نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
النظرة الشمولية لتاريخنا الوطني, اليوم الخميس 22 مايو 2025 02:37 صباحاً
نشر بوساطة أ فهد بن مطلق العتيبي في الرياض يوم 22 - 05 - 2025
من أوجه الخلل في تناول تاريخنا الوطني سابقاً انعدام الرؤية الشمولية لهذا التاريخ، حيث كان للتقسيمات الأكاديمية للتاريخ: قديم، ووسيط، وحديث، دور في ظهور هذا الخلل، فبعض المتخصصين كانوا ينظرون إلى هذه التقسيمات على أنها حدود ثابتة جعلت من هذه العصور التاريخية السعودية كانتونات مفصولة عن بعض، ومما عمق هذا الخلل تلك النظرة القاصرة التي كانت سائدة لدى البعض حول ضرورة إهمال تاريخ الجزيرة العربية القديم، أو فلنقل عدم الاهتمام به، من منظور –كما يدعون– شرعي، ولقد كنا نسمع من بعض الأساتذة في بعض أقسام التاريخ مثل هذه النظرة التي ربما وصل بها الأمر إلى تحريم دراسة هذا التخصص المهم، وقد أفضى هذا التوجه إلى إهمال هذا الفرع من فروع تاريخنا الوطني والذي يؤصل للعمق التاريخي لوطننا الغالي، ويؤكد دور هذا الوطن في التاريخ العالمي منذ ظهور الإنسان والذي يرجح أن يكون على هذه الأرض المباركة، فقد كان تناول هذا الفرع التاريخي يأتي كمقدمة لدراسة ما تلاه من عصور تاريخية، وكان القائمون على تدريسه في أغلب الأحيان غير سعوديين. ولكن جاءت رؤية المملكة 2030 لتعيد لتاريخنا الوطني شموليته واتصاله منذ نشأة الحضارة الإنسانية على هذه الأرض المباركة حتى اليوم، إن هذا التطور في البنى الفكرية السعودية المتعلقة بتاريخنا الوطني قد جعل أقسام التاريخ تتسابق اليوم على إعطاء حصة أكبر لتاريخ المملكة العربية السعودية القديم وآثارها في لوحة تاريخية وطنية تجعل الناظر إليها يدرك أهمية هذه الدولة المباركة تاريخياً واستمرارية دورها الإنساني. لم تكن المملكة وسكانها يوماً ما طارئة على الحضارة، بل هي مهد الإنسان الأول، ومنطلقاً لهجرات العنصر البشري الذي بنى مختلف مناطق الشرق الأدنى القديم، ومنبع اللغة العربية بشقيها المحكي والمكتوب، وحاضنة الإسلام ومقدساته، ورمزاً للتعايش والتسامح على مر التاريخ. واليوم –وكما نرى– هذه هي المملكة العربية السعودية في ظل قيادتها الرشيدة تمثل قلب العالم سياسياً واقتصادياً وثقافياً ومصدر إشعاعه الحضاري، في المملكة العربية السعودية فقط ترى قادة العالم يتوافدون على هذه المدرسة السياسية الرصينة، ليقتبسوا من نورها ويساهموا في صناعة السلم العالمي، هنا توقف الحروب، وترفع العقوبات عن الشعوب المكلومة، وتقدم المساعدات، وتصان كرامة الإنسان بغض النظر عن عرقه ولونه وجنسه.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
أخبار متعلقة :