نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«حفاوة».. حكاية وطن تُروى بشغف العالم, اليوم الأحد 1 يونيو 2025 01:30 صباحاً
نشر بوساطة ابتسام شقدار في الرياض يوم 31 - 05 - 2025
في ليلة تزينت بالفرح، وتوشحت بالهوية الوطنية، اجتمع فيها العالم على أرض مكة المكرمة، في مشهد ذابت فيه الفوارق الثقافية، ضمن حفل "حفاوة" السنوي، بحضور ممثلي شؤون حجاج 22 دولة من دول العالم الإسلامي من مختلف قارات العالم، من مصر إلى الصين، ومن جنوب إفريقيا إلى ماليزيا، في لوحة تجسد معاني التقارب والتعايش التي تعزز الاحترام المتبادل القائم على مبدأ الاختلاف.
شهد الحفل الذي أقيم في مكة المكرمة، انطلاقة بروتوكولية بالسلام الملكي السعودي، ثم نسجت فصول الحفل بفقرات تجمع بين الأصالة والرؤية والترحيب بالضيوف بالعرضة السعودية، تلا ذلك البدء بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ومرورا بفيديو "رؤية وطن" الذي يروي طموح المملكة في خدمة الحجاج وتحقيق مستهدفات رؤية 2030.
من جهته، أكد نائب رئيس مجلس إدارة مشارق القابضة محمود دمنهوري،"من أرض الوحي ومهد الرسالة، تدعو المملكة شعوب العالم إلى السلام والنماء والتعاون، منطلقة من مسؤوليتها الدينية والإنسانية، كما تفخر المملكة بإرثها الحضاري الانساني والثقافي العريق الممتد من العُلا إلى مكة المكرمة، قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم".
وأشار دمنهوري، إلى رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تقديم هذا الإرث للعالم بأبهى صورة، مرتكزة على القيم والإنسانية، وإبراز التنوع الثقافي بين الحجاج، وترسيخ معاني التآخي والتعارف التي ينادى بها الإسلام.
واستعرض علي بندقجي قصة نجاح الماسية بالتجربة والخبرة، مضيفا، أن قيم "الماسية" تقوم على ثلاث ركائز أساسية "الحاج أولا، الخبرة الممتدة، والاستدامة كغاية لا شعار". وتتالت فقرات الحفل لتكون ترجمة حقيقية لمعنى الحفاوة، فتألقت الفقرة الترفيهية "ينبعاوي" بأهازيجها الشعبية، وتمازجت مع أجنحة الحرف اليدوية التي أتاحت للضيوف التعرف على حضارة صناعة الرواشين والأبواب الخشبية لثلاثة عشر منطقة إدارية مختلفة بالمملكة بصناعة يدوية من الفنان التشكيلي خالد قاروت، وجناح صناعة الفخار وجناح تقطير الورد الطائفي وصناعة العطور وجناح دباغة الجلود وصناعة الصابون وجناح التصوير الفوري بعد ارتداء الضيوف للأزياء السعودية الرجالية أو النسائية التي تمثل الهوية الثقافية السعودية بأبعادها المتنوعة، تزامنا مع عام الحرفة، مما أضفى بعدا تراثيا فريدا، حيث تم إبراز جوانب من الحرف التقليدية السعودية في قالب بصري مؤثر يعكس ثراء الهوية الوطنية وعمقها الحضاري، الذي يعزز الحضور الثقافي للمملكة في ذاكرة الحجاج الدوليين. فيما نقلت عروض الفيديو نبض العمل على الأرض، ومنها "جاهزية المخيمات في المشاعر المقدسة" التي تعكس الجهود الاستباقية والجاهزية لخدمة ضيوف الرحمن. في لحظة مهيبة ومفعمة بالمشاعر، صفق الحضور طويلا لها، عندما جسدت الفنانة أفراح شقدار على المسرح، لوحة فنية حية لصورة القائد الملهم، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء- مستخدمة الرسم بالرمل، لتروي للعالم بلغة الفن ما تعجز عنه الكلمات، لوحة لا تنطق بالحب فقط، بل بالحلم، والأمل، والامتنان لقائد ألهم جيلا، وقاد وطنا نحو المجد بخطى واثقة ورؤية عظيمة.
كانت تلك اللمسة الفنية أكثر من مجرد عرض، بل تعبيرا صادقا عن محبة السعوديين واعتزازهم بولي العهد، الذي جعل "الحلم السعودي" قصة تروى للعالم. واختتمت الفعالية بعرض فني بعنوان "المزمار"، أحد أشهر الفنون الفلكلورية السعودية، ليكون مسك الختام في أمسية عنوانها "السعودية بيت الحفاوة.. والحج قصة نرويها للعالم بالمحبة والإحسان واستشعار المسؤلية تأكيدا على رسالة الماسية "أجواء روحانية بمعايير عالمية".
اختتم حفل "حفاوة"، بمأدبة عشاء استثنائية، حملت في تفاصيلها رسالة الضيافة السعودية السخية، من المطبخ السعودي العريق.
الفنانة أفراح شقدار
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق