نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المصالح تكشف الوجوه الحقيقية, اليوم الاثنين 18 أغسطس 2025 02:54 مساءً
نشر في البلاد يوم 18 - 08 - 2025
في حياتي، مررت بمواقف كثيرة جعلتني أدرك أن بعض الناس لا يقتربون منك إلا حين يجدون عندك ما يبحثون عنه. فإذا انتهت مصلحتهم، انسحبوا بهدوء وكأنهم لم يعرفوك يومًا. وهذا الموقف رغم قسوته، إلا أنه أكبر درس في "فرز" العلاقات من حولك.
أنا أؤمن أن العلاقات الحقيقية لا تُقاس بما تقدمه، بل بما يبقى بعد أن يتوقف العطاء. الصادقون هم من يظلون بجانبك في الأوقات التي لا تملك فيها شيئًا سوى قلبك ووقتك. أما أولئك الذين يختفون مع أول غياب للمصلحة، فقد أراحك الله منهم، وكشف لك حقيقتهم مبكرًا.
زمننا اليوم، ومع سرعة التواصل، جعل هذه المواقف أكثر وضوحًا. الرسائل والاتصالات التي كانت يومًا شبه يومية، تختفي فجأة، وتكتشف أن الدفء الذي شعرت به لم يكن إلا دفء مصلحة مؤقتة. لكن الجانب الإيجابي أن هذه المواقف تصنع غربالًا دقيقًا، لا يبقى فيه إلا النفيس من البشر.
لذلك، لا أحزن على من غادر، ولا أندم على وقت منحته، فأنا مؤمنة أن الله يختار لي الأفضل دائمًا، ويبعد عني من كان قربه مجرد قيد لطيف يخفي مصلحته. وسأظل أفتح باب قلبي للصادقين؛ لأنهم وحدهم من يستحقون البقاء.
أخبار متعلقة :