الشيخ خالد البدر خلال حفل استقبال السفارة السعودية بمناسبة رمضان

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الشيخ خالد البدر خلال حفل استقبال السفارة السعودية بمناسبة رمضان, اليوم الأحد 9 مارس 2025 09:49 مساءً

الشيخ خالد البدر خلال حفل استقبال السفارة السعودية بمناسبة رمضان

نشر بوساطة هاني اللحياني في الرياض يوم 09 - 03 - 2025

2122362
في ذاكرة الحواري الشعبية بمكة المكرمة، والأزقة العتيقة، التي يفوح منها عبق الماضي الجميل، يظل المركاز من المعالم الشهيرة، ومستودع الأسرار والحكايات، على قارعة الحي، ويجمع الوجهاء والأعيان وكبار السن، ليتحول لملتقى اجتماعي يناقش الهموم والاحتياجات.
واليوم يعود المركاز بثوب قشيب وأدوار مواكبة لاحتياجات العصر، حيث، أعادت أمانة العاصمة المقدسة المركاز إلى المشهد المكي تحت مسمى "مركاز البلد الأمين" كمنصة حوارية اتصالية فعّالة تجمع بين أصحاب المصلحة، بهدف تعزيز تبادل الآراء والخبرات، وتقديم بيئة تشجيعية للتعاون، وفتح باب الشراكات والفرص في مجال الاستثمار والتنمية، والتطوير.
"الرياض" حضرت أمسية المركاز في قبة زجاجية تدار بالتقنية وشاشات عرض ضخمة ونظام صوتي وإدارة مهنية في الضيافة تقع على مساحة ألف متر2، تتسع لأربع مئة شخص في ضاحية سمو بمكة المكرمة لمناقشة موضوع "إعلام الإنسان والمكان"، تحت شعار "كن صوتاً لمكة وحدّث عنها"، والتي أدارها عبدالله الزهراني -مدير العلاقات والشراكات الإعلامية بوزارة الحج والعمرة-.
وقال رئيس قسم الإعلام بجامعة أم القرى الدكتور أيمن السعيدي: إن مكة قلب المملكة والعالم، ولها صوت عالمي ورمزية نحتاج تعزيز الصورة الذهنية لكل موقع فيها"، متسائلاً: كيف نحول المكان لتعزيز التجربة الإثرائية للمعتمر والحاج، منبهاً إلى أن جيل اليوم من الإعلاميين بمكة المكرمة أمامهم فرص عظيمة في صناعة محتوى هادف وجاذب.
وأوضح مستشار الظهور الإعلامي والمذيع القدير ياسين اللحياني أنه يجب الانطلاق من خصائص مكة التي يفترض أن تقوم بأهلها كما بدأت رسالة إبراهيم عليه السلام منذ البدء، بحيث تكون الانطلاقة بأن ندلف لعقول وقلوب معتمري العالم، ذاكراً أن التحدي في كيفية صناعة صورة تحمل قدسية وعظمة المكان، متمنياً أن يشارك إعلاميون من خارج المملكة في مثل هذه الملتقيات.
وبيّن اللحياني أن هناك كميات هائلة من المحتوى تنتج يومياً من مكة المكرمة ومن قلب المنطقة المركزية والمسجد الحرام من معتمري العالم تحتاج إلى مزيد من المساعدة للحصول على محتوى وتجاري إبداعية، مشدداً على أهمية المبادرات النوعية والتكامل والشراكة بين الجهات المعنية، بما يحقق حشد الطاقات والفرص والاعتناء بتدريب المواهب مقدماً مشروع تقني في مشروع تعظيم البلد الحرام كنموذج، متسائلاً كيف نستطيع أن نهيئ الآخرين لحمل وايصال رسالتنا الهادفة؟، وكيف نمكن الشباب ونبني المبادرات الإعلامية المؤثرة وقال: دعونا نشرك العالم معنا في تحقيق رسالتنا.
من جهته قال مدير الاتصال المؤسسي بأمانة العاصمة المقدسة ضيف الله الخزمري: إن المشكلة ليست في الدعم المالي أو المعنوي، بل في الكوادر الإعلامية، مؤكداً على أن التحالف والتشارك طريق النجاحات، موضحاً أن أمانة العاصمة حددت 120 مناسبة وحدثاً في المواسم تم اختصارها إلى خمسة مناسبات لتحقيق مزيد الأثر، مشيراً إلى أن هذه اللقاءات تهدف إلى توحيد المعرفة وتحقيق التكامل، حيث أن مركاز البلد الأمين بشركاته وتحالفاته لم يكلف أمانة العاصمة ميزانية مالية.
وطالبت مداخلات الزملاء الإعلاميين باستثمار الوجود الكبير للنخب الإعلامية والفكرية في الحج والعمرة ومد جسور التعاون والاتصال بين الجهات المعنية والإعلاميين لتقديم المعلومات.
ومبادرة مركاز البلد الأمين تهدف إلى تعزيز تبادل الآراء والخبرات، وإيجاد بيئة مشجعة على التعاون، وفتح آفاق الشراكات والفرص الاستثمارية والتنموية، بما يسهم في رفع جودة الحياة، وتحسين منظومة الخدمات في مكة المكرمة، كما تستهدف المبادرة تحقيق التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص والقطاع غير الربحي، مع خلق فرص نوعية لدعم ريادة الأعمال، حيث توفر الحدث فرص شراكة لأكثر من 20 شركة ناشئة ومتوسطة مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
وتستهدف المبادرة هذا العام حضور أكثر من 13 ألف زائر، وتتمتع بدعم أكثر من 21 جهة راعية تمثل مختلف القطاعات، إضافةً إلى مشاركة أكثر من 35 جهة حكومية وخاصة وغير ربحية، مما يعزز من تأثير الحدث وفاعليته في تحقيق أهدافه التنموية، كما تتيح المبادرة فرص عمل مؤقتة، حيث توفر أكثر من 180 وظيفة خلال فترة الفعالية، إلى جانب مشاركة أكثر من 18 منصة إعلامية محلية وعالمية لنقل وتغطية النقاشات والفعاليات التي تتناول أبرز المحاور التنموية والاجتماعية والثقافية.
وتشمل جلسات مركاز البلد الأمين العديد من النقاشات الفكرية حول مبادرات التطوير والتقنيات الحديثة، إضافة إلى تسليط الضوء على خدمات الحج والعمرة، وحكايا الشعر والأدب، وتراث المملكة وتاريخها العريق، في مشهد ثقافي يعكس مكانة مكة المكرمة كوجهة عالمية تجمع بين القدسية والتميز، وتسعى إلى تعزيز تجربة الحياة فيها، وجعلها مدينة نابضة بالحيوية والإبداع، تحتضن إرثها الثقافي العريق بأبهى صوره، مع إيجاد فرص واعدة تحقق عوائد اقتصادية، مجتمعية وثقافية مستدامة ذات قيمة أصيلة، تترجم رؤى القيادة إلى واقع ملموس.
المركاز يرفض مغادرة الذاكرة المكية

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




أخبار ذات صلة

0 تعليق