الدرعية هوية سعودية في قلب شنغهاي

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الدرعية هوية سعودية في قلب شنغهاي, اليوم الجمعة 30 مايو 2025 02:28 صباحاً

الدرعية هوية سعودية في قلب شنغهاي

نشر بوساطة نجلاء الربيعان في الرياض يوم 29 - 05 - 2025

2134712
من بين زحام ناطحات شنغهاي ولهيب تجارتها تسللت روح الصحراء، محملة برائحة القهوة السعودية ودفء الطين وظلال النخيل.
في قلب المدينة التي لا تنام (شنغهاي) نهضت (الدرعية) مهد الدولة الأول لتُعيد تعريفها في كُل زمان ومكان تمرّ به، لأنها في حقيقتها حكاية حية لا مجرد أطلال تاريخية، مشت على أرض الصين بثقة من يعرف جذوره ويُحسن رواية نفسه.
ثلاثة أيام كانت كافية لاندماج المسافة بين وادي حنيفة ونهر هوانغبو.. نحنُ نعلم أننا لا نشبه غيرنا في أي طريق حتى في تقديم أنفسنا، فنحن (أبناء طويق)، لا نراهن على التاريخ وحده إنما نُلبسه الحياة بجميع تفاصيلها، فنجعل من تراثنا الشيء الذي يعزز من علاقاتنا الثقافية والسياحية وكذلك الدبلوماسية مع الكثير من دول العالم، ليعرفوا هذا التراث الذي ينبض ويتحدث بطريقته الخاصة، فلقد كان لأحد فصول هذا المعرض الذي احتضنته شركة الدرعية في أشهر مواقع المدينة وأكثرها حياة ونشاطاً، أنها قامت بعرض سياحي مختلف ليكون رسالة حضارية فيها الكثير من روح الدولة السعودية العظمى بذاكرتها وألوانها ومشاهدها وحتى شمائلها.
حين حطت الدرعية في قلب تلك الحضارة والتطور كان هناك الكثير من النواة الحضارية التي تنبض في شرايين كُل سعودي، كان هناك ليرسم حضارته أمام الحاضرين، فلم يُكن هناك أهم من أن يقدموا صورة مختلفة لتجارب حسية وبصرية متكاملة من خلال العروض التفاعلية التي تعكس روح الضيافة السعودية بالقهوة السعودية، وتذوق حلوى الحنيني، واستنشاق عبير البخور، ومشاهدة فنون الخط العربي وكتابة أسمائهم على أوراق زُينت بنقوشٍ نجدية وألوان يملؤها الفخر والاعتزاز، وتفاعل الزوار إيضاً مع المطبخ النجدي والوقوف أمام القطع المعمارية المستوحاة من (حي طريف) المدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
لم تُختصر الفنون على العروض الفلكلورية فقط التي قدمت كلوحة فنية لإثراء الزائر معرفياً وشعورياً، لقد كان الزوار الصينيون أكثر شغفاً لمعرفة كيف تشكلت هذه الدولة بهذا الإرث المختلف، فهم يرون رموزاً قوية نهضت عليها المملكة العربية السعودية ما أدى إلى هذا التماسك الاجتماعي الديني والسياسي.
نعم، جغرافياً هناك مساحة ليست بالقصيرة بين شنغهاي والدرعية لكن اللغة الثقافية اختصرت المسافات والإرث الثقافي الذي خرج يروي قصته ويجدد حضوره.
دائماً ما يُثبت لنا هذا البلد العظيم أن جسور العلاقات الدولية لا تُبنى بالاتفاقات السياسية فقط أو التحالفات الاقتصادية، بل بالحضور الثقافي الذكي فلقد كان لهذا المعرض أثره كغيره من جولات عالمية تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة وعلاقاتها الثقافية والسياحية مع الصين وغيرها من دول العالم، كمعرض باريس، والمشاركة في بينالي البندقية، وأسابيع الموضة العالمية.
وفي الختام، بعد الانتهاء من هذا المعرض حين أطفئت أنواره، لم تنطفئ أنوار الدرعية، بل انتشرت واتسعت، فقد سكنت القلوب أولاً ثم غادرت الجدران، اليوم لا تُعد الدرعية مجرد ذكرى في صور الهاتف أو الكتب أو الصحف والمجلات، إنما نبضٌ متألقٌ في ذاكرة كُل زائر سيروي كيف لوطن النخيل والطين أن يطوف العالم ويوقظ الدهشة في عيون الجميع.
الدرعية هوية حديثة تسطع في قلب شنغهاي
تراثنا يستهوي الزائرين
حفاوة صينية بالسعودية

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




أخبار ذات صلة

0 تعليق