نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
متطوعات الحرم.. مسؤولية وتفانٍ, اليوم الاثنين 17 مارس 2025 08:34 مساءً
نشر بوساطة سلطانة السبيعي في الرياض يوم 17 - 03 - 2025
في تجربة إنسانية ملهمة شاركت عدة متطوعات في الحرم المكي خلال شهر رمضان المبارك تجاربهن حيث امتلأت بالمواقف المؤثرة والتحديات التي عززت لديهن المسؤولية والتفاني في العمل التطوعي.
أسماء الحمدان انضمت إلى الهلال الأحمر السعودي عبر منصته الرسمية وتم قبولها في صباح يوم جمعة ممطر، وهي لحظة لا تزال محفورة في ذاكرتها لما حملته من شغف وسعادة ببداية هذه الرحلة الإنسانية، خاصةً أنها كانت تجربتها الأولى في العمل التطوعي.
وريم متعب القثامي -مُسعفة- جاء انضمامها بدافع شغفها بالمجال الإسعافي ورغبتها في تقديم المساعدة لمن يحتاجها، خاصةً في بيئة مقدسة تستقطب ملايين الزوار سنويًا.
ولم تختلف تجربة إسراء الشريف كثيرًا، حيث بدأ شغفها بالتطوع عام 2016م عندما كانت طالبة في السنة الثالثة بكلية التمريض، ومنذ ذلك الحين، أصبح العمل التطوعي جزءًا أساسيًا من حياتها، وحرصت على المشاركة في المواسم المختلفة، لا سيما رمضان والحج، رغم مسؤولياتها المهنية المتزايدة.
وكان الدور الأساسي للمتطوعات تقديم الإسعافات الأولية للحالات الطارئة داخل الحرم، سواء لمن تعرضوا للإجهاد الحراري، الإغماءات، الإصابات الطفيفة، أو من احتاجوا إلى توجيه للرعاية الطبية المتخصصة، وتوزعت الفرق الإسعافية في نقاط محددة داخل الحرم، حيث كُنَّ على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي طارئ بسرعة وكفاءة.
وأوضحت ريم القثامي أن العمل داخل الحرم يتطلب سرعة اتخاذ القرار والقدرة على العمل تحت الضغط، خاصةً مع الزحام الكبير الذي يشهده المكان طوال اليوم، كما أكدت أسماء الحمدان أن التجربة أكسبتها مهارات مهمة في التواصل مع مختلف الجنسيات، حيث كان عليهن إيجاد طرق سريعة وفعالة للتواصل مع المعتمرين غير الناطقين بالعربية.
ومن بين العديد من اللحظات المؤثرة، تروي أسماء موقفًا لا يزال راسخًا في ذهنها، حينما تعرضت حاجة مسنة لإصابة في رجلها بسبب الازدحام، وتمكنت هي وفريقها من مساعدتها والتخفيف من ألمها حتى وصولها إلى الفريق الطبي المختص.
وتتذكر ريم حادثة حاج مسن فقد وعيه أثناء الطواف نتيجة الإرهاق وانخفاض السكر، حيث تمكنت من إسعافه في الوقت المناسب، وعندما استعاد وعيه نظر إليها بامتنان وبدأ بالدعاء لها بحرارة، وهو ما جعلها تشعر بقيمة العطاء الحقيقي.
بدورها، وصفت إسراء الشريف ليلة السابع والعشرين من رمضان بأنها الليلة الأكثر استثنائية، حيث تزداد أعداد المعتمرين الذين يحرصون على قضائها في المسجد الحرام، مما يؤدي إلى ارتفاع كبير في عدد الحالات الإسعافية، خاصةً حالات الإعياء والإجهاد قرب موعد الإفطار أو بعده.
واتفقت المتطوعات الثلاث على أن التطوع في الحرم المكي يحمل طابعًا مختلفًا، إذ يجمع بين المشقة والأجر، وترى ريم أن إرهاق العمل خلال الصيام يختفي عند رؤية أثر المساعدة في عيون المعتمرين، فيما تؤكد إسراء أن الجمع بين الأجرين خدمة الناس وعبادة الله، يجعل هذه التجربة فريدة ولا تُنسى.
وأوصت أسماء الحمدان كل من لديه شغف بالعطاء بخوض هذه التجربة، مؤكدةً على أنها تجربة إنسانية لا تُقدّر بثمن، بينما ترى ريم أن التطوع في الحرم المكي ليس مجرد خدمة، بل درس في العطاء والتواضع والرحمة.
ويواصل الهلال الأحمر السعودي تقديم خدماته الإسعافية لضيوف الرحمن داخل الحرم المكي والمشاعر المقدسة من خلال فرق ميدانية مدربة ومتطوعين مؤهلين لضمان راحة وأمان الحجاج والمعتمرين، كما يتيح التسجيل في البرامج التطوعية عبر منصته الرسمية، مما يوفر فرصة لكل من يرغب في الإسهام في هذه الرسالة الإنسانية العظيمة.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
أخبار متعلقة :