نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مكتبة الملك فهد تستضيف مصطفى الفقي, اليوم الأحد 4 مايو 2025 02:45 صباحاً
نشر بوساطة حسين الحربي في الرياض يوم 03 - 05 - 2025
عاودت مبادرة "حديث المكتبة Library Talks" نشاطها بمكتبة الملك فهد الوطنية في التواصل مع روّادها والمستفيدين من خدماتها والمجتمع العلمي والثقافي، من خلال الجلسة الحوارية السابعة مع المفكر السياسي والدبلوماسي، رئيس مكتبة الإسكندرية السابق مصطفى الفقي، تحت عنوان "مكتبة الإسكندرية: شهادتي على حلم متجدد"، بقاعة عبدالله العلي النعيم الثقافية.
تناول الفقي خلال الجلسة، التي أدارها الكاتب مشاري الذايدي، إسهامات مكتبة الإسكندرية في تنشيط الحركة الثقافية في مصر والوطن العربي، وتعزيز التواصل بين الثقافات، معتبرًا أن ذلك عمل ينبئ عن عبقرية الشعب المصري وقيمته في حفظ التراث، والرغبة في حماية العلوم والآداب. مشيرًا إلى أن مكتبة الإسكندرية مؤسسة عالمية بصناعة مصرية، وهي تمثل إشعاعًا ثقافيًا في حوض البحر المتوسط، ولها علاقات تشابك ثقافي وحضاري مع دول المنطقة شمال وجنوب المتوسط، وهي تحرص على أن يكون هناك تفاعل كثيف مع هذه المنطقة المهمة من العالم، التي شهدت التاريخ والحضارة، وظلّت مركزًا مهمًّا للتفاعل الثقافي على مدار قرون، واصفًا المكتبة بأنها بيت خبرة في كل المجالات، ومكان علمي ثقافي للفكر والبحث.
واستطرد الفقي في حديثه قائلًا إن العرب براء من حرق مكتبة الإسكندرية، وأننا لا نعلم حتى اليوم من أحرق مكتبة الإسكندرية القديمة قبل 2000 عام. فقد أُحرِقت بسبب تنافس يوناني روماني، نتيجة غيرة بين الحضارتين على المكتبة.
ولفت الفقي في محاضرته إلى أن الثقافة الورقية تراجعت لكنها لن تنتهي، ولا يزال للكتاب وللورق سطوة ذات طابع خاص وعلاقة حميمة. مضيفًا أنه معجب بالشباب السعودي بوعيه وثقافته، وخاطبهم قائلًا: "اقرؤوا ما يصل تحت أيديكم، وسيكون لكم عونًا ولن يخذلكم، فالمعرفة باب لا يُغلق أبدًا".
وبيّن في محاضرته أن السعوديين مبهرين في حراكهم الثقافي والمعرفي، مشيدًا من خلال جولته في أروقة مكتبة الملك فهد الوطنية بما تحتويه من كنوز المعرفة، ومحافظتها على تراث المملكة الوطني، ورعايته والاهتمام به، لافتًا إلى أنه رأى تنظيمًا وإرثًا تراثيًا وثقافيًا مميزًا، يعد مرجعًا كبيرًا للباحثين والدارسين وطلبة العلم، ليس في المملكة فقط، بل في الوطن العربي، ومن يهتم بماضيه هو الأقدر على تحديد شكل مستقبله، والعلم لا وطن له، وهو حق مشترك للجميع.
يُذكر أن مبادرة "حديث المكتبة – Library Talks" تُعد حلقة وصل بين النُّخب والمجتمع، من خلال سلسلة جلساتٍ شهرية ستحوّل المكتبة إلى مركزٍ فاعلٍ للتعلُّم والابتكار والإثراء المعرفي، ومنصة لتعزيز التعلُّم المستمر، عبر استقطاب خبراء وقادة فكر ومؤثرين محليًا وعالميًا.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
أخبار متعلقة :