نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قصة الدبلوم التربوي, اليوم الأربعاء 28 مايو 2025 04:06 صباحاً
نشر بوساطة khaledalawadh @ في البلاد يوم 28 - 05 - 2025
قضية إلغاء الدبلوم التربوي في الجامعات السعودية مثيرة للجدل خاصة وأن هذه التجربة جاءت بعد أن كانت كليات التربية في المملكة قديماً تقدّم برامج تربوية قوية لتخريج معلمين أكفاء دون الحاجة لدراسة هذا الدبلوم بعد الجامعة. كان المتخصص بالفيزياء، على سبيل المثال، يدرس في كلية العلوم المقررات التي يحتاجها في هذا التخصص، ويدرس في الوقت نفسه المقررات التربوية التي يحتاجها في كلية التربية، التي ينتسب إليها، ويتخرّج الطالب مؤهلاّ علميا وتربويا بدرجة البكالوريوس. ونفس الطريقة مع التخصصات الأخرى. لكن هذا النظام تغيّر، ثم جاء نظام الدبلوم التربوي بعد الجامعي كفكرة جديدة، لكنه لم يستمر طويلا حيث ألغته وزارة التعليم. سنترك بقية هذا المقال لأحد القرّاء الذي كان يحلم أن يكون معلماً ليسرد لنا قصته كاملة مع الدبلوم التربوي:
"بعد تخرجي في قسم اللغة الإنجليزية في 2018، اصطدمت بقرار مفاجئ لم أكن أتوقعه: إيقاف الدبلوم التربوي في كل الجامعات السعودية بغرض التطوير والتحسين حسب تصريحات وزارة التعليم. بدون هذا المؤهل لن أتمكّن من تحقيق حلمي والانخراط بمهنة التعليم. انتظرت تطويره لكي ألتحق به. مرّت سنة ولم يفتح برنامج الدبلوم هذا. انتظرت سنة أخرى وثالثة ورابعة وخامسة ومازال مصير الدبلوم غامضا. حاولت التقديم على الوظائف التعليمية، لكن دون جدوى. كانت الأولوية لحاملي الدبلوم، حتى لو كانت معدلاتهم منخفضة. أو بالأصح كانت الأولوية لمن حالفه الحظ ووُلد قبلي بثلاث أو أربع سنوات وعاصر حقبة الدبلوم. كيف لي أن أحقق شرط المفاضلة الغائب؟
في عام 2023، قرأت عن سعوديين ذهبوا لدراسة الدبلوم خارج المملكة وتحديداً في الأردن والبحرين ومصر. تواصلت مع أولئك الذين يدرسون في الأردن، وسارعت بالسفر قبل إغلاق التسجيل بيومين. رتّبت كل شيء في أيام معدودة: الطيران، الأوراق، الإجازة من العمل المؤقت. كانت مغامرة محفوفة بالمجهول، لكنها مفعمة بالأمل.
التحقت بجامعة الحسين بن طلال، وبدأت رحلة شاقة. كنت أعمل طوال الأسبوع، وأسافر لحضور المحاضرات في نهاية الأسبوع. دفعت أكثر من ستين ألف ريال بين رسوم وسكن وتنقل، وتحملت مشقة العمل والسفر والدراسة لأحقق شرطاً فرضته الوزارة. رغم كل هذا، شعرت بقرب الهدف الذي طالما سعيت له، كما شعرت بالألفة في هذا البرنامج إذ وجدت في المحاضرة الأولى عددا كبيرا من السعوديين والسعوديات يدرسون معي لتحقيق نفس الهدف الذي أسعى إليه. معظم الملتحقين بالبرنامج من النساء إذ رأيت إحداهن تحمل رضيعها، والبعض الآخر كان قد اقترض مبلغا ليدفع رسوم الجامعة، والبعض الآخر استقال من وظيفته المؤقتة للحصول على الدبلوم.
أخيراً، حصلت على الدبلوم. عُدْت للسعودية، عادلَت وزارة التعليم شهادتي، وبدأتُ أعد الأيام حتى نزلت الوظائف التعليمية في شهر رمضان 1446. فتحت الموقع، وبدأت التقديم بثقة. المفاجأة كانت صادمة: الوزارة ألغت أولوية الدبلوم التربوي. لم يتحقق الحلم الذي كنت أسعى إليه واكتفيت بالنظر إلى شهادة الدبلوم التربوي التي لا يعترف بها أحد، بما فيهم وزارة التعليم."
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق