اليوم الجديد

رؤية تسابق الزمن

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رؤية تسابق الزمن, اليوم الأحد 27 أبريل 2025 01:34 صباحاً

رؤية تسابق الزمن

نشر بوساطة فهد بن سعد القثامي في الرياض يوم 27 - 04 - 2025


تقرير رؤية المملكة 2030 عكس تحولات نوعية شاملة في هيكل الاقتصاد والمجتمع، وأظهرت الأرقام أن المملكة لم تكتفِ بتحقيق ما خُطط له فحسب، بل تجاوزته إلى آفاق أبعد، وأصبحت الإنجازات واقعاً نعيشه تصنعه السياسات والبرامج والمشاريع. وبينما ندخل إلى العام العاشر منذ انطلاق الرؤية، تظهر مؤشرات الأداء أن الحلم سبق موعده، وأن كثيراً من الأهداف الاستراتيجية تحققت قبل أوانها، في صورة وطنية تؤكد أن التحول الشامل يمضي بوتيرة غير مسبوقة.
ويظهر ذلك جلياً في التقرير، إذ إن 93 في المئة من مؤشرات برامج الرؤية واستراتيجياتها تحققت أو اقتربت من التحقيق بنهاية عام 2024، فيما يسير 85 في المئة من مبادرات الرؤية على المسار الصحيح، أي ما يعادل 674 من أصل 1502 مبادرة قيد التنفيذ. وثمانية مستهدفات كبرى تحققت قبل موعدها بست سنوات، شملت قطاعات حيوية مثل الإسكان، والحج والعمرة، والمشاركة المجتمعية، وتمكين المرأة، والتراث، والاقتصاد، وغيرها.
لا شك أن ذلك يعكس مدى الحراك الدؤوب لتحقيق مؤشرات الرؤية التي نرى ملامحها تتجسد في تفاصيل يومية نلمسها في كل جانب من جوانب وطننا، فعلى سبيل المثال، نرى أن نسبة تملك الأسر السعودية للمساكن وصلت إلى 65.4 في المئة بنهاية عام 2024، ونسبة مشاركة المرأة في سوق العمل بلغت 33.5 في المئة، متخطيةً المستهدف البالغ 30 في المئة، إلى جانب تحسن كبير في جميع الخدمات.
ولا يقتصر أثر الرؤية على الأرقام وحدها، بل امتد إلى تفاصيل الحياة اليومية التي يعيشها المواطن والمقيم على أرض المملكة، فباتت فرص التمكين أكبر، وأبواب العمل أكثر تنوعاً، ومسارات التقدم مفتوحة أمام الجميع، ونرى مخرجات التعليم تتطور، وجودة الخدمات الصحية ترتقي، والمدن السعودية تتغير ملامحها نحو مستقبل حضري أكثر إشراقاً وحداثة.
اليوم، نرى الجامعات السعودية تتصدر التصنيفات العالمية، بوجود أربع جامعات ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم، ونرى أيضاً القطاع الصحي يعزز حضوره بسبعة مستشفيات سعودية مصنفة ضمن قائمة أفضل 250 مستشفى عالمياً، في تجسيد حقيقي لما تعنيه الجودة حين تكون أولوية وطنية. كذلك أمنياً، بلغت الثقة في الخدمات الأمنية رقماً مذهلاً قارب الكمال بنسبة 99.85 في المئة، في انعكاس حيّ على حالة الطمأنينة. حتى البيئة نراها تتغير إلى الأفضل، وأصبحت أحد أركان التنمية، مع استعادة أكثر من 118 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة، وإعادة توطين أكثر من 7800 حيوان مهدد بالانقراض. كل ذلك غيض من فيض أمام رؤية طموحة تعانق عنان السماء، وقادم السنوات ستكون الإنجازات كبيرة والطموح أعظم.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




أخبار متعلقة :