اليوم الجديد

«نحن ما نقرؤه» للروائي البريطاني جورج أورويل

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«نحن ما نقرؤه» للروائي البريطاني جورج أورويل, اليوم الاثنين 14 أبريل 2025 10:14 مساءً

«نحن ما نقرؤه» للروائي البريطاني جورج أورويل

نشر بوساطة زاد المعرفة في الرياض يوم 14 - 04 - 2025


تناول الصحافي والروائي البريطاني جورج أورويل في كتابه "نحن ما نقرؤه" عالم الكتب والقراءة، بلغة سردية مشوقة حاول خلالها التعبير عن موقفه من المشهد الأدبي في بريطانيا آنذاك، وتحديد أنواع القراء والقراءة.
ويتحدث المؤلف في كتابه الصادر عام 2022 عن منشورات ألف ليلة وليلة ومنشورات فايار، ترجمة شارل ركورسيه، وقد جمع بين دفتيه أربعة مقالات، هي على الترتيب: مذكّرات مكتبة، اعترافات مراجع كتب (ناقد أدبي)، كتب جيّدة كتب سيئة (أجود الكتب السيئة)، الكتب مقابل السجائر، وهي مقالات سبق له نشرها متفرّقة خلال الفترة الممتدة بين 1936 و1946.
ويستعيد جورج أورويل في مقال "مذكّرات مكتبة" الصادر لأوّل مرّة سنة 1936 في مجلة فورتنايتلي اللندنيّة «Fortnightly» ذكرياته عن الفترة التي اشتغل فيها مساعداً في مكتبة، مستحضراً التصوّرات التي تقترن عادة بهذا المكان خاصة في مخيّلة العاطلين عن العمل؛ إذ تتجلّى لهم كفردوس يتوافد عليه عجائز في هيئة محترمة، لا يتوقفون عن تصفح المجلدات، ممّا يوحي بأنّ القراءة عادة شبّوا وشابوا عليها؛ لكن الحقيقة الصادمة التي أدركها هي ندرة المولعين بالكتب في الواقع؛ إذ على الرغم من احتواء الرفوف على كتب قيّمة؛ فإنّ الأغلبيّة لا تميّز بين الجيد والرديء، كما أنّ الفئة الأكبر من الزبائن تمثّلت في فئة النساء اللواتي يبحثن عن هديّة مناسبة لأبناء أشقائهن.
وتناول المؤلف في فصل (ناقد أدبي) نشر المقالات النقديّة الرديئة حول الكتب بشكل دوري في الجرائد والمجلات، مصوّراً بشكل ساخر يوميات مراجعي الكتب الحافلة بالمعاناة.
ويؤكد أنّ معظم كتّاب المراجعات الصحفيّة لا يقدّمون في الحقيقة سوى لمحات غير كافية وعادة ما تكون خاطئة عن الكتب، وبالموازاة تراجعت نوعية النقد نتيجة نقص المساحة المخصّصة له وأسباب أخرى منغّصة، ذلك أنّ الكتب التي تعالج موضوعات عميقة لا بد أن توجّه إلى مختصّين.
ويشير المؤلف إلى نوع من الأدب أهمل بشكل واضح، بعد أن عرف أمجاده نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، ما سماه شسترتون ب"أجود الكتب السيئة"، وتحيل هذه التسميّة المفارقة إلى تلك الأعمال التي تخلو من البراعة الأدبيّة؛ لكنّها تظل مقروءة، في الوقت الذي تعرف فيه النصوص الأكثر جودة كساداً، ومن الأمثلة البارزة التي يقدّمها عن ذلك النوع: مغامرات رافل، اللص الظريف، والأعمال الخاصة بشيرلوك هولمز، تلك الأعمال التي حافظت على راهنيتها في الوقت الذي توارى غيرها بعد أن طواه النسيان.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




أخبار متعلقة :