نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إرث عمراني وثقافي, اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025 01:55 صباحاً
نشر بوساطة خالد الربيش في الرياض يوم 18 - 03 - 2025
تتمتع مناطق المملكة بتراث عمراني قديم، يعكس هوية وثقافة البلاد والعباد، ويختزن فصولاً من تاريخ المملكة على مر العصور، ويتجسد هذا التراث في مبانٍ وأحياء سكنية وميادين عامة، تمثّل نتاج العمارة السعودية، التي يمكنها أن تروي قصص تطور فنون العمارة المحلية وما شهدته من مدخلات فنية وتقنية، بما يتماشى مع ظروف البيئة المتعاقبة عليها سواء من الناحية الجغرافية أو الاجتماعية أو المناخية.
وفي وقت مبكر من العمل ببرامج رؤية 2030 أولت المملكة اهتماماً كبيراً بالعمارة السعودية، باعتبارها جزءاً مهماً من تراث المملكة يتمتع بخصائص وسمات مميزة، مثل: الأصالة والعراقة النابعة من تاريخ الجزيرة العربية، وليس ببعيد عن تطلعات الرؤية جاء إطلاق سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لخريطة العمارة السعودية، التي تشمل 19 طرازاً معمارياً، وهو ما يعكس اهتمام سموه بالمحافظة على الإرث العمراني والثقافي المتنوع والغني للمملكة، والاحتفاء به.
ولخريطة العمارة السعودية أهداف عدة، أبرزها: العمل على توثيق صورها في مختلف مناطق البلاد، والمساهمة في تطوير المشهد الحضري لمناطق المملكة، وتحسين جودة الحياة، وتعزيز مكانة المدن السعودية، وتحقيق التوازن بين الأصالة والحداثة، وتحفيز المصممين والمعماريين على الإبداع، بحيث تُوجّه عملية التصميم المعماري والعمراني نحو حلول معاصرة، تعكس القيَم الجمالية والتراثية للمملكة، مما يساهم في إيجاد بيئات عمرانية حديثة لها جذور في التراث العمراني المحلي.
ولا تخلو قائمة أهداف خريطة العمارة السعودية من مسار اقتصادي مهم، يندرج ضمن أولويات رؤية 2030، يتمثل في القدرة على تطوير المناطق السعودية، والارتقاء بمكانتها السياحية والثقافية، الأمر الذي ينعكس بشكل غير مباشر على الاقتصاد الوطني عبر زيادة أعداد الزوار والسياح، وتنشيط القطاعات المرتبطة بالسياحة والضيافة، مما يدعم النمو الاقتصادي والاستثمار في المدن السعودية، ويساهم بزيادة إجمالي الناتج المحلي التراكمي بأكثر من ثمانية مليارات ريال بحول 2030.
اهتمام ولاة الأمر بالعمارة السعودية بهذه الصورة نابع من الإرث العمراني والثقافي الغني للمملكة، الذي يسلط الضوء على التنوع الجغرافي والحضاري، ولهذا الاهتمام مشاهد أخرى، منها: قيام هيئة التراث السعودية في العام 2023 بإطلاق مبادرة «التراث العمراني الحديث»، التي تُعنى بالمحافظة على معالم التراث المعماري الحديث ذات الأهمية، ورعاية أهم النماذج الثقافية المبنية المميزة، التي تمثل عناصر جوهرية شكَّلت ذاكرة وتاريخ العمارة والعمران السعودي في فترات زمنية ماضية.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
أخبار متعلقة :