خيام الندم

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خيام الندم, اليوم الاثنين 10 مارس 2025 02:25 صباحاً

خيام الندم

نشر بوساطة سعود سيف الجعيد في الوطن يوم 10 - 03 - 2025

1162217
لكي تعيش سعيدًا وتنعم بالحياة الممتعة عليك أن تزرع الخير في حياتك وفي حياة من حولك، انثر بذور الخير في القلوب، وفي كل الدروب لتحصد ثمار المحبة والسعادة، اجعل يدك تمتد إلى كل من يحتاجك بكل الحب والعطاء ولا تتردد في تلبيه نداء القلوب الحزينة والمستغيثة التي تحتاجك.. ابذل الخير واسهم في صناعته أوصي به من حولك فإن الحياة قصيرة جدًا مهما طالت سنين عمرك.. انظر في كشف حساباتك كم قدمت لغيرك من خير، وكم أسعدت من قلوب، وكم كتبت من خير في صحيفة أعمالك، وهل أنت مستعد للحساب يوم القيامة؟ وهل بذلت ما في وسعك من أجل أن تسعد غيرك من الناس؟ هل كنت إيجابيًا، وهل تشعر بأن هناك أعمالا خالدة وباقية بعد رحيلك يذكرك الناس بها بعد موتك؟ هل تركت لك بصمة في حياتك؟ إن لم تفعل فبادر الآن وتجرد من الأنانية وحب الذات، وابدأ في رحلة تصحيحية لحياتك واعمل في قادم أيامك من أجل الخير وللخير فقط، فإن الله يراك ويعلم ما في داخلك ويتابع خطواتك.
وتذكر أن الخير لا يجلب إلا الخير وانظر في أحوال من ماتوا ورحلوا منهم من عاش طوال حياته بدون هوية وبدون عطاء ورحل ولم يدرك أنه فرط في خير كبير في الدنيا ويتمنى العودة إلى الحياة ليعوض ما فاته ولكن لا عودة.. زراعة الخير في حياتنا معطلة لدى البعض يجب تفعيلها في كلمة صادقة، وفي حب الناس والاقتراب منهم ومساعدتهم والعفو عنهم وتجاوز عن أخطائهم في مسح جميع الشوائب التي علقت بقلوبنا في زيارة مريض في مسح دموع المحتاجين والفقراء.
انفقوا وابذلوا بسخاء وحققوا السعادة لمن حرم منها، فوالله إنكم ستجدون أنتم السعادة قبل أن تصل إلى غيركم. انفقوا من الأموال المتراكمة في رصيدكم في دروب الخير ليضاعفها الله لكم في الآخرة في وقت أنتم أحوج لها.
كم من أشخاص رحلوا وفي أرصدتهم ملايين الريالات لم يستفيدوا منها ولم يأخذوها معهم وجاء من بعدهم أبنائهم ليتفننوا في صرفها وإهدارها. من يريد الخير فأبوابه كثيرة ومفتوحة على مدار الساعة ولكن من يبادر. فإن الحياة قصيرة يجب أن نعيشها بحب وببذل وعطاء ومحبة بدلا من أن نضيعها في أمور لا تنفعنا في آخرتنا. فطوبى لمن رحل عن هذه الدنيا والناس تذكره بالخير، وتشهد له وهذا هو النجاح وهذه هي السعاده الحقيقية، فالحياة لا تستحق منا كل هذا الركض الذي استنزف كل صحتنا وأموالنا ونسينا آخرتنا حتى أدركنا الموت، والأقسى من الموت أننا وجدنا أننا لم نقدم في حياتنا ما يشفع لنا في الآخرة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق