اليوم الجديد

«يعرب».. بداية الفكرة وتحول صناعة الأنيميشن

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«يعرب».. بداية الفكرة وتحول صناعة الأنيميشن, اليوم الاثنين 14 أبريل 2025 11:10 مساءً

«يعرب».. بداية الفكرة وتحول صناعة الأنيميشن

نشر بوساطة ثقافة اليوم في الرياض يوم 14 - 04 - 2025


في عصرنا الجاري، أصبحت صناعة الأنيميشن وسيلة فعالة لنقل الثقافة والهوية، حيث يستخدم العالم هذا الفن لنشر أفكاره وحكاياته بطريقة مبتكرة وجذابة، لكننا في المملكة، لدينا همّ كبير، وهو الذي جعلنا نقدم مسلسل «يعرب»، الذي أخذنا فيه خطوة كبيرة نحو إحياء تاريخ وثقافة الوطن من خلال الرسوم المتحركة، لتكون جزءًا من هذه الحركة العالمية، مسلسل «يعرب» يمثل البداية الحقيقية لصناعة أنيميشن سعودي يتحدث بلغة العصر ويروي قصصًا تنبض بالتراث المملكة، لنرى كيف يمكن للكرتون أن يكون أداة قوية لنقل الإرث الثقافي، ما يتيح للمملكة تقديم نفسها للعالم بشكل فني مبتكر، حيث أصبح الأنيميشن «يعرب» إعلان رسمي عن ولادة صناعة عملاً سعودياً يحمل بصمة ثقافية عميقة، عبر مشروع أُنتج ضمن مبادرة «أنتمي» التابعة لدارة الملك عبد العزيز.
«يعرُب» كان بمثابة دليل على قدرة المملكة على إنتاج محتوى محلي يتحدث للعالم عن ثقافتنا المحلية، وبينما يحتفظ بجذوره التاريخية والثقافية في قلب كل حلقة تقدم من خلال «يعرب»، حيث يأتي ليمكن الأجيال الجديدة من اكتشاف تاريخ أجدادهم بطرق ممتعة وجذابة، ليجمع بين الأصالة والابتكار في قالب واحد، ولم يكن فقط مشروعًا تقنيًا، بل كان في جوهره محاولة لتشكيل هوية جديدة في عالم الأنيميشن السعودي، عبر طرح قصص تاريخية تمتاز بالثراء الثقافي الذي يعكس عراقة وتنوع التراث المملكة، وتم تقديم المسلسل كأداة تعليمية تثقيفية، وهو ما يبرز أهمية تبني المملكة لمحتوى محلي يعبر عن الهوية المحلية بشكل أصيل بعيدًا عن التأثيرات الأجنبية، ورغم أن «يعرب» يعتبر إحدى أولى المحاولات السعودية في مجال الأنيميشن إلا أنه حقق نجاحاً كبيراً على المستوى المحلي والعربي، تم إنتاجه ضمن مبادرة «أنتمي» التابعة لدارة الملك عبدالعزيز، بالتعاون مع فرق دولية في الجوانب الفنية والتقنية، ما يعكس توجه المملكة نحو استخدام تقنيات عالمية مع الحفاظ على هوية محتوى محلي يعبر عن تاريخ وثقافة المملكة، ويتكون المسلسل من «11» حلقة، ويتناول مغامرات الشاب يعرب وشقيقته أسرار، حيث يسافرون عبر الزمان والمكان لاستكشاف قصص تاريخية من عمق الجزيرة العربية، مثل: إرم ذات العماد، الفاو، السموءل، وسلمى، بالأسلوب البصري المستلهم من عالم الأنمي جعل العمل قريبًا من الشباب، بينما حافظ على الطابع الثقافي العربي في المضمون. كما أن استخدام هذه التقنية أضاف بُعدًا من الإثارة والمتعة، مما جذب جمهورًا أوسع من مختلف الفئات العمرية.
ورغم أن المسلسل لم يستكمل بمواسم أخرى، إلا أنه يعد اليوم علامة فارقة في مشهد الأنيميشن السعودي الناشئ، فقد سبق إنتاجات ضخمة ظهرت لاحقًا بدعم أكبر، مثل: «أساطير في قادم الزمان» من مانجا للإنتاج، الذي أسس فكرة أن يكون المحتوى المحلي قادرًا على المنافسة، لا بوصفه بديلًا مستوردًا، بل كمصدر أصيل للقصص اليوم، ومع توسع الدعم الحكومي لصناعة المحتوى المحلي عبر وزارة الثقافة وهيئاتها المختلفة، أصبح واضحًا أن «يعرب» لم يكن مجرد تجربة، بل بذرة وعي ثقافي سبقت وقتها، وقد آن الأوان لإعادة النظر في هذه التجربة، والبناء عليها ضمن استراتيجية صناعة محتوى وطني يخاطب العالم من زاويتنا نحن.
أبطال المسلسل شخصية يعرب

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




أخبار متعلقة :