نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
توطين وتنظيم صناعة الإعلان والحد من تسرب العوائد, اليوم الأحد 11 مايو 2025 01:02 صباحاً
نشر بوساطة عبد السلام محمد البلوي في الرياض يوم 10 - 05 - 2025
يستمع الشورى في جلسته ال(27) من السنة الأولى من دورته التاسعة المقرر عقدها يوم غدٍ الاثنين إلى وجهة نظر لجنة الإعلام بالمجلس تجاه ملحوظات الأعضاء على التقرير السنوي لوزارة الإعلام للعام المالي 45-1446 وبعد ذلك يجري التصويت على التوصيات، تنفرد بها "الرياض" التي ضمنتها اللجنة تقريرها ورأيها وقد طالبت الوزارة بالتعاون مع وزارتي التعليم والثقافة لدراسة التوسع في نشر محتوى حملات تعزيز القيم والهوية الوطنية وإنتاجها الإعلامي ضمن المقررات والأنشطة ذات الصلة، كما دعت الوزارة إلى قيادة مجهود تكاملي مع الجهات ذات العلاقة في القطاعين الحكومي والخاص للاستثمار في تقنيات الإعلام التفاعلي وتطبيقاتها الحديثة لتطوير وتمكين منظومة الإعلام السعودي لإبراز رؤية السعودية عالمياً، مشددة على سرعة توحيد الجهود لتوطين وتنظيم صناعة الإعلان، والحد من تسرب العوائد الإعلانية السعودية للأسواق الخارجية، وفي رابع التوصيات طالبت اللجنة وزارة الإعلام التنسيق مع الجهات ذات العلاقة تطوير مبادرة لإجراء مسح وطني لاكتشاف المواهب الإعلامية السعودية وتنميتها.
ضرورة الرقابة
وخلال مناقشة التقرير السنوي لوزارة الإعلام المشار إليه، طالب الدكتور فهد التخيفي الوزارة بالتنسيق مع وزارة الرياضة، لدراسة الأدوات اللازمة للارتقاء بمحتوى الإعلام الرياضي والرقابة عليه، بما يعزز مكانة الرياضة السعودية بوصفها قوة ناعمة على الخارطة الدولية، وقال: المتابع للرياضة يشاهد من البعض وليس الكل بعض الإساءات والتشكيك والتجاوزات بحق المنتسبين للرياضة سواء كانوا شخصيات أو مسؤولين أو أندية أو لاعبين بمحتوى ليس له علاقة بالمهنية البتة وانفلات إعلامي خرج عن حدود الإثارة المطلوبة، مضيفاً: "مثل أي قطاع آخر فالمملكة قطعت شوطاً كبيراً جدا في صناعة الرياضة استضافة بطولات مهمة عالمية مثل كأس العالم 2034، وأيضاً التأهل لكأس العالم لمرات عديدة، وجذب اللاعبين العالميين وأيضاً استضافة بعض "السوبرات" العالمية في إسبانيا وإيطاليا، ولكن المتابع للإعلام الرياضي يجده لا يواكب هذه الخطوات بل يمضي بخطوة يشوه صورة بعض الفعاليات والأحداث الرياضية، وأشار إلى أنه توجد بعض الدراسات في الفترة الماضية مثل دراسة أعدها مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري وأيضاً كلية الآداب بجامعة الملك سعود عن واقع الإعلام الرياضي وكانت فيه نتيجتان لهذه الدراسات الأولى ازدياد ظواهر التعصب الرياضي نتيجة الإعلام الرياضي وتأثيره السلبي على أوساط الشباب، ووجود مفارقات مجتمعية بضرورة الرقابة على الإعلام الرياضي بحيث تدخل رياضة سعودية في المظهر اللائق.
ارتقاء بالمحتوى
وأكد الدكتور التخيفي أن لدينا أدوات تنظيمية ورقابية غير مفعلة لضبط المحتوى الإعلامي الرياضي مثل نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية الذي يجرم أي إساءات أو تشكيك لحماية المصالح والأخلاق، أيضاً تنظيم وزارة الرياضة تحدث عن إسهام الوزارة في الارتقاء بالإعلام الرياضي بما يحقق الأهداف المرجوة وأيضاً ليكون الإعلام الرياضي احترافي ومتميز وينمي روح المنافسة الشريفة، إضافةً إلى لائحة الانضباط والأخلاق في اتحاد كرة القدم التي حوت تجريم للإساءات الإعلامية وإثارة الرأي العام، بالمختصر توجد أدوات نظامية وتنظيمية لتجريم لتجاوز تجاوزات الإعلامية كما هو الحال بأي قطاعات أخرى، بينما في الرياضة لا توجد رقابة، ومضى التخيفي محذراً: أن ما يحدث اليوم من البعض في المحتوى والإعلام الرياضي يمشي في اتجاه مختلف عن تعزيز الصورة الذهنية عن الرؤية والرسالة والأهداف المعلنة لوزارة الرياضة، لذلك لدي مقترح توصيات لعل لجنة الإعلام تتبناه على وزارة الإعلام التنسيق وزارة الرياضة دراسة الأدوات اللازمة للارتقاء بمحتوى الإعلام الرياضي والرقابة عليه بما يعزز مكانة الرياضة السعودية كقوة ناعمة على الخارطة الدولية.
مطالب بخطة لإبراز النماذج المشرفة وضبط انفلات الإعلام الرياضي
مؤشرات أداء
من جهته وخلال مداخلة له أشار عضو المجلس ناصر الدغيثر إلى أهمية التركيز على المحتوى الإبداعي باستخدام أدواته ومنهجيته وأساليبه والتصنيف والانتقاء لما هو إبداعي ومؤثر لكل ما يبرز دور المملكة الكبير على مختلف الأصعدة والمجالات ويعزز عناصر الجذب لكل منجز سعودي وللإسهام في أن يكون قطاع الإعلام السعودي رائدًا محليًّا وإقليميًّا، وطالب الدكتور صالح الشمراني وزارة الإعلام بتبني خطة إعلامية واضحة يبرز من خلالها النماذج الوطنية المشرفة في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي المختلفة، تعزيزًا لبناء القدوات وزيادة المحتوى المفيد للمتلقي، وكحملة وقائية ومضادة للمحتوى السلبي.
يذكر أن مجلس الشورى قد طالب خلال جلسته العادية الثالثة والأربعين من أعمال السنة الرابعة للدورة الثامنة بشأن تقرير وزارة الإعلام للعام المالي 44-1445 الوزارة بالتنسيق مع صندوق التنمية الوطني والجهات ذات العلاقة، بدراسة إنشاء صندوق لتنمية قطاع الإعلام وتمويل مشاريعه، وحث الوزارة على تسريع حوكمة الأدوار والمسؤوليات التنفيذية المرتبطة بالوزارة والهيئات الإعلامية، وتفعيل وحدات البيانات الإحصائية، ودعا المجلس الوزارة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة إلى العمل على بناء مؤشرات أداء تقيس قدرة منظومة الإعلام السعودي على تعزيز صورة المملكة أمام العالم.
دراسة أثر
وعلى التقرير السنوي لوزارة الإعلام للعام المالي 43-1444 أقر المجلس في جلسته الرابعة من السنة الرابعة من الدورة الماضية، المطالبة بالعمل مع الجهات ذات العلاقة لتعزيز مساهمة قطاع الإعلام في الناتج المحلي من خلال دعم نمو المنشآت الإعلامية الصغيرة والمتوسطة ومشاركتها في جذب الاستثمار الأجنبي للقطاع، ودعا الوزارة إلى دراسة أثر قيام جمعيات المجتمع المدني الإعلامية والصادرة بتراخيص من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بأدوار تجارية تنافسية مع المؤسسات الإعلامية المرخصة من وزارة التجارة وتفعيل دور الوزارة الإشرافي عليها، كما طالب الوزارة وبالتكامل مع الهيئات الإعلامية والجهات ذات العلاقة تفعيل جهودها لضبط المشهد الإعلامي والمبادرة لمحاربة الأفكار الهدامة من خلال تبني مشاريع إعلامية تسهم في تحصين الأطفال والشباب والمواطنين عامة ضد الهجمات التي تستهدف الأخلاق ومنظومة القيم، وأكد المجلس في قراره أن على الوزارة العمل على تحقيق تطلعات ومستهدفات وثيقة توجهات الإعلام بالتنسيق مع الجامعات السعودية، ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهبة والإبداع -موهبة- لاكتشاف المواهب الإعلامية السعودية والمشاركة في استقطابها وتأهيلها، وأكد المجلس في قراره أن على وزارة الإعلام التوسع في الرصد والمتابعة والتوثيق الإعلامي عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي للتغطيات الإعلامية الدولية عن المملكة ومشاركة النتائج مع الجهات ذات العلاقة للتعامل الإعلامي والقانوني معها.
ندرة الكفاءات
وأكد تقرير شوريَّ سابق أن المؤسسات الإعلامية الناجحة تعتمد على الكفاءات المتمكنة التي تستطيع صناعة المحتوى وإيصال الرسالة للجمهور وجذبه للاهتمام بها، وتواجه المؤسسات الإعلامية تحدي ندرة تلك الكفاءات الإعلامية في القطاعات الحيوية في منظومة صناعة المحتوى الإبداعي وتقديمه للجمهور، وهذه الندرة في الكفاءات الإعلامية المتميزة هو ما ورد كواحد من التحديات التي وضعتها الوزارة ضمن تقريرها للعام 43-1444 حيث أشارت الوزارة إلى محدودية المواهب الإعلامية والحاجة الى تدريب من يمتلك من يقع عليه الاختيار ويمتلك الحد الأدنى من الموهبة الإعلامية، كما أن هذه المشكلة سبقت الإشارة إليها في بعض الدراسات العلمية والتي سبق وأن شخصت الإعلام السعودي بشكل دقيق ومبني على خبرات تراكمية للباحثين مثل دراسة الدكتور عبدالرحمن الشبيلي التي أجريت قبل أربعة عقود ونيف، ولا تزال الوزارة تواجه نفس المشكلة وتتكرر سنوياً، فقد أشارت تلك الدراسات إلى قلة عدد الكفاءات السعودية المبدعة في صناعة المحتوى الإعلامي وتقديمه للجمهور.
د. مشعل السلمي ود. حنان الأحمدي
د. عبدالله آل الشيخ
أمين الشورى محمد المطيري
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
أخبار متعلقة :