، مما يهدد الأمن الاجتماعى الأمريكى.
تحليل آخر صدر الأسبوع الماضى عن مؤسسة (إن بى أر) الاعلامية غير الهادفة للربح أكد أن الحكومة الأمريكية تستعد للتخلص من ربع مساحة أراضيها العقارية البالغة 360 مليون قدم مربع في الأشهر المقبلة، بما يعنى إنهاء عقود الإيجار، وبالفعل طردت الوكالة فجأة أكثر من 1000 عامل وتستهدف خفضًا إجماليًا بنسبة 63٪ في عدد الموظفين في قسم خدمات المبانى العامة.
ومن بين الأزمات التى تواجه المجتمع الأمريكى القلق المتزايد نحو مستقبل التعليم والبحث العلمى والصحة، فقد واصلت إدارة الرئيس الأمريكى تخفيضات قوية في الميزانية عبر قطاعات متعددة مما تسبب في اضطراب واسع النطاق، وكان التعليم والبحث والرعاية الصحية من بين الأكثر تضررا، وطالت تخفيضات الميزانية الفيدرالية كلاً من التعليم والبحث العلمى، واعتبر الباحثون أنهم مستهدفون مع زيادة المخاوف من أن الولايات المتحدة قد تفقد مكانتها كقوة بحثية عالمية، وذكرت مؤسسة "إن بى آر" أن المعاهد الوطنية للصحة فقدت بالفعل 1200 موظف مع تزايد عدم اليقين على المدى الطويل من استدامة الدعم الحكومى للبحث العلمى.
يحدث هذا فى الوقت الذى تقوم فيه الحكومة المصرية بتوفير آلاف فرص العمل للشباب فى المشروعات القومية وشركات القطاع الخاص والموافقة على إقامة مشروعات جديدة باستثمارات أجنبية توفر آلاف فرص العمل وبمرتبات ضخمة، كما توجد نشرة توظيف شهرية تصدر عن وزارة العمل مع متابعة من مسؤولى الوزارة للشباب حتى استلام عملهم وتحقيق استقرارهم الوظيفى، وايضاً زيادة المنح المقدمة لأصحاب العمالة غير المنتظمة لتحقيق الأمان الاجتماعى لهم، بخلاف الزيادات المتتالية فى المرتبات والمعاشات، وزيادة الحد الأدنى للأجور تدريجياً من 2000 جنيه حتى وصل 7000 جنيه.
أزمة اختفاء بعض السلع من الأسواق الأمريكية وصلت إلى بيض المائدة الذى له أهمية خاصة فى المطبخ الأمريكي وخاصة على موائد الإفطار، فقد أصبح العثور عليه أكثر صعوبة وأكثر تكلفة، حيث ارتفعت الأسعار بشكل كبير ، لدرجة أن سلاسل المطاعم الشهيرة مثل Waffle House تفرض رسوما إضافية قدرها 50 سنتا على كل بيضة، ووضعت بعض محلات السوبر ماركت حدا أقصى لعدد كراتين البيض التى يمكن للعميل شراؤها مثل "كاسكو" المعروف بالبيع بالجملة، وارتفعت أسعار البيض بنسبة 65.1 في المائة مقارنة بالعامين الماضيين وتتفاوت الأسعار فى الولايات حتى وصلت إلى 18 دولاراً تقريباً للكرتونة التى تحتوى على 18 بيضة، أى أن سعر البيضة يعادل 50 جنيهاً، فى الوقت الذى يصل سعر بيضة المائدة فى مصر خمسة جنيهات فقط.
أزمة بيض المائدة جعلت بعض مربيات الدجاج فى الولايات المتحدة يطرحن فكرة تأجير الدجاج للحصول على البيض من المنبع، وهى الفكرة التى لاقت ترحيباً كبيراً من بعض المواطنين هناك، وقالت سيدة أمريكية لصحيفة ديترويت بولاية ميتشجن انها ستوفر للناس المصدر الرئيسى للبيض بالايجار بحلول أبريل ومايو ولاقت فكرتها تعليقات ما بين الترحيب بالفكرة والاقبال عليها.
وفى المقابل وبنظرة سريعة على ما يحدث فى مصر نحمد الله ألف مرة، على نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وتوافر كل السلع الأساسية والاستراتيجية طوال العام ووجود مخزون منها يكفى ستة أشهر على الأقل ، بجانب تحقيق مصر الاكتفاء الذاتى من بعض السلع واقتراب تحقيق الاكتفاء الذاتى من سلع كثيرة أخرى.
وبشكل متواصل وشبه يومى يجتمع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وأعضاء الحكومة وبصفة خاصة وزراء المالية والصناعة والتموين والاسكان والصحة والتعليم والبترول لتوفير حزمة اجتماعية للمصريين تخفف من أعباء الظروف الاقتصادية، بدأ تطبيقها فعلا، مع زيادات متتالية فى الأجور والمعاشات لموظفى الدولة والعمالة غير المنتظمة ، وتوفير الآلاف من فرص العمل كانت سبباً فى انخفاض معدل البطالة إلى 6.7% بجانب زيادة معدلات التصنيع وتوطين الصناعات بوصف الصناعة هى قاطرة الانطلاق للاقتصاد المصرى، وزيادة المخصصات فى مجالى الصحة والتعليم بوصفهما من محددات الأمن القومى ، كل ذلك فى إطار استراتيجية بناء الإنسان المصرى، وبذل المزيد من الجهود الحكومية للحد من التضخم الذى انخفض الى 10% ، وتوفير شقق لمحدودى ومتوسطى الدخل بدعم حكومى وبالتقسيط على 20 سنة.
وفى الوقت الذى اجتمع فيه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى مع رئيس الوزراء بحضور المهندس كريم بدوى وزير البترول وصدور التوجيهات الرئاسية بزيادة معدلات الاستكشافات من البترول والغاز، وتنمية الحقول والانتاج وزيادة الاحتياطى من المخزون الاستراتيجى، بدأت الولايات المتحدة السحب من مخزونها الاستراتيجى من البترول.
حالة من القلق وعدم اليقين سيطرت على البورصة الأمريكية وتراجعت سوق الأسهم بشكل كبير وساد الذعر بين صفوف المستثمرين خوفا من ركود كامل قد يصيب الولايات المتحدة خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، وأدى بيع الأسهم بكثافة من قبل المستثمرين إلى خسائر بلغت 4 آلاف مليار دولار من قيمة مؤشر "ستاندارد آند بورز 500" بسبب تسابق المستثمرين على التخلص من الأسهم التى لديهم، كما انخفضت أسهم شركة تسلا بنسبة 15.4% ، وهى الشركة التابعة لرجل الأعمال إيلون ماسك الحليف المقرب من الرئيس الأمريكى والذى يتولى إعادة هيكلة الحكومة الفيدرالية بتسريح آلاف الموظفين فى الوزارات المختلفة، ولعل آخرها تسريح 5000 موظف بوزارة الدفاع الأمريكية.
أيضاً انخفضت أسهم شركة انفيديا لصناعة الرقائق الاليكترونية بنسبة 5% ، وشهدت أسهم شركات ميتا وأمازون وألفابيت انخفاضات مشابهة، ويخشى المستثمرون من أن تؤدى سياسات ترامب إلى ارتفاعات كبيرة فى الأسعار، وأصبح التشاؤم واضحا بين المستهلكين والتجار وفقا لاستطلاع أجرته صحيفة "وول ستريت" ، ووفقا لمؤشر الخوف التابع لشبكة "سى إن إن" الذى فقد تحولت معنويات المستثمرين إلى "خوف شديد".
وحذرت مجموعة (وول مارت) وهى أكبر بائع تجزئة في أمريكا الأسبوع الماضي من أن مبيعاتها ونمو أرباحها قد يتباطأ هذا العام حيث أدت سنوات من التضخم المرتفع وارتفاع تكاليف الاقتراض إلى إجهاد بعض المستهلكين، وخاصة ذوى الدخل المنخفض، وقال تونى جيمس الرئيس والمدير السابق لشركة بلاكستون للأصول العالمية لشبكة (سى إن بى سى): "أعتقد أن الاقتصاد الأمريكى يضعف".
صحيفة "فاينانشال تايمز" قالت إن الولايات المتحدة شهدت في عام 2024 تسجيل 686 حالة إفلاس للشركات، وهو أعلى معدل منذ عام 2010، عندما تم تسجيل 828 حالة إفلاس بعد الأزمة المالية العالمية، وهذا الارتفاع كما قالت الصحيفة يمثل زيادة بنسبة 8% مقارنة بعام 2023، حيث تأثرت الشركات بشكل كبير بارتفاع أسعار الفائدة وتراجع الطلب الاستهلاكى، وتواجه الشركات الأمريكية تحديات متعددة أثرت بشكل كبير على قدرتها على الاستمرار في سوق يشهد تقلبات اقتصادية حادة، وساهمت هذه التحديات فى ارتفاع معدلات الإفلاس بشكل غير مسبوق منذ الأزمة المالية العالمية.
يحدث هذا فى الوقت الذى تتزايد فيه معدلات الاستثمارات الأجنبية فى مصر، ولا يكاد يمر يوم إلا ونقرأ ونشاهد توقيع عقود بانشاء مصانع وشركات باستثمارات جديدة سواء بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس او بأى مكان آخر على أرض مصر التى حصلت للعام الثالث على التوالى على المركز الأول كأكثر دولة أفريقية جاذبة للاستثمارات الأجنبية.
هذه المقارنة السريعة تكشف نتائج شقاء أحد عشر عاما من الجهد والعرق والصبر والتحمل من المصريين لإعادة بناء وطن اصبح حديث العالم بفضل وعيهم واصطفافهم الوطنى خلف رئيس صادق يحبهم ويحبونه، فأبدعوا وأذهلوا العالم ومازال لدى المصريين الكثير من الدروس ليقدموها للعالم فى كل المجالات.
[email protected]
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق