اليوم الجديد

الشثري يلقي درسًا في تفسير سورة "الأنفال"

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الشثري يلقي درسًا في تفسير سورة "الأنفال", اليوم الثلاثاء 11 مارس 2025 11:25 صباحاً

الشثري يلقي درسًا في تفسير سورة "الأنفال"

نشر في الرأي يوم 11 - 03 - 2025


- إبراهيم القصادي - مكة المكرمة
ألقى معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري‬⁩،المستشار في الديوان الملكي، عضو هيئة كبار العلماء‬⁩، ضمن البرنامج العلمي الدائم لشهر رمضان المبارك 1446ه، درسه في تفسير سورة "الأنفال"، حيث فسر الآيات التي تحدثت عن غزوة بدر في سورة الأنفال.
‏وأوضح أن الله -عز وجل- امتنَّ على عباده المؤمنين يوم بدر حينما التقَوا الكفار وهم غير مستعدين للقتال، وكانوا في موقف عصيب، فدعوا الله واستغاثوا به -سبحانه- فأيّدهم بجنوده ونصرهم بفضله ورحمته.
‏ثم استرسل مبيّنًا أن نزول الملائكة للقتال مع المؤمنين ليس نصرًا وإنما بُشرىٰ وتثبيت للمؤمنين في أرض المعركة، وإنما النصر من عند الله "العزيز" الذي لا يغالبه أحد من الخلق، "الحكيم" الذي يضع الأمور في ما يناسبها.
وقال معالي الشيخ الدكتور ⁧‫سعد الشثري‬⁩: إن من إجابة الله -تعالى- لدعاء المؤمنين أن أنزل عليهم النعاس "أمنة منه": أي: لتهدأ نفوسهم، وتطمئن قلوبهم في ساحة القتال.
‏وكذلك من إجابة الله لدعاء المؤمنين أن أنزل الأمطار عليهم فكانت أرض المؤمنين صخرية فنقَّت ونظفت الأمطار أرضهم، وأرض العدو طينية فأمسكت الأرض أقدامهم، ومكَّن الله المؤمنين منهم.
‏ومن إجابة الله -تعالى- لدعاء المؤمنين أن قذف في قلوب الذين كفروا الرعب، فكان ذلك أول طريق هزيمة الكافرين وانتصار المؤمنين.
‏وذكر معاليه أن الخطاب في قول الله -تعالى-: "فَٱضۡرِبُواْ فَوۡقَ ٱلۡأَعۡنَاقِ وَٱضۡرِبُواْ مِنۡهُمۡ كُلَّ بَنَان" قد يكون للمؤمنين، وقد يكون للملائكة، وقد يكون لكليهما. وأن سبب هزيمة الكافرين بأنهم شاقُّوا الله ورسوله، والمشاقَّة: المنازعة في مقابلة، أي: جعلوا أنفسهم بحسب اعتقادهم الفاسد في منزلة الله ورسوله، ومن شاق الله ورسوله ونازعه في شيء من خصائصه فليحذر من نزول العقوبة به.
وأشار معالي الشيخ الدكتور ⁧‫سعد الشثري‬⁩ إلى أن في قول الله -تعالى: "يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا لَقِيتُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ زَحۡفٗا فَلَا تُوَلُّوهُمُ ٱلۡأَدۡبَارَ" إشارة إلى أن المؤمنين لا يسعون إلى إيقاع الحروب، لكن أعداءهم يسعون لذلك، وإذا كان الأمر كذلك عليهم أن يقفوا في وجوههم، ومن كان قتاله لله -تعالى- نصره الله. وأن الله نهى المؤمنين عن الفِرار من أرض المعركة، ومن فعل ذلك فقد استحق غضب الله عليه ومأواه جهنم.
‏وذيَّل معاليه تفسير الآيات من سورة "الأنفال" بذكر جملة من الفوائد؛ منها:
‏- مشروعية الدعاء وخاصة عند لقاء العدوّ، وأنه من أعظم أسباب النصر.
‏- أنه بمقدار ما يكون عند الإنسان من الاضطرار يستجيب الله -عز وجل- لدعائه- أن إجابة الله -تعالى- للدعاء لا تلزم أن تكون مباشرة، بل قد تكون بتهيئة الأسباب المحققة لما طلبه المؤمن.
‏- أن الله -عز وجل- يستجيب لأوليائه المؤمنين متى ما نصروا دين الله وتعلقوا بحبله المتين.
‏- فضيلة طمأنينة القلب وتصديق الإنسان بوعد الله، فمتى ما اطمأن القلب إلى وعده سبحانه كان ذلك علامة لإيمان العبد، واليقين سبب من أسباب ولاية الله لعبده.
‏- أن نصر الله لعباده المؤمنين لا يقتصر على أرض المعارك، بل ذلك أنموذج فقط.
‏- اليقين الجازم بقدرة الله -تعالى- على نصر المؤمنين على الأعداء.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




أخبار متعلقة :