نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الإدمان الإلكتروني عند الأطفال.. كارثة..!!, اليوم السبت 15 مارس 2025 05:38 مساءً
وهل يدفعهم إلي العزلة والانطواء بدلًا من الاكتشاف والتواصل؟ بين الفوائد والمخاطر. يبقي السؤال: كيف نحقق التوازن بين التكنولوجيا والتربية السليمة؟
الإدمان الإلكتروني هو حالة من التعلق الشديد بالأجهزة الذكية. حيث يصبح الطفل غير قادر علي قضاء وقت طويل بدون الهاتف. ويشعر بالضيق والتوتر عند منعه من استخدامه. هذا الإدمان يشبه إلي حد كبير الإدمان علي المخدرات أو الألعاب القمارية. حيث يؤدي إلي تغيرات في الدماغ تؤثر علي التركيز والسلوك.
الاسماعيلية
يؤدي إلي تراجع القدرة علي التركيز وضعف الذاكرة والعزلة الاجتماعية
السعي وراء الشهرة والمال احياناً!!
الاسماعيلية - مجدي الجندي:
باتت الأجهزة الإلكترونية. مثل الهواتف الذكية والإنترنت. تتيح للأفراد الفرص للتواصل والتفاعل في بيئات غير مراقبة.. هذا الأمر قد يكون محفزًا للخيانة الزوجية. خاصة مع تزايد استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي والمراسلة.. حيث يتمكن الأفراد من إقامة علاقات خارج نطاق علاقتهم الزوجية بشكل سري. مما يعرض العلاقات الزوجية لمخاطر كبيرة ويزيد من حالات الانفصال والمشاكل العائلية.
يقول اللواء هشام الشافعي الخبير الأمني ومساعد أول وزير الداخلية السابق ان هناك مخاطر جسيمة من وراء الادمان الالكتروني أولها يُمكن أن يُعرّض التنمر الإلكتروني وغيره من أشكال العنف بين الأقران الشباب للخطر في كل مرة يقومون فيها بتسجيل الدخول إلي وسائل التواصل الاجتماعي أو منصات الرسائل الفورية.. وأفادت الدراسات ان أكثر من ثلث الشباب في 30 دولة تعرضوا للتنمر الإلكتروني. مما أدي إلي تغيب واحد من كل خمسة عن المدرسة بسبب ذلك.
اضاف "الشافعي" أثناء تصفح الإنترنت. قد يتعرض الأطفال والشباب لخطاب الكراهية والمحتوي العنيف بما في ذلك الرسائل التي تحرض علي إيذاء النفس وحتي الانتحار.. كما أن مستخدمي الإنترنت من الشباب معرضون للتجنيد من قبل الجماعات المتطرفة والإرهابية وعلاوة علي ذلك. تُستغل المنصات الرقمية لنشر المعلومات المضللة ونظريات المؤامرة التي تؤثر سلبًا علي الأطفال والشباب الأكثر إثارة للقلق هو تهديد الاستغلال الجنسي والإساءة عبر الإنترنت.. ولم يسبق أن سُهِّل علي مرتكبي الجرائم الجنسية ضد الأطفال الوصول إلي ضحاياهم المحتملين. ومشاركة الصور. وتشجيع الآخرين علي ارتكاب الجرائم. وأفاد حوالي 80% من الأطفال في 25 دولة بأنهم يشعرون بخطر التعرض للاعتداء الجنسي أو الاستغلال عبر الإنترنت.. كما يمكن أن تُعرّض خصوصية الأطفال للخطر عندما تقوم شركات التكنولوجيا بجمع البيانات لأغراض التسويق بالاستهداف التسويقي للأطفال عبر التطبيقات. والوقت المفرط الذي يقضيه الطفل أمام الشاشة. قد يؤثر سلبًا علي نموه الصحي.ولذلك يجب العمل علي الرقابة الحاسمة بالإضافة إلي زيادة وتغليظ العقوبات الجنائية في حالة ارتكاب جريمة إلكترونية او اي نوع من الجرائم الاخري المتعلقة بالتكنولوجيا واقلها التنمر واعتقد ان فرض عقوبات جنائية ستكون رادعة.
قال الدكتور مهندس محمد اليماني رئيس المجلس العربي للطاقة المستدامة يجب ان تفرض هذه التحديات علي الدول ضرورة إعادة النظر في قوانينها المتعلقة بالإدمان الإلكتروني والجرائم المترتبة عليها والإدمان الإلكتروني ليس مجرد مشكلة فردية. بل هو تحدي اجتماعي وقانوني يحتاج إلي تدخلات حاسمة. زيادة الرقابة من الأهل وتعزيز القوانين المتعلقة بالجرائم الإلكترونية. إلي جانب تغليظ العقوبات. أصبح ضرورة لمواكبة تطور التكنولوجيا وحماية الأفراد والمجتمعات من الأضرار الناتجة عن هذه الظاهرة.. لذا في ظل تطور التكنولوجيا وانتشار الأجهزة الذكية. أصبح من الضروري أن يلعب الأهل دورًا مهمًا في مراقبة استخدام أبنائهم لهذه الأجهزة.
قالت لبني زكي مقرر المجلس القومي للمرأة بالاسماعيلية ان الإدمان الإلكتروني عند الأطفال أصبح قضية هامة في عصرنا الحالي. حيث أصبح الهاتف المحمول جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية. في ظل التقدم التكنولوجي الكبير. أصبح من الصعب تجاهل تأثير الأجهزة الذكية علي عقلية وسلوك الأطفال.
اشارت لبني عندما يقضي الأطفال وقتًا طويلاً أمام شاشات الهواتف المحمولة. تتغير طريقة تفكيرهم وتفاعلاتهم الاجتماعية. فقد يؤدي الإدمان الإلكتروني إلي تأثيرات سلبية علي نموهم العقلي والعاطفي. فالعقل البشري. وخاصة في مراحل النمو. يحتاج إلي تنمية مهارات التفكير النقدي والتفاعل الاجتماعي المباشر. وهو ما يعوقه الاستخدام المفرط للتكنولوجيا.
وتري لبني زكي من الآثار الواضحة لهذا الإدمان. تراجع القدرة علي التركيز وضعف الذاكرة. بالإضافة إلي أن الطفل قد يصبح أكثر انطوائية. مما يؤثر علي قدرته في التفاعل مع الآخرين. وقد تزداد احتمالية تعرضه لمشاكل نفسية مثل القلق والاكتئاب نتيجة للانعزال والضغط الناتج عن وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشارالمهندس محمد رشيدي امين حزب الحرية المصري بمحافظة الإسماعيلية إلي أنه أصبح إدمان الأطفال والكبار لوسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية من القضايا الشائكة في العصر الحديث. حيث يؤدي الاستخدام المفرط لهذه الوسائل إلي تأثيرات سلبية علي الصحة العقلية والبدنية للأطفال. الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات يعانون من مشاكل في التركيز والانعزال الاجتماعي والعنف وقد يتأثرون أيضًا سلبًا في تطور مهاراتهم الاجتماعية.
ويري "رشيدي" لحل هذه المشكلة. يجب أن نقوم بوضع حدود زمنية لاستخدام الأجهزة الإلكترونية. وتشجيع الأطفال علي الانخراط في أنشطة بدنية وإبداعية. يجب أن نوجههم نحو محتوي مفيد وتعليمي علي الإنترنت. مع الحفاظ علي تواصل مستمر معهم لتعزيز الروابط الأسرية. التوجيه الأسري والوعي المجتمعي لهما دور حاسم في الحد من هذه الظاهرة.
الفيوم
تأخير منح الطفل الهاتف الذكي .. طوق نجاة
استشاري أمراض الأطفال يحذر: الهواتف المحمولة تؤثر علي الصحة والسلوك
الفيوم ــ جمال قطب:
الهواتف المحمولة المستخدمة في نظام الاتصال الذكي. والتي أصبحت جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية ونمط حياة وارتبط بكل شئ في تعاملاتنا و تواصلنا. و اخترقت الحياة الشخصية. وبات مخاطرها التربوية والأخلاقية والصحية تشغل فكر واهتمام الأسر والعائلات خوفا علي الشباب والشابات و الأطفال الذين يقضون وقتًا طويلًا أمام شاشات أجهزتهم سواء كانت أجهزة موبايل او تابلت او لوائح رقمية حديثة لممارسة ألعاب اليكترونية قد تؤثر في سلوكهم وتصرفاتهم او قد تدفعهم للعنف وكذلك مشاهدة فيديوهات وأوضاع غير اخلاقية تؤثر علي سلوك الأطفال.
أثار الدكتور محمد سيد حسين استشاري امراض الأطفال ومدير مستشفي سنورس المركزي بالفيوم. العديد من المخاوف التي لابد ان توضع في الاعتبار من حيث تأثير هذه المنظومة و الهواتف الذكية علي تطور الأطفال العقلي والإجتماعي.
قال إن امتلاك الطفل لجهاز هاتف أو تابلت أو جهازًا لوحيًا. في وقت مبكر من حياته يمثل جانبًا سلبيًا ربما يكون مظلمًا. مشيرا إلي دراسات وأبحاث لجهات متخصصة واستطلاعات جديدة تثير القلق وتؤكد ان منح الطفل هاتفًا ذكيًا مبكرًا يزيد من فرص تعرضه لمشاكل صحية وعقلية ويعني المزيد من المشاكل الصحة إذا ما تم مقارنتها بالكبار وخاصة فيما يتعلق بالأفكار الانتحارية ومشاعر العدوانية تجاه الآخرين والشعور بالانفصال عن الواقع.
وأضاف "حسين" ان هناك دراسة أظهرت وجود صلة قوية بين الاستخدام المبكر للهواتف الذكية ومشكلات الصحة العقلية في مرحلة الشباب. وأن إحصائيات الاستخدام تُظهر أن الأطفال يقضون ما بين 5 و 8 ساعات يوميًا علي الإنترنت - أي ما يصل إلي 2950 ساعة في السنة. وإنه قبل استخدام الهاتف الذكي. كان من الممكن قضاء الكثير من هذا الوقت في التعامل بطريقة ما مع العائلة والأصدقاء. و إن السلوك الاجتماعي اصبح معقد وعند مقارنة الأمر بممارسة الرياضة علي سبيل المثال. فإنه يمكن للجميع الركض و المشي في سن الثانية. لكن الأمر يتطلب الكثير من التدريب لبناء المهارة والقدرة علي التحمل للحصول علي أداء جيد حقًا. وبالطبع لا يحصل الأطفال علي ممارسة اجتماعية مكافئة لذلك يكافحون ويتعرضون للمعاناة.
ووجه استشاري الأطفال. رسالة للآباء. بأنه من الأفضل تأخير إعطاء الطفل الهاتف الذكي قدر الإمكان مع الأخذ في الاعتبار أن ضغط الأصدقاء يكون مرتفعًا ومن الأفضل التركيز علي التطور الاجتماعي للطفل لأنه أمر مهم بشكل أساسي لرفاهيته العقلية وقدرته علي التنقل ومواكبة العالم الواقعي. و تتعدد أشكال أضرار الهاتف علي الأطفال وتؤثر علي التطور العقلي. رغم انه لا يوجد حتي الان أدلة علمية كافية علي مدي تأثير الأجهزة الذكية علي الأطفال وتأثيرها علي تطور العقل عند الأطفال. حيث أن العديد من الدراسات التي أجريت علي آثارها وأضرارها كما تشير التقارير والدراسات غير واضحة أو غير متسقة في نتائجها. نتيجة لذلك من المهم علي الأهل الأخذ بعين الاعتبار المخاطر والآثار الضارة المحتملة الناتجة من الاستعمال المطول للهواتف الذكية علي نفسية ونمو أطفالهم.
الشرقية
الأسرة الدرع الأول في مواجهة المشكلة
التوعية والرقابة والبدائل المفيدة ضرورة حماية الأطفال من الوقوع في الفخ.. يضمن طفولة صحية وآمنة
الشرقية - عبدالعاطي محمد:
قال د.عماد عبدالرازق أستاذ. علم النفس عميد كلية الآداب جامعة الزقازيق تأثير الهاتف المحمول علي عقلية الأطفال تراجع مستوي التركيز والانتباه تؤدي كثرة استخدام الهاتف إلي ضعف الانتباه لدي الأطفال. حيث يصبح من الصعب عليهم التركيز في الدراسة أو الاستماع إلي الآخرين والألعاب السريعة والمحفزات البصرية المستمرة تقلل من قدرة الطفل علي التفكير بعمق وتحليل الأموروتأخر في النمو العقلي والمهارات الاجتماعية والأطفال الذين يقضون وقتًا طويلًا مع الهاتف يتفاعلون بشكل أقل مع من حولهم. مما يؤثر علي قدرتهم علي بناء علاقات حقيقية كما أن الاعتماد علي المحتوي الرقمي بدلًا من الألعاب الحركية يقلل من تطور مهاراتهم الذهنية والبدنية والضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يثبط إنتاج هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم. مما يؤدي إلي الأرق وقلة النوم العميق وقلة النوم تؤثر علي الذاكرة والمزاج. مما يجعل الأطفال أكثر عرضة للغضب والتوتي والتعرض المستمر لمحتوي عنيف أو ألعاب مليئة بالتحديات الصعبة قد يزيد من سلوكيات العدوانية لدي الأطفال والشعور بالإحباط عند فقدان اللعبة أو عدم القدرة علي الفوز يجعل الطفل أكثر انفعالًا في الحياة الحقيقية والانشغال بالهاتف يقلل من فرص التفاعل مع الأسرة والأصدقاء. مما يجعل الطفل أكثر انعزالًا وبعض الأطفال يفضلون العالم الافتراضي علي الواقع. مما قد يؤدي إلي اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب.
أكد "عبدالرازق" أن الهاتف المحمول يعد أداة قوية يمكن أن تكون مفيدة أو ضارة حسب طريقة استخدامها. إن التحكم في وقت ومحتوي استخدام الأطفال للهواتف ليس تقييدًا لحريتهم. بل هو حماية لنموهم العقلي والنفسي. فالتوازن بين التكنولوجيا والحياة الواقعية هو المفتاح لضمان طفولة صحية مليئة بالإبداع والتفاعل الحقيقي فهل نحن مستعدون لنحمي أطفالنا من هذا الإدمان؟
قال الدكتور السيد خضر مدير مركز الغد للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية ومدرس الاقتصاد كلية الدراسات الآسيوية العليا جامعة الزقازيق.. في البداية أري أن مشكلة الإدمان الإلكتروني عند الأطفال ظاهرة متزايدة ولها تأثيرات ملحوظة علي عقلية وسلوك الأطفال وذلك من خلال التأثير علي التركيز والانتباه استخدام الهاتف المحمول بشكل مفرط يمكن أن يؤدي إلي صعوبة التركيز والانتباه. الأطفال المدمنون علي الشاشات قد يجدون صعوبة في متابعة الأنشطة الدراسية أو التفاعل الاجتماعي .كذلك التأثير علي النوم استخدام الهواتف قبل النوم يمكن أن يؤثر سلبًا علي نوعية النوم الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يعطل إفراز هرمون الميلاتونين. مما يجعل النوم أقل جودة. أيضا التأثير علي العلاقات الاجتماعية الإدمان علي الهاتف قد يقلل من التفاعل الاجتماعي الفعلي والأطفال الذين يقضون وقتًا طويلاً علي هواتفهم قد يفقدون مهارات التواصل الاجتماعي. ومدي زيادة القلق والاكتئاب هناك ارتباط بين الاستخدام المفرط للهواتف الذكية وزيادة مستويات القلق والاكتئاب بين الأطفال. المحتوي السلبي علي الإنترنت. مثل التنمر الإلكتروني. يمكن أن يزيد من هذه المشاعر. التأثير علي السلوك الأطفال الذين يقضون وقتًا طويلاً علي الهواتف قد يظهرون سلوكيات عدوانية أو غير مناسبة. خاصة إذا تعرضوا لمحتوي غير ملائم. والتأثير علي الصحة البدنية من خلال الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات يمكن أن يؤدي إلي مشاكل صحية مثل السمنة وضعف البصر وآلام الظهر. كما أن تطوير عادات غير صحية الإدمان علي الهواتف يمكن أن يساهم في تطوير عادات غير صحية مثل تناول الوجبات السريعة وقلة النشاط البدني . أيضا التأثير علي التعلم المحتوي التعليمي المفيد موجود علي الإنترنت. لكن الإدمان قد يحول الأطفال إلي استهلاك المحتوي الترفيهي فقط. مما يؤثر علي تعلمهم وتفوقهم الدراسي.
يري الدكتور عماد مخيمر أستاذ علم النفس وعميد كلية الاداب السابق بجامعة الزقازيق ان الأسرة عليها دور في مواجهة الإدمان الإلكتروني عند الأطفال خاصة بعد أن أصبح الإدمان الإلكتروني واقعًا يهدد الطفولة. حيث تؤثر الأجهزة الذكية علي علاقاتهم الاجتماعية. نموهم العقلي. وصحتهم النفسية. لذلك. علي الأسرة دور محوري في الحد من هذه الظاهرة وحماية الأطفال من مخاطرها ومن واجب الأسرة توعية الأطفال بمخاطر الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية. ووضع حدود واضحة لساعات استخدامها. يمكن تحقيق ذلك من خلال الحوار المستمر. وليس فقط المنع دو تفسير و من الضروري توفير أنشطة بديلة مثل الرياضة. القراءة. الفنون. واللعب الجماعي. مما يساعد في تقليل التعلق بالأجهزة الإلكترونية وتعزيز التفاعل الاجتماعي الحقيقي.
قال "مخيمر" يجب أن يكون الوالدان قدوة لأطفالهم في تنظيم وقت استخدام الأجهزة. فحين يري الطفل والديه يفضلان التفاعل المباشر علي الانشغال بالشاشات. سيتأثر بسلوكهم واستخدام التكنولوجيا بشكل إيجابي.
المنوفية
إدمان الهواتف الذكية يهدد الصحة النفسية والجسدية والعلاقات الاجتماعية للأطفال
مراقبة الأهل واجبة.. لحماية الصغار من التأثيرات السلبية
المنوفية - نشأت عبدالرازق:
يقول الدكتور طارق عبدالعزيز- مدير عام مستشفي الباطنة والمسنين بجنزور. أن هناك عدة عوامل رئيسية تؤدي إلي تعلق الأطفال المفرط بالهواتف الذكية. أبرزها: المحتوي الجذاب و المحفز. حيث توفر الألعاب و التطبيقات و المنصات الاجتماعية محتوي مصمما لجذب انتباه الطفل لأطول وقت ممكن. ما يجعله غير قادر علي التوقف بسهولة. و غياب الأنشطة البديلة: حيث تدفع قلة الترفيه غير الرقمي مثل اللعب في الهواء الطلق أو القراءة. الأطفال للجوء إلي الهواتف كوسيلة رئيسية للتسلية. و استخدام الهاتف كوسيلة تهدئة. حيث يلجأ بعض الآباء إلي إعطاء الهاتف لأطفالهم لإلهائهم أو تهدئتهم. دون وضع حدود واضحة. ما يؤدي إلي الإفراط في استخدامه.وكذا الاعتماد عليه في التواصل الاجتماعي» فبعض الأطفال يستخدمون الهواتف كأداة أساسية للتواصل مع أقرانهم. مما يعزز تعلقهم الزائد بها.
حذر "مدير مستشفي الباطنة والمسنين بجنزور" من أضرار إدمان الهواتف الذكية علي الأطفال. لما لها من تأثيرات سلبية عديدة علي الأطفال. ومن أهمها: ضعف التركيز و الانتباه: حيث يؤثر المحتوي الرقمي السريع علي الذاكرة قصيرة المدي. مما يقلل من قدرة الطفل علي التحصيل الدراسي. كما يتسبب إدمان استخدامها في مشكلات اجتماعية. حيث يتسبب الاستخدام المفرط للهاتف في تقليل التفاعل المباشر مع الأسرة والأصدقاء. ما يؤثر علي المهارات الاجتماعية. فضلا عما يسببه من اضطرابات النوم» فنلاحظ أن الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات قبل النوم يسبب الأرق.ما يؤثر سلبا علي راحة الطفل ونموه. بالإضافة إلي تسببه في السمنة وقلة النشاط البدني. حيث يتسبب الجلوس لساعات طويلة مع الهاتف من تقليل الحركة وزيادة خطر السمنة والمشكلات الصحية المرتبطة بها. إلي جانب الاضطرابات النفسية: فالتعرض المستمر للمحتوي غير المناسب أو التنمر الإلكتروني يؤدي إلي القلق والاكتئاب ومشكلات نفسية أخري.
أوضح علاء داود "خبير تربية اجتماعية" أنه لكي نحمي الأطفال من إدمان الهواتف الذكية لابد من أهمية اتباع استراتيجيات وقائية للحد من اعتماد الأطفال علي الهواتف الذكية. و منها: تحديد وقت لاستخدام جهاز الهاتف بشرط أن لا يتجاوز ساعتين يوميا للأطفال فوق 6 سنوات. مع تقليل الوقت للأطفال الأصغر. وتشجيع الأنشطة البديلة.و توفير أنشطة ترفيهية مثل الرياضة. الفنون. القراءة. والألعاب التقليدية لتنويع اهتمامات الطفل. ووضع قواعد واضحة» منها عدم استخدام الهاتف أثناء الطعام أو التجمعات العائلية. و الابتعاد عنه قبل النوم بساعة علي الأقل.و تفعيل أدوات الرقابة الأبوية. واستخدام التطبيقات التي تحد من وقت استخدامه وتراقب المحتوي الذي يتعرض له الطفل. والتواصل معه. ومناقشة مخاطر الإفراط في استخدام الهاتف. و تعزيز الوعي بأهمية التوازن بين العالم الرقمي والواقعي. وأن يكون الأهل قدوة.و تقليل استخدام الآباء أنفسهم للهواتف أمام أطفالهم ما يرسخ لديهم السلوك الصحيح. و تعزيز الأنشطة العائلية من خلال قضاء وقت ممتع مع الأطفال في رحلات. أو ألعاب غير رقمية. أو محادثات عائلية. الأمر الذي يساهم في تقليل الاعتماد علي الهاتف.
أوضحت د. هناء سرور مدير عام الإدارة المركزية للرعاية الأساسية بوزارة الصحة سابقا. عضو لجنة الصحة بمجلس النواب أنه يمكن وصف الجيل الحال من الأطفال. بالجيل المتعطش للتكنولوجيا.فمعظمهم من عمر الأربع سنوات وما فوق يصرون في الوقت الحاضر علي ضرورة امتلاكهم واستخدامهم للهاتف المحمول. و بمجرد تفكير الأهل بإطاعة طفلهم وتلبية طلبه لامتلاك الموبايل سوف تصيبهم مخاوف كثيرة نتيجة لذلك. إذ يمكن وصف قرار تحقيق رغبة الطفل باقتناء هذا الهاتف بالقرار الصعب. وأنه لا شك أن لانتشار الهاتف المحمول بشكل كبير في جميع أنحاء العالم» أسبابا متعددة جعلت منه أمرا مهما يحتاجه الأشخاص في حياتهم. لافتة إلي أن هناك إيجابيات متنوعة تندرج تحت امتلاك الأطفال للهاتف المحمول. ومنها: التواصل مع الأهل بغرض الاطمئنان علي الطفل وإمكانية اتصال الأسر بأطفالهم و الاطمئنان عليهم إذا ما كانوا خارج المنزل.أو تأخروا في العودة إلي المنزل. أو يستطيع الطفل اللجوء إلي المساعدة عند تعرضه لموقف طارئ يستدعي القلق. فيقوم الطفل بالاتصال بأهله أو أحد الأشخاص الذين يعرفهم لطلب مساعدتهم. مثل تعرضه لملاحقة أحد الغرباء في الشارع أو عند تعرضه لوعكة صحية مفاجئة» فيمكنه الاتصال بوالديه ليطلب منهما المساعدة. ويزيد الهاتف المحمول من التفاعل الاجتماعي بين الطفل و المجتمع المحيط به. فيتمكن الأطفال من التواصل مع أصدقائهم أو أقربائهم بشكل مستمر. كما يحسن الهاتف من قدرة الطفل علي التواصل و الكلام. مما يوفر لديه سرعة البديهة في الرد علي الآخرين. إلي جانب توسيع مدارك الطفل من خلال بقائه في اتصال دائم مع العالم الخارجي.و كذا تطوير أفكاره وإمكانية تبادلها من خلال وسائل الاتصال الاجتماعي و الإنترنت. حيث يساهم اشتراكه في مواقع إخبارية تخص التقنيات أو الأخبار العامة. أو فيما تخص دراسته أو حتي هواياته في تطوير أفكاره بشكل ملحوظ. ومن التأثيرات الإيجابية لاستخدام الموبايل. للأغراض التعليمية» بإمكان الطفل عند اقتنائه الموبايل» أن يلجأ إلي المساعدة التعليمية من خلال الإنترنت ومحركات البحث في حال كان ملتحقا بالمدرسة. مما يطور قدرته علي إيجاد طرق مختلفة في التعلم و البحث لفهم الأفكار.
أكد د. محرم عبدالسميع - أستاذ الجراحة بطب المنوفية - أن الاستهلاك المفرط للهاتف يبطئ تطور اللغة عند الطفل. وحمل الهواتف المحمولة له تأثير شديد الخطورة في صحة الطفل.جسدياً ونفسياً. وقد يكون أحد الأسباب الرئيسية وراء إصابة الأطفال بالتوحد. و صعوبات في التعلم. وقلة الحركة والنشاط. و ربما يتفاقم الأمر بأن يصاب الطفل بنوبات صرع. كما أن الاستهلاك المفرط للهاتف المحمول لدي الأطفال يبطئ تطور اللغة. وله صلة كذلك باضطراب نقص الانتباه. مع فرط النشاط. و يزداد هذا الخطر خاصة مع زيادة عدد الأطفال الصغار الذين يلعبون بهواتف آبائهم. لافتا إلي أنه تم إجراء بحث في ألمانيا توصل من خلاله إلي أن نحو 70 بالمائة من الأطفال في سن ما قبل المدرسة. يلعبون بهواتف آبائهم الذكية لأكثر من نصف ساعة يومياً. وهذا خطأ كبير.
وينصح الآباء الذين لديهم أطفال صغار أن يستشيروا المعنيين بشأن الإدمان الالكتروني. الذي يظهر من خلال فحوصاتهم» فالآباء يلاحظون ولكن الأطباء يفحصون و يسجلون أرقاما تشير إلي أمراض يعاني منها الطفل تأثرا بملازمة الهاتف المحمول. و هناك أبحاث أُجريت علي الأطفال منذ عام 2014. أظهرت الأضرار الكبيرة الناجمة عن استخدام الهاتف المحمول لساعات طويلة. وإن كان في المذاكرة. وكذا الأجهزة الأخري» حيث تسبب أمراضا مثل السرطان. بسبب أشعةالميكروويف المنبعثة من الهواتف المحمولة وتأثيرها في صحة الأطفال. وتحليل ذلك أن معدل امتصاص الأنسجة الموجودة في الدماغ تكون أكبر. وقشرة الجمجمة تكون أرق. وخاصة عند الأجنة» لذلك فإن التعرض المفرط لأشعة المحمول تعرض الغلاف الواقي للخلايا العصبية في الدماغ للتلف. كما أن الضوء المنبعث من الهاتف المحمول يلحق الضرر بالعيون» لأن هذا الضوء يعرض العين إلي الشيخوخة المبكرة و يجهدها. كما يمكنها أن تؤدي إلي الإصابة بالضمور البقعي. المرتبط بالتقدم بالعمر الذي يمكن أن يتسبب بفقدان البصر.كما يؤثر استخدام الهاتف المحمول بشكل كبير في شبكية العين. ويسبب مشكلات في النوم كالأرق. خاصة إذا لعب الأطفال بالأجهزة الذكية قبل فترة قليلة من النوم و لحماية أعين الأطفال خلال اللعب بهذه الأجهزة يفضل أن يريح الطفل عينه بالنظر بعيداً عن الجهاز لمدة 20 ثانية كل 20 دقيقة. ويجب أن تفحص أعين الأطفال بشكل دوري ما بين عمري 5 سنوات و13 عاما.
وجه السيد ندا - الموجه الأول السابق للتربية الاجتماعية بتعليم بركة السبع - نصائح للوالدين» خاصة الأم بعدم الانشغال بالهاتف أمام الطفل. بسبب العمل أو المكالمات الهاتفية أو لممارسة لعبة ما لساعات تطول ومطالبة الطفل بالكف عن استخدامه. مع شغل وقت الطفل بأمور خاصة بدراسته أو لعبته الرياضية المحببة لديه. وجعل المحمول جائزته لساعة من الوقت يومياً. خاصة في العمر من 3 - 8 سنوات. وإعداد بعض المناسبات الترفيهية أو الرحلات الاستكشافية مع أفراد الأسرة. أو زيارات للأقارب. واصطحاب الأطفال دون هواتفهم المحمولة.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق