اليوم الجديد

الإعلام السعودي من نقل الحدث إلى صناعة المستقبل

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الإعلام السعودي من نقل الحدث إلى صناعة المستقبل, اليوم الأحد 4 مايو 2025 02:45 صباحاً

الإعلام السعودي من نقل الحدث إلى صناعة المستقبل

نشر بوساطة الجازي بنت منصور العتيبي في الرياض يوم 03 - 05 - 2025


الإعلام السعودي اليوم لا يشبه نفسه بالأمس. لم يعد مجرد ناقل خبر أو ناقل حدث، بل أصبح صانع مشهد، وباحثًا عن التأثير الحقيقي. توجهه اليوم واضح: أن يكون صوت الوطن، ومرآة تطل على العالم بثقة وقوة.
تراه يتحرك بشغف، يحمل رسالة، ويؤمن أن الكلمة قادرة على بناء جسور بين الشعوب، وعلى صناعة وعيٍ جديدٍ داخل المجتمع وخارجه. الإعلام السعودي لا ينتظر الفرص، بل يخلقها؛ لا يكتفي بمواكبة الأحداث، بل يصنع حضورًا في قلب كل قصة وكل لحظة.
تحت مظلة هذا الطموح، يتسابق الإعلاميون السعوديون اليوم نحو الابتكار، يوسّعون آفاقهم عبر المنصات الرقمية، ويطورون أدواتهم ليخاطبوا العالم بلغة الحاضر، وبروحٍ تحمل عبق الأصالة وقوة التجديد.
وفي كل خطوة، ينبض الإعلام بشغف لا يخفت. شغفٍ يحركه إيمان عميق بأن السعودية اليوم تكتب فصلًا جديدًا من تاريخها، وأن الإعلام هو القلم الذي يسجل هذه اللحظات بكل فخر ومسؤولية.
هكذا يمضي الإعلام السعودي: لا يلتفت إلى الوراء، ولا يكتفي بما تحقق. بل يسعى لأن يكون دائمًا في المقدمة، مجددًا، مؤثرًا، حاملًا صوت وطنٍ يشق طريقه نحو المستقبل بثقة لا تعرف التراجع.
ولأن الإعلام هو مرآة التحولات، حمل الإعلاميون السعوديون على عاتقهم مهمة أصيلة: أن يعبّروا عن روح الوطن الجديدة، أن ينقلوا للعالم صورة سعودية حديثة لا تقف عند حدود الطموح بل تلامس حدود الإنجاز .
اليوم الإعلام السعودي لا يردد ما يقال، بل يكتب سطوره الخاصة. يزرع تأثيره في كل منصة، ويبني جسور تواصل لا تعرف الانقطاع، من قلب الرياض إلى عواصم العالم الكبرى، ويعيش أجمل أيامه وتمكن من سحب البساط من تحت أطراف عدة سبقتنا في التجربة. ولو تأملنا إعلامنا السعودي من خلال كفاءة من يعملون به ومواكبة التطور التقني نرى أنه يلبي احتياجات ومتطلبات السوق الإعلامي، ومحافظ على مكتسبات الانفتاح الإعلامي الذي نعيش عصره الذهبي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صانع الرؤية، وتعزيز نحو إعلام يتسم بالصدق والموضوعية والشجاعة والتأثير، وتوفير المناخات الملائمة للمثقف السعودي في سبيل العطاء والإبداع، ودعم الحوار الفكري بين الأطياف المختلفة سواء داخل المملكة أم خارجها، والثقة في جيل الشباب ودعمهم وتشجيع مبادراتهم، وخلق أجيال جديدة من المبدعين الذين سيكونون رواة قصة المملكة العربية السعودية للعالم في مرحلة ما بعد 2030.
رؤية المملكة 2030 التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لم تكن مجرد اقتصادية وتنموية، بل كانت بمثابة إعلان ولادة لعهد إعلامي جديد. يتطلب أن يكون أكثر احترافية، وعملاء وابتكاراً، وقد وضعت الرؤية الإعلام ضمن ركائزها، فأسست الهيئات المتخصصة، ودعمت المنصات، وتوسعت صناعة المحتوى في محاولة لصناعة إعلام وطني منافس عالمياً.
وأخيراً، الرحلة لم تبدأ صدفة، ولن تنتهي عند محطة. إنها رحلة وعي، وشغف، وإصرار على أن تكون الكلمة السعودية حاضرة بقوة... وصانعة للتاريخ.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




أخبار متعلقة :