نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
النفط يرتفع مع تصاعد التوترات الجيوسياسية والتجارية, اليوم الاثنين 17 مارس 2025 10:29 مساءً
نشر بوساطة الصناعية إبراهيم الغامدي في الرياض يوم 17 - 03 - 2025
ارتفعت أسعار النفط أمس الاثنين مع تصاعد التوترات الجيوسياسية، بعد تعهد الولايات المتحدة بمواصلة مهاجمة الحوثيين في اليمن حتى تُنهي الجماعة المتحالفة مع إيران هجماتها على الملاحة.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 56 سنتًا، أو 0.8 %، لتصل إلى 71.14 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 56 سنتًا، أو 0.8 % أيضًا، لتصل إلى 67.74 دولارًا للبرميل.
تُعد الغارات الجوية الأمريكية، التي قالت وزارة الصحة التابعة للحوثيين إنها أسفرت عن مقتل 53 شخصًا على الأقل، أكبر عملية عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط منذ تولي الرئيس دونالد ترمب منصبه في يناير. وصرح مسؤول أمريكي أن الحملة قد تستمر لأسابيع. وأدت هجمات الحوثيين على الشحن في البحر الأحمر إلى تعطيل التجارة العالمية، وأطلقت حملة مكلفة من قبل الجيش الأمريكي لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة. ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف الأسبوع الماضي، منهيةً سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أسابيع غذّاها القلق من تباطؤ الاقتصاد العالمي الناجم عن تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى. وتراجع كلا الخامين القياسيين عن بعض مكاسبهما بعد ارتفاعهما بأكثر من 1 % في التعاملات الآسيوية المبكرة، حيث أعلنت الصين عن بداية متباينة للعام. وأظهرت بيانات حكومية يوم الاثنين تباطؤ الإنتاج الصناعي في يناير وفبراير، بينما تسارع نمو مبيعات التجزئة بشكل طفيف.
وكشف مجلس الدولة، أو مجلس الوزراء، عما أسماه "خطة عمل خاصة" يوم الأحد، في محاولة لتعزيز الاستهلاك المحلي والانتعاش الاقتصادي وسط موجة من الرسوم الجمركية الأمريكية على الصين، أحد شركائها التجاريين الرئيسين. وقد هدد هذا الجهد بزعزعة النظام التجاري العالمي.
وقال بيارن شيلدروب، كبير محللي السلع في شركة اس إي بي للأبحاث: "إن سوق النفط في حالة توازن بين الآثار السلبية لرسوم ترامب الجمركية والآثار الإيجابية للإجراءات التحفيزية الصينية". وقال في مذكرة يوم الاثنين: "يبدو أن الإشارات السياسية الإيجابية من الصين بشأن التحفيز سترفع سعر خام برنت وتخرجه من نطاقه المنخفض الذي كان يتداول فيه خلال أيام التداول الثمانية أو التسعة الماضية".
وخفض محللون في جولدمان ساكس توقعاتهم لأسعار النفط، قائلين إنهم يتوقعون نمو الاقتصاد الأمريكي بوتيرة أبطأ من المتوقع، بسبب الرسوم الجمركية المفروضة على دول مثل كندا والصين والمكسيك. وقال المحللون في مذكرة: "نخفض توقعاتنا لسعر خام برنت لشهر ديسمبر 2025 بمقدار 5 دولارات إلى 71 دولارًا للبرميل، وخام غرب تكساس الوسيط إلى 67 دولارًا، ونطاق سعر خام برنت إلى 65 دولارًا إلى 80 دولارًا، ومتوسط توقعاتنا لعام 2026 إلى 68 دولارًا لخام برنت، وخام غرب تكساس الوسيط إلى 64 دولارًا".
وقال محللو جولدمان ساكس إن من المتوقع أن ينمو الطلب على النفط بوتيرة أبطأ من المتوقع في السابق، في حين من المتوقع أن يتجاوز العرض من منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها (أوبك+) التوقعات.
وأنهى النفط الأسبوع الماضي سلسلة خسائر استمرت سبعة أسابيع مع انتعاش أسواق الأسهم الأمريكية وتعثر محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، مما قلل من التوقعات بعودة خام موسكو إلى السوق قريبًا. وسجلت أسعار النفط الخام أول مكاسب أسبوعية لها منذ شهر، بارتفاع طفيف رغم غموض السوق بشأن الطلب نتيجةً للحروب التجارية، حيث عوضت المخاوف بشأن خطة ترمب لوقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا وتشديد العقوبات على إيران سيل الأخبار المتواصلة عن حرب الرسوم الجمركية.
ومنذ 5 مارس، يتداول خام برنت في نطاق ضيق للغاية يتراوح بين 69.3 و70.9 دولارًا للبرميل، في حين تنتظر أسواق النفط تطورات جديدة تُغير من مزاجها. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه ينبغي على القوات الأوكرانية في منطقة كورسك إلقاء أسلحتها، ورفضت أوكرانيا هذا الطلب، مما أثار الشكوك حول مدى سرعة التوصل إلى وقف إطلاق النار.
إلى ذلك حقق الخام الأمريكي مكاسب طفيفة بنسبة 0.2 % خلال الأسبوع الماضي، متجاوزًا بالكاد انخفاضه الأسبوعي الثامن على التوالي، والذي كان سيُمثل أطول سلسلة خسائر له منذ عام 2015. وقد أثرت هجمات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على الشركاء التجاريين الرئيسيين للبلاد على أسعار النفط الخام منذ منتصف يناير، مما زاد من احتمالية تعثر النمو الاقتصادي وانخفاض استهلاك النفط. كما ارتفعت توقعات التضخم على المدى الطويل بأعلى وتيرة لها منذ عام 1993، مما يُظهر صورة قاتمة للطلب المستقبلي على الطاقة.
تأتي العودة المحتملة لبراميل النفط الروسية وسط توقعات بأن السوق متجه بالفعل نحو فائض في المعروض. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يتفاقم فائض المعروض العالمي مع تصاعد ضغوط الحرب التجارية على الطلب، في الوقت الذي تعمل فيه أوبك + على إنعاش الإنتاج. وفي تطورات الأسواق، خفّضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب العالمي لعام 2025 بمقدار 70 ألف برميل يوميًا ليصل إلى 1.03 مليون برميل يوميًا، مشيرةً إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية الكلية وحروب التعريفات الجمركية، في حين عززت وتيرة فائض المعروض هذا العام إلى 600 ألف برميل يوميًا، مقارنةً ب 450 ألف برميل يوميًا الشهر الماضي.
بينما تخطط دول أوبك +، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وروسيا والعراق والكويت والإمارات العربية المتحدة والجزائر وكازاخستان وسلطنة عمان، لإلغاء تخفيضات الإنتاج الطوعية تدريجيًا بدءًا من أبريل 2025. وأعلنت أوبك + يوم الأربعاء أن إنتاجها النفطي ارتفع بمقدار 363 ألف برميل يوميًا ليصل إلى 41.01 مليون برميل يوميًا في فبراير.
في كندا، قدمت الحكومة شكوى إلى منظمة التجارة العالمية بشأن التعريفات الجمركية الأمريكية على الصلب. وطلبت حكومة كندا من منظمة التجارة العالمية إجراء مشاورات مع الولايات المتحدة بشأن التعريفات الجمركية الضخمة التي فرضتها الأخيرة على الصلب والألومنيوم بنسبة 50 %، قائلةً إن هذه الخطوة الأحادية الجانب تُخالف التزامات الولايات المتحدة بموجب اتفاقية الجات، على الرغم من تراجع ترامب عنها.
وبالتزامن مع مفاوضات وقف إطلاق النار التي أجراها ستيف ويتكوف في موسكو، هاجم الجيش الأوكراني مصفاة توابسي، التي تنتج 240 ألف برميل يوميًا، في منطقة البحر الأسود الروسية، بطائرات مسيرة، ما أدى إلى إصابة أحد خزانات تخزين البنزين، مسجلاً بذلك ثالث هجوم بطائرات مسيرة على المصفاة هذا الأسبوع.
في الصين، لم تُحدد المصافي الصينية سوى 34 مليون برميل من النفط الخام السعودي للتحميل في أبريل، وهو أدنى حجم شهري للشراء منذ عام، ويمثل انخفاضًا حادًا مقارنة ب 41 مليون برميل في مارس، على الرغم من خفض أسعار البيع الرسمية لأرامكو بنسبة 0.30-0.40 للبرميل.
وردا على الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة بنسبة 25 % على الصلب الأوروبي، أعلنت المفوضية الأوروبية عن فرض رسوم جمركية انتقامية بنسبة 25 % على واردات الذرة وفول الصويا من الولايات المتحدة، حيث تمثل القارة العجوز حاليا 4 % من إجمالي صادرات الذرة الأمريكية و10 % من تدفقات فول الصويا.
في وقت رحبت مجموعة السبع، في اجتماعها في كندا، بالجهود الجارية للتوصل إلى وقف إطلاق نار، وأشارت بشكل خاص إلى الاجتماع الذي عقد بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في المملكة العربية السعودية يوم 11 مارس. وأثنت مجموعة السبع على التزام أوكرانيا بوقف إطلاق النار الفوري، مما يمثل خطوة أساسية باتجاه السلام الشامل والعادل والدائم، بما يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة.
ودعت مجموعة السبع روسيا إلى القيام بالمثل من خلال الموافقة على وقف إطلاق نار بشروط متساوية وتنفيذه بالكامل. وناقشت مجموعة السبع مسألة فرض المزيد من التكاليف على روسيا في حال عدم الاتفاق على وقف إطلاق نار مماثل، بما في ذلك من خلال فرض المزيد من العقوبات، وتحديد سقف لأسعار النفط، وتقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا، وسبل أخرى تشمل استخدام الإيرادات الاستثنائية من الأصول السيادية الروسية المجمدة.
وصرحت آن ديفيز، نائبة الرئيس الأولى للآبار في شركة بي بي، بأن شركة النفط البريطانية العملاقة بي بي، تستخدم الذكاء الاصطناعي لتوجيه رؤوس الحفر والتنبؤ بالمشاكل المحتملة في الآبار قبل حدوثها. وأضافت: "نحن قادرون على حفر المزيد من الآبار سنويًا، ونتمتع بتخصيص أفضل لرأس المال". وأعلنت شركة بي بي الشهر الماضي أنها ستعزز إنفاقها السنوي على إنتاج النفط والغاز في إطار تحول استراتيجي كبير لتعزيز ثقة المستثمرين.
وأفاد تري لو، كبير مسؤولي التكنولوجيا في شركة ديفون إنرجي، أن الذكاء الاصطناعي ساعد شركة ديفون إنرجي الأمريكية المُنتجة للنفط، على فتح آبار جديدة في مناطق لم يكن من الممكن فيها الحفر سابقًا. وأضاف: "على سبيل المثال، يُمكن للشركة جمع معلومات حول صدع في تكوين صخري، ثم الحفر على الجانب الآخر لتجنبه".
وتستخدم شركة شيفرون طائرات بدون طيار تعمل بالذكاء الاصطناعي تحلق فوق عملياتها في استخراج النفط الصخري في تكساس وكولورادو لمراقبة المشاكل المحتملة عن بُعد، مثل تسربات الانبعاثات، وتنبيه العاملين في الحقل.
وقلّصت شركة شيفرون مدة توقف الإنتاج لإجراء الإصلاحات أو الصيانة، وفقًا لما ذكره راسل روبنسون، نائب مدير برنامج المرافق والعمليات في شيفرون، في مقابلة على هامش المؤتمر. وأضاف أن الطائرات بدون طيار ساعدت العمال على قضاء وقت أقل في التنقل بين حقول الصخر الزيتي لإجراء عمليات التفتيش الروتينية. وقال: "لقد استمر امتلاكنا لأصول تعمل لفترات أطول، لذا فإن الهدف الرئيسي هو إنتاج المزيد من النفط أو الغاز"، مضيفًا أن شيفرون تُقيّم إمكانية توسيع نطاق استخدام الطائرات بدون طيار لمراقبة مصافيها.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
أخبار متعلقة :