نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
( التطلي) والذكريات الرمضانية, اليوم السبت 15 مارس 2025 12:13 مساءً
نشر بوساطة محمد لويفي الجهني في الوطن يوم 15 - 03 - 2025
من الذكريات الرمضانية قديمًا عندما كانت الحياة بدائية ،والأكلات شعبية ومعروفة ومحدودة، ولم تتنوع كما في وقتنا حاليا، ولله الحمد والفضل والمنة. كان هناك ما يسمى ب ( التطلي) وهو حلا (الكاسترد) و يعد من أشهر أنواع الحلى الحديثة التي عرفت بها مائدة رمضان ، تصنعه ربات البيوت من الحليب والنشاء وبودرة الكاسترد، يتركنه حتى يبرد ثم يقدم على مائدة الإفطار للصائمين، وكان من أجمل وألذ أنواع الحلى، وطريقته وتركيبته ومقاديره سهلة، انتشرت بسرعة حتى لا كاد تخلو مائدة في المدن والقرى والهجر من وجوده، حتى إن البعض يضيف له حليب الغنم لعدم توفر حليب البودرة وانتشاره في ذلك الزمن. ولأنه من أوائل أنواع الحلى فقد بقي في الذاكرة الرمضانية، يتذكره الناس بين فترة وأخرى ولهم في ذلك حكايات وأشعار وأمثال لا تزال تردد وعالقة ضمن الذكريات الرمضانية. يقول لي أحد كبار السن " كنا في غربة وعزوبية في إحدى المدن من أجل العمل، فقررنا عمل التطلي، وبعد أن وضعنا المقادير ،بدل السكر أضفنا له الملح فكانت النتيجة أنه ظهر تطلي مالح، ففشلت الطبخة لكنها بقيت حكاية تروى".وهذا شاعر يصف التطلي بأبيات شعبية جميلة يقول فيها
(التطلي أنا لقيته زين
ما يجيب للكبد قدادي
شيئا خفيف يجي بصحين
لا هو بشرّبِ ولا زادي)
ومن المقولات التي ظهرت عن حلى زمان التطلي قولهم (نأس تأكل تطلي بنشأ.
وناس تبات من غير عشأ)
ذكريات رمضانية زمان أول عن أشهر حلى قبل أن تتنوع أصناف الحلويات والأكلات التي تقدم للصائمين كما في وقتنا الحاضر. لذلك واجبنا أن نتذكر كيف كانوا أجدادنا، ونحمد الله ونشكره على نعمه التي تترى وأغدق بها علينا.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
أخبار متعلقة :