اليوم الجديد

النفط يستقر قرب أعلى مستوى في شهر وسط مخاوف من نقص الإمدادات

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
النفط يستقر قرب أعلى مستوى في شهر وسط مخاوف من نقص الإمدادات, اليوم الجمعة 28 مارس 2025 01:49 مساءً

النفط يستقر قرب أعلى مستوى في شهر وسط مخاوف من نقص الإمدادات

نشر بوساطة الصناعية إبراهيم الغامدي في الرياض يوم 28 - 03 - 2025


تراجعت أسعار النفط قليلاً، لكنها استقرت قرب أعلى مستوى لها في شهر اليوم الجمعة، متجهةً نحو تحقيق مكاسب أسبوعية ثالثة، مدعومةً بتوقعات تقلص المعروض العالمي بعد أن فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية على الدول التي تشتري النفط من فنزويلا وفرض قيود على تجارة النفط الإيراني.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 14 سنتًا، أو 0.2%، لتصل إلى 73.89 دولارًا للبرميل. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 12 سنتًا، أو 0.2%، لتصل إلى 69.80 دولارًا للبرميل في الساعة 0431 بتوقيت جرينتش.
كانت هذه التحركات طفيفة مقارنة بالمكاسب التي تجاوزت 2% لكلا العقدين حتى الآن هذا الأسبوع. وقد ارتفعت بأكثر من 7% منذ أن وصلت إلى أدنى مستوياتها في عدة أشهر في أوائل مارس.
وكتب محللو بي ام آي، في تعليق على السوق أن المحرك الرئيسي لارتفاع الأسعار هو المشهد المتغير للعقوبات النفطية العالمية. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين عن رسوم جمركية جديدة بنسبة 25% على المشترين المحتملين للخام الفنزويلي، بعد أيام من العقوبات الأمريكية التي تستهدف واردات الصين من إيران.
أضاف هذا الأمر غموضًا جديدًا للمشترين، وتسبب في توقف تجارة النفط الفنزويلي مع الصين، أكبر مشترٍ للنفط. وفي سياقٍ آخر، أفادت مصادر بأن شركة ريلاينس إندستريز الهندية، المشغلة لأكبر مجمع تكرير في العالم، ستوقف واردات النفط الفنزويلي.
وصرحت جون جو، كبيرة محللي النفط في شركة سبارتا كوموديتيز: "إن الخسارة المحتملة لصادرات النفط الفنزويلي إلى السوق بسبب الرسوم الجمركية الثانوية، واحتمال فرضها على البراميل الإيرانية، قد تسببت في شحّ واضح في إمدادات النفط الخام".
كما تلقى النفط دعمًا من مؤشرات على تحسن الطلب في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، حيث انخفضت مخزونات الخام في البلاد بأكثر من المتوقع.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاض مخزونات النفط الخام الأمريكية بمقدار 3.3 مليون برميل إلى 433.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 21 مارس، مقارنةً بتوقعات المحللين بانخفاض قدره 956 ألف برميل. وانخفضت مخزونات البنزين بمقدار 1.4 مليون برميل، على الرغم من أن الانخفاض كان أقل بقليل من توقعات المحللين البالغة 1.8 مليون برميل.
مع ذلك، أشارت الديناميكيات العالمية الأوسع لتجارة النفط إلى فترة من عدم اليقين المتزايد، حيث أثارت موجة من الرسوم الجمركية الأمريكية على الدول الشريكة تجاريًا مخاوف من تباطؤ اقتصادي حاد، مما سيؤثر سلبًا على الطلب على النفط. ونتيجةً لذلك، لا يتوقع المحللون استمرار الارتفاعات الحادة في أسعار النفط في ظل الظروف الحالية.
وقال محللو بي ام آي: "بينما يعاني السوق من حالة من عدم اليقين الشديد، فإننا نتمسك بتوقعاتنا بأن يبلغ متوسط سعر خام برنت 76 دولارًا للبرميل في عام 2025، منخفضًا من 80 دولارًا للبرميل في عام 2024".
وقال محللو النفط لدى انفيستنق دوت كوم، أسعار النفط تستقر قرب أعلى مستوى لها في شهر مع اقتراب رسوم ترامب الجمركية؛ وتتجه نحو الارتفاع للأسبوع الثالث. وقالوا، لم تشهد أسعار النفط تغيرًا يُذكر في التعاملات الآسيوية يوم الجمعة، حيث يستعد المستثمرون لرسوم جمركية متبادلة أمريكية تبدأ الأسبوع المقبل، على الرغم من أنها ظلت قريبة من أعلى مستوى لها في شهر، وتتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية ثالثة على التوالي وسط مخاوف من تقلص المعروض.
كان كلا العقدين في طريقه للارتفاع بأكثر من 2% خلال الأسبوع، مسجلين بذلك ثالث مكسب أسبوعي على التوالي، مدفوعًا بتهديدات الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية على الدول التي تشتري النفط والغاز الفنزويليين، إلى جانب انخفاض مخزونات الخام الأمريكية.
يتجه النفط نحو قفزة أسبوعية بفعل العقوبات المفروضة على فنزويلا وانخفاض المخزونات الأمريكية. وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع الواردات من الدول التي تشتري النفط أو الغاز من فنزويلا، اعتبارًا من 2 أبريل.
تُعد صادرات فنزويلا النفطية مكونًا أساسيًا في اقتصادها، والصين هي أكبر مشترٍ للنفط منها. من بين المشترين الرئيسيين الآخرين الولايات المتحدة والهند. أثار هذا الإعلان مخاوف بشأن الاضطرابات المحتملة في سلاسل إمداد النفط العالمية، وساهم في ارتفاع أسعار النفط.
من المقرر أن يفرض ترامب رسومًا جمركية متبادلة الأسبوع المقبل؛ كندا تتعهد بفرض رسوم جمركية انتقامية على السيارات. وأعلن الرئيس دونالد ترامب يوم الأربعاء عن نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع السيارات المستوردة وقطع غيارها، اعتبارًا من 2 أبريل.
ردًا على ذلك، أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أن العلاقة التجارية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة قد "انتهت"، داعيًا إلى إعادة تفاوض شاملة على الاتفاقيات التجارية بين البلدين.
وشدد كارني على ضرورة أن تُكيّف كندا اقتصادها، وخاصةً قطاع السيارات، للتخفيف من أثر الرسوم الجمركية الأمريكية والسعي إلى شراكات تجارية أكثر موثوقية. ومن المقرر أيضًا أن يفرض ترامب رسومًا جمركية متبادلة على مستوى العالم في 2 أبريل، سعيًا لاستهداف الدول التي تعاني من اختلالات تجارية كبيرة مع الولايات المتحدة.
ويبقي تصاعد التوترات التجارية والتعريفات الجمركية الوشيكة، تجار النفط في حالة حذر، إذ قد تؤثر الاضطرابات المحتملة في سلاسل التوريد العالمية وعدم اليقين الاقتصادي على الطلب على الوقود.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




أخبار متعلقة :