وأشار إلى أنَّ (رُهاب الإسلام) يُعدُّ -وفق مفاهيم الكراهية- في طليعة مهدِّدات تحقيق المواطنة الشَّاملة، التي تنصُّ عليها الدساتير المتحضِّرة والقوانين والمبادئ والأعراف الدوليَّة، منبِّهًا إلى ما أدَّى إليه من أضرار وجرائم ضد المسلمين، لا تزال تمارس حتَّى اليوم بتصاعد مُقلِق، وذلك وفق الإحصائيَّات الموثوقة، إضافة إلى عدد من حالات تهميش بعض المجتمعات المسلمة، وعرقلة اندماجها، أو منعها من الحصول على حقوقها الإنسانيَّة.
جاء ذلك في كلمة للدكتور محمد العيسى، خلال استضافة الجمعيَّة العامَّة للأمم المتحدة، في مقرِّها بنيويورك، له ليكون متحدِّثًا رئيسًا لإحياء اليوم الدوليِّ لمكافحة كراهيَّة الإسلام.وأضاف العيسى: «ولذلك نقول: (لا) لجعل أتباع الأديان في مرمى الكراهيَّة والعنصريَّة والتَّصنيف والإقصاء، و(لا) للشِّعارات الانتخابيَّة المؤجِّجة للكراهيَّة، و(لا) لمَن يزرع الخوف ليحصد الأصوات، و(لا) للسياسات التي تبني مستقبلها على الخوف والانقسام، و(لا) للإعلام الذي يغذِّي العنصريَّة، و(لا) للمنصَّات التي تروِّج للفتنة، و(لا) للأكاذيب التي تزوِّر الحقائق، وأيضًا (لا) لربط الإرهاب بدين يعتنقه قرابة ملياري إنسان، و(لا) للمتطرِّفين الذين يخطفُون الدِّين، والإرهابِ الذي يشوِّه حقيقة الدِّين، وفي المقابل (لا) لمن يرفض أنْ يرى الحقيقة».
وتابَع: «كما نقول أيضًا: (لا) للخوف من الآخر؛ لمجرَّد اختلافه معنا في دينه، أو عرقه، فمَن يتَّفق معك في الدِّين، أو العرق قد تكون لديه مخاطر على مجتمعه الدينيِّ، أو العرقيِّ تفوق أوهامك حول الآخرين».
أخبار متعلقة :