نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عرض الحضرة والنوبة لشيخ الحضرة الصفاقسية، مرشد بوليلة، ضمن فعاليات الدورة 28 لمهرجان المدينة ...مناسبة لانعتاق الجسد من العالم المحسوس, اليوم الاثنين 17 مارس 2025 05:28 مساءً
نشر في باب نات يوم 17 - 03 - 2025
وسط هندسة ركحية، وتصميم سينوغرافي متناغمين مع الأجواء الروحانية لشهر رمضان المعظم، عاش جمهور مهرجان المدينة بصفاقس، ليلة الأحد، الموافقة لذكرى غزوة بدر، أحلى الأوقات وأمتعها، لأول مرة مع العرض الفولكلوري غني معانا الحضرة والنوبة، لشيخ الحضرة الصفاقسية، مرشد بوليلة، وذلك ضمن فعاليات الدورة 28 لمهرجان المدينة بصفاقس.
وأمام حضور جماهيري كبير، امتلأت به مدارج المسرح البلدي بصفاقس، قبل انطلاق العرض، توفق شيخ الحضرة الصفاقسية، مرشد بوليلة، رفقة مجموعته المتكونة من
منشدين وعازفين وموسيقيين وراقصين، في إدماج المتلقي في المشاركة الفعالة في العرض، وخلق الفرجة، ونحت لوحات فنية صوفية وروحانية، ازدادت جمالا وروحانية برائحة البخور الفائحة في كل أرجاء المسرح والسناجق، من خلال وصلات غنائية جماعية، وأخرى فردية، من الإنشاد الديني الصوفي، مما خلق حالة من الانتشاء الروحاني لدى الجمهور الحاضر، على إيقاع الآلات الموسيقية التقليدية المحركة للإحساس بالروحانيات الكامنة فيه، كالبندير، والزكرة، والكرنيطة ... والمحفزة الجسد على الرغبة التي لا تقاوم للانعتاق من العالم المحسوس، والرقص إلى حد التخميرة.
وكان الجمهور في هذه السهرة الفنية الصوفية والروحانية بامتياز، على موعد مع عديد النوبات المستوحاة من التراث الموسيقي الصوفي التونسي، فكانت بداية الرحلة مع نوبة "هات السودان"، و"سيدي بوعكازين".
ومع تقدم العرض، انصهر شيخ الحضرة الصفاقسية، مرشد بوليلة، رفقة عناصر فرقته، وتفاعل مع الجمهور الحاضر الذي تداعى للرقص منذ سماع صوت آلة "الزكرة " و"البندير"، ليحلق بوجدانه في عالم الروحانيات، من خلال نوبات الحضرة التونسية الأصيلة على غرار "سيدي بوعلي ، و"صيد عقارب"، و"سيدي علي الكراي"، و"الليل زاهي"، و"هاجت الأشواق" "يا للا جيتك بدخيل" وغيرها، فضلا عن نوبة الحضرة الصفاقسية الشهيرة "سيدي منصور " التي تفاعل معها الجمهور الحاضر بشكل كبير.
وجدير بالذكر أن عرض الحضرة والنوبة، لشيخ الحضرة الصفاقسية، مرشد بوليلة، يبقى من العروض التي تحظى، بنجاح وبإقبال جماهيري لافت، كلما حل على مسارح صفاقس، حيث يتوفق في إمتاع الجمهور، ويتسلل إلى وجدانه، ويحفزه على الانعتاق والتحرر من العالم المادي والمحسوس، لتتداعى له الأجساد لا إراديا للرقص والتعبير الحركي الجسماني إلى حد التخمر والتحليق في عالم الروحانيات اللامتناهي، الكامن في دواخل الإنسان ولا يستطيع التعبير عنه في العالم المحسوس.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق