دراما رمضان منافسة وتطور ملحوظ في السعودية

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دراما رمضان منافسة وتطور ملحوظ في السعودية, اليوم الأحد 9 مارس 2025 07:17 مساءً

دراما رمضان منافسة وتطور ملحوظ في السعودية

نشر في الرياض يوم 09 - 03 - 2025

2122384
مع حلول شهر رمضان المبارك، تتزين الشاشات العربية بالدراما المتنوعة التي تتوزع بين القنوات الكبرى مثل MBC، القنوات السعودية، روتانا، وقنوات الخليج ومصر، حيث يتنافس أكثر من 40 عملاً درامياً وكوميدياً، إضافةً إلى البرامج الرمضانية الخاصة والأعمال التاريخية التي قلّت بشكل ملحوظ هذا العام.
لم يعد المشاهد العربي متابعاً عشوائياً للأعمال الدرامية، بل أصبح أكثر وعياً وانتقائية، حيث بات يختار الأعمال بناءً على جودة النص، أداء الممثلين، ومدى ترابط القصة. كما أن توقيت العرض يؤثر بشكل كبير في نجاح العمل أو فشله، فبعض الأعمال تُظلم بسبب عرضها في توقيت غير مناسب أو على قنوات ذات متابعة ضعيفة. لكن التطور التقني وخدمات المشاهدة عبر المنصات، شاهد ونتفليكس وغيرهما، التي تمنح المشاهد حرية متابعة العمل في أي وقت يناسبه، ما ساهم في تغيير معادلة النجاح التي كانت تعتمد على توقيت البث التلفزيوني التقليدي.
في الأيام العشرة الأولى من رمضان، يميل المشاهد العربي إلى متابعة عدة أعمال بشكل متزامن، قد تصل إلى 6 أو 7 مسلسلات. ولكن مع مرور الوقت، تبدأ عملية التصفية، فبعد اليوم العاشر تتقلص المتابعة إلى 4 أو 5 أعمال، وبعد منتصف الشهر تقتصر غالباً على 3 أو 4 أعمال، وفي العشر الأواخر يتبقى لدى المشاهد عملان أو ثلاثة فقط، يتم التركيز عليهما حتى النهاية.
وربما الأعمال الكوميدية، لم تكن كما المعتاد، حيث التراجع الملحوظ في أعمالها الكوميدية، وهو ما جعل المشاهد يعزف عن المتابعة، خاصةً تلك التي تعتمد على التهريج دون حبكة واضحة، فيما نجحت بعض البرامج التي تقدمها قنوات مثل MBC في الاستحواذ على نسبة مشاهدة مرتفعة. أما برامج المسابقات، فقد تراجعت بشكل كبير هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة.
الأعمال التاريخية والبدوية: شح إنتاجي
يبدو أن الإنتاج التاريخي يعاني من نقص حاد هذا الموسم، حيث يعرض عمل تاريخي وحيد فقط على شاشة MBC. كما أن الدراما البدوية، التي كانت فيما مضى جزءاً من المشهد الرمضاني، تعاني ضعفاً ملحوظاً، خاصةً مع غياب المنافسة القوية من الإنتاج الأردني الذي لطالما كان له حضور في هذا النوع من الدراما.
الدراما المصرية: لا تزال في الصدارة
وبحكم حجم الإنتاج والتنوع الكبير في الأعمال، لا تزال الدراما المصرية تتصدر المشهد بنسبة 70 في المئه تقريباً، حيث تقدم قصصاً متنوعة وجذابة تشمل الأكشن، والدراما الاجتماعية، والكوميديا السوداء، ما يجعلها الخيار الأول لكثير من المشاهدين العرب.
الدراما السعودية: متطورة..
حيث جاءت في تطور ملحوظ ونجاح باهر، وشهدت قفزة نوعية هذا العام، حيث ظهرت أعمال مميزة تعكس المجتمع السعودي بمختلف شرائحه، وتتناول قصصاً حديثة أو تاريخية بحبكات درامية قوية. كما أن هناك وجوهاً جديدة دخلت الساحة، مما أضفى نكهة متجددة على الإنتاجات السعودية التي أصبحت تنافس بقوة، ومن المتوقع أن تتصدر المشهد الخليجي والعربي خلال السنوات المقبلة، حيث قد نشهد خلال 2026 إنتاج أكثر من 10 أعمال سعودية قوية.
الدراما الكويتية:
تخبط وانتقادات متوقعة
ورغم أن الدراما الكويتية كانت من أوائل رواد الدراما الخليجية، إلا أنها مازالت تعاني هذا العام من ضعف النصوص وتكرار الثيمات، بالإضافة إلى مشاكل الإنتاج والشلالية التي تؤثر على جودة الأعمال. ومن المتوقع أن تتلقى بعض المسلسلات الكويتية نقداً لاذعاً بسبب هذه العوامل.
سوريا في عام 2025..
شهدت الدراما السورية في عام 2025 تنوعًا لافتًا في الأعمال الفنية، حيث تقدم مجموعة من المسلسلات التي تتناول موضوعات اجتماعية، وتشويقية، وكوميدية، وتراثية، بمشاركة نخبة من نجوم الدراما السورية ووجوه شابة، ما يضفي حيوية وتجديدًا على المشهد الدرامي.
«ونسمات أيلول، سكرة الحب، تحت سابع أرض، البطل» وغيرها من الدراما الإنسانية التي تغوص في أعماق النفس البشرية، ومسلسل «العهد»، وكذلك «السبع»: عمل درامي يجمع بين الفانتازيا والصراع وقطع وريد»: مسلسل بوليسي تشويقي ليالي روكسي»: عمل درامي يضم عمالقة الدراما السورية «ويا أنا يا هي»: مسلسل كوميدي خفيف.
وختاماً، مع ازدياد وعي المشاهد العربي وتطور تقنيات المشاهدة، أصبحت المنافسة بين الأعمال أكثر شراسة، ما دفع بعض الصناعات الدرامية نحو التحسن، في حين تعاني صناعات أخرى من التراجع.
لكن الواضح أن الدراما السعودية تسير في طريق الصعود، ومن المتوقع أن تستحوذ على اهتمام أوسع في المواسم المقبلة، لتصبح منافساً حقيقياً للدراما المصرية والخليجية الأخرى.
عبدالله العسوج

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق