نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رمز الريال.. عراقة الهوية وقوة اقتصاد, اليوم الخميس 13 مارس 2025 03:42 صباحاً
نشر بوساطة طلعت حافظ في الرياض يوم 13 - 03 - 2025
يأتي اعتماد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- رمز الريال السعودي، خطوة تاريخية تهدف إلى تعزيز هوية العملة الوطنية، وتعزيزاً لهوية المملكة المالية على المستوى المحلي وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي.
يستهدف اعتماد رمز الريال، التشجيع على الاعتزاز بالهوية الوطنية والانتماء الثقافي، وإبراز مكانة الريال السعودي وتعزيز الثقة به، وإظهار مكانة المملكة ضمن الاقتصادات العالمية الكبرى ودول مجموعة العشرين.
تجدر الإشارة إلى أن رمز الريال قد صُمم وفق أعلى المعايير الفنية، التي تَعكس ثقافة المملكة وتراثها العريقين، حيث إن الرمز يحمل اسم عملتنا الوطنية، بتصميم مستوحى من الخط العربي الذي يعزز من الرمز من حيث تمثيل الريال السعودي في السياق المحلي والإقليمي والدولي، وجعله مناسبًا للاستخدام في الإشارة إلى الريال السعودي في جميع التعاملات المالية والتجارية.
بدأ العمل على مشروع رمز الريال السعودي بتوجيه كريم بتشكيل لجنة مكونة من الجهات الرسمية ذات الاختصاص وهي البنك المركزي السعودي، ووزارة الثقافة، ووزارة الإعلام، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة.
مرّ المشروع بعدّة مراحل سعياً من البنك المركزي السعودي أن يكون الرمز مصممًا بأعلى المعايير الفنية المعتمدة لديه، والمطبقة عالميًا في رموز العملات المعروفة، حيث تم التركيز في المرحلة الأولى على أن يمثل الرمز الهوية الوطنية للمملكة التي تمزج بين الأصالة والحداثة، ومن هذا المنطلق اعتمد التصميم، بحيث يَعكس الاعتزاز بالثقافة السعودية وبلغتنا العربية التي تعد إحدى جواهر الحضارة الإنسانية.
المرحلة الثانية من المشروع، اشتملت من مراحل تصميم الرمز على عمليات تقييم وتطوير ومراجعات فنية دقيقة؛ لضمان سهولة التطبيق وقابلية التنفيذ والاستخدام في الأنظمة المالية والتجارية، وصولًا إلى المرحلة الثالثة التي كان فيها اعتماد الرمز من المقام الكريم والإعلان عنه.
تتضح أهمية وجود رمز للعملة الوطنية، باعتباره يعزز من هوية المملكة المالية والاقتصادية على المستويين الإقليمي والدولي وكذلك دور الريال السعودي في المنظومة المالية العالمية وتمثيله كعملة موثوقة ومعروفة في التعاملات المالية، كما ويسهل استخدام الرمز من عملية الإشارة إلى الريال السعودي في جميع التعاملات المالية والتجارية.
من المهم الإشارة إلى أن إطلاق رمز الريال السعودي، يتزامن مع جهود المملكة واسعة الخطى باتجاه تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، كونه يأتي معززًا لتحقيق تلك المستهدفات الطموحة، وتأكيدًا للاندماج المتنامي للمملكة في النظام المالي العالمي، وظهورها كمركز مالي متقدم يَعكس تنوعها الاقتصادي المتسارع ومكانتها بين اقتصادات دول مجموعة العشرين.
ومن المهم الإشارة أيضاً إلى أن رمز الريال السعودي، يحمل اسم «ريال» وهو امتداد تاريخي لعملتنا الوطنية التي أُصدرت في عام 1346 في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، حيث شكّلت تلك المرحلة نواة الانطلاقة في شتى المجالات خاصة فيما يتعلق بالمجال المالي والاقتصادي بإصدار عملة توحّد التعاملات النقدية في الدولة.
يشمل استخدام رمز الريال في عدة مجالات، من بينها على سبيل المثال لا الحصر: في النصوص والمستندات العامة، والخدمات المصرفية، ومنصات التداول، والتقارير الاقتصادية والعقود، والفواتير والإيصالات، والتطبيقات والمتاجر الإلكترونية، وبطاقات الأسعار على المنتجات، وسيتم سيتم تطبيق رمز الريال السعودي بشكل فوري ومباشر؛ على أن يتم عكسه في التعاملات المالية والتجارية والتطبيقات المختلفة بشكل تدريجي، وذلك بالتنسيق مع الجهات الرسمية ذات الاختصاص.
يُذكر أن البنك المركزي السعودي قد أصدر دليلًا إرشاديًا يتضمن 8 قواعد تحدد استخدام الرمز، من أهمها: ترك مسافة بين الرمز والقيمة العددية، وأن يكون موقع الرمز دائمًا يسار القيمة العددية لجميع اللغات، إلى جانب المحافظة على البنية الهندسية للرمز.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
أخبار متعلقة :