وكان في استقبال الوفد الدكتور فهد بن قليل العنزي، مدير مركز الخدمات الطبية الشرعية بالرياض، الذي رحّب بالزائرين مؤكداً أهمية هذه الزيارات في تعزيز الوعي بدور الطب الشرعي في المجتمع. وأوضح أن المركز مزوّد بأحدث الأدوات والتقنيات العلمية التي تمكّنه من أداء مهامه بكفاءة عالية، مشيرًا إلى أن الكوادر الطبية العاملة بالمركز من الأطباء والفنيين يتمتعون بكفاءة وخبرة كبيرة، ويسعون إلى تعزيز أوجه التعاون مع الجهات الأمنية والعدلية ذات العلاقة.
وأشار الدكتور العنزي إلى الدعم الكبير الذي يحظى به المركز من معالي وزير الصحة الأستاذ فهد الجلاجل، والذي كان له أثر ملموس في تطوير منظومة العمل ورفع مستوى الأداء المهني داخل المركز.
من جهته، تحدث الدكتور رائد العبيدان، مدير إدارة خدمات الطب الشرعي بالرياض، عن أهمية الطب الشرعي ودوره المحوري في خدمة العدالة. وأوضح أن الطبيب الشرعي يُعدّ خبيراً يُستعان به في تفسير الملابسات الطبية للقضايا الجنائية، ويتكامل عمله مع جهات عدة تشمل الأدلة الجنائية، والنيابة العامة، والمحاكم، ومراكز الشرطة، لتسليط الضوء على الحقائق وكشف الغموض في مختلف القضايا.
كما قدّمت الدكتورة عفاف الشرهان، استشاري الطب الشرعي والمدير الطبي بالمركز، شرحاً مفصلاً حول طبيعة عمل العيادة الطبية الشرعية، مؤكدة أنها تُعنى بتقديم خدمات تشخيصية دقيقة، إلى جانب مسؤوليتها في حفظ الأدلة الجنائية والعينات البيولوجية بطريقة علمية تحفظ الحقوق وتدعم مسار العدالة.
من جانبها، تطرّقت الدكتورة مها حسنين، أخصائي الطب الشرعي، إلى العلاقة بين الطب الشرعي وقضايا العنف الأسري، مشيرة إلى أهمية التخصص في التعامل مع هذه الحالات بحساسية ومهنية عالية.
وفي ختام الزيارة، عبّر الدكتور صالح التويجري، عضو هيئة التدريس في الدبلوم العالي بالحماية الأسرية والمشرف على الزيارة، عن شكره وتقديره لإدارة المركز على حُسن الاستقبال والتنظيم، مؤكداً أن الزيارة ساهمت في إثراء معرفة الطلاب والطالبات بممارسات الطب الشرعي، خصوصاً فيما يتعلق بقضايا العنف الأسري، ومشيداً بدور المركز في التوعية والوقاية، إلى جانب الجهود الفنية والإدارية المبذولة .
أخبار متعلقة :