نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الذهب ينخفض مع ارتفاع الدولار وتراجع العوائد.. والأسهم تتباين, اليوم الأربعاء 28 مايو 2025 03:54 صباحاً
نشر بوساطة الصناعية إبراهيم الغامدي في الرياض يوم 28 - 05 - 2025
انخفضت أسعار الذهب، أمس الثلاثاء، مع استعادة الدولار بعضًا من قيمته، في حين أن استمرار المخاوف بشأن التوقعات المالية الأميركية وتوقعات البيانات الاقتصادية الرئيسة أبقت المستثمرين حذرين بشأن مسار أسعار الفائدة.
وواصلت أسعار الذهب انخفاضاتها الأخيرة بعد أن أسهم تأجيل الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية باهظة على أوروبا في تعزيز شهية المخاطرة. كما تعرض المعدن الأصفر لضغوط بفعل بعض مؤشرات الاستقرار في سوق السندات، حيث تراجعت عوائد السندات الحكومية الرئيسة في التعاملات الآسيوية بعد ارتفاع حاد في الجلسات الأخيرة.
انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.5 % ليصل إلى 3,325.99 دولارًا للأوقية. وكانت الأسواق في الولايات المتحدة ولندن مغلقة يوم الاثنين بمناسبة عطلة. وانخفضت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 1.2 % لتصل إلى 3,325.70 دولارًا.
وقال كيلفن وونغ، كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى منصة أواندا للتداول عبر الإنترنت: "نشهد حاليًا بعض الاستقرار في أسعار الذهب، والسوق يأخذ قسطًا من الراحة وينتظر المحفز التالي"، أضاف: "ومع ذلك، يشعر المشاركون في السوق بالقلق إزاء اتساع عجز الميزانية الأميركية، الذي يُعد عاملًا داعمًا لأسعار الذهب، والذي يُؤدي أيضًا إلى ضعف الدولار".
في غضون ذلك، ارتفع مؤشر الدولار مقابل العملات المنافسة بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له في شهر تقريبًا في الجلسة السابقة، مما جعل الذهب المُقَيَّم بالدولار أقل جاذبيةً لحاملي العملات الأخرى.
وأقرّ مجلس النواب الأميركي الأسبوع الماضي نسخةً من مشروع قانون الرئيس الأميركي دونالد ترمب لخفض الضرائب، والذي من المتوقع أن يضيف نحو 3.8 تريليونات دولار إلى ديون الحكومة الفيدرالية البالغة 36.2 تريليون دولار على مدى العقد المقبل، وفقًا لمكتب الميزانية بالكونغرس.
وتراجع ترمب عن تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 % على الواردات من الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل، مُعيدًا الموعد النهائي المحدد في 9 يوليو للسماح بإجراء محادثات بين واشنطن والكتلة المكونة من 27 دولة للتوصل إلى اتفاق.
وسينصب تركيز المستثمرين هذا الأسبوع أيضًا على خطابات عدد من صانعي السياسات في مجلس الاحتياطي الفيدرالي ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة يوم الجمعة، للحصول على مؤشرات على أسعار الفائدة. يتوقع متداولو العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي أن يستأنف البنك المركزي الأميركي خفض أسعار الفائدة في سبتمبر على الأرجح.
وحد ضعف الدولار المستمر من خسائر الذهب الإجمالية. لكن أسعار المعادن عمومًا تراجعت هي الأخرى بعد مكاسب قوية خلال الأسبوع الماضي. وتعرض الذهب لضغوط بشكل رئيس نتيجة تحسن شهية المخاطرة بعد أن أرجأ ترمب خططه لفرض رسوم جمركية فورية بنسبة 50 % على الاتحاد الأوروبي. وصرح ترمب بأن الرسوم الجمركية ستدخل حيز التنفيذ في أوائل يوليو، وهو الموعد المقرر لدخول بقية الرسوم الجمركية المتبادلة التي خطط لها حيز التنفيذ.
وفرت هذه الخطوة بعض الراحة للأسواق التي كانت تخشى تدهور أوضاع التجارة العالمية، وشجعت على شراء الأصول التي تعتمد على المخاطرة. ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر الأسهم الأميركية بشكل حاد يوم الثلاثاء، على الرغم من أن أحجام التداول كانت ضعيفة بسبب عطلة أميركية يوم الاثنين.
لكن على الرغم من خسائر هذا الأسبوع، ظل الذهب مدعومًا نسبيًا بالمخاوف بشأن التأثير طويل المدى لرسوم ترمب الجمركية.
وحذّر نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، يوم الاثنين من أن الرسوم الجمركية من المرجح أن تُحدث صدمة ركود تضخمي للاقتصاد الأميركي، أي حقبة من تباطؤ النمو وارتفاع التضخم. لكنه قال أيضًا إنه من غير المرجح أن يُخفّض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة على المدى القريب، مما أسهم في تحفيز بعض عمليات شراء سندات الخزانة الأميركية المتعثرة.
وانخفضت أسعار المعادن النفيسة الأخرى على نطاق أوسع يوم الثلاثاء، وسط إقبال على شراء السندات الحكومية بعد انخفاض حاد في القطاع خلال الأسبوع الماضي. وأثار تخفيض وكالة موديز للتصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة، إلى جانب التقدم المحرز في مشروع قانون تخفيض الضرائب المثير للانقسام في الكونغرس، مخاوف متزايدة بشأن ارتفاع مستويات الدين الحكومي.
أدت هذه المخاوف إلى موجة بيع واسعة النطاق لسندات الخزانة الأميركية، مما أدى إلى ارتفاع حاد في العائدات. إلا أن العائدات شهدت انخفاضًا من ذروتها الأخيرة يوم الثلاثاء، في حين استقر الدولار، مما ضغط على أسعار المعادن.
وانخفض سعر الفضة الفوري بنسبة 0.7 % ليصل إلى 33.12 دولارًا للأوقية، وتراجع البلاتين بنسبة 0.6 % ليصل إلى 1,078.68 دولارًا. كما شهد كلا المعدنين بعض عمليات جني الأرباح بعد تحقيقهما مكاسب قوية خلال الأسبوع الماضي. وانخفض البلاديوم بنسبة 0.8 % ليصل إلى 979.50 دولارًا.
ومن بين المعادن الصناعية، انخفضت العقود الآجلة القياسية للنحاس في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.6 % لتصل إلى 9,562.80 دولارًا للطن، بينما انخفضت العقود الآجلة الأميركية للنحاس بنسبة 1.6 % لتصل إلى 4.7730 دولارًا للرطل.
تباين الأسهم
في بورصات الأسهم العالمية، تباين أداء الأسهم يوم الثلاثاء، حيث عزز تأجيل الرئيس الأميركي دونالد ترمب لرسومه الجمركية البالغة 50 % على شحنات الاتحاد الأوروبي، التي هدد بفرضها، عدم القدرة على التنبؤ بسياساته التجارية وأبقى معنويات المستثمرين هشة.
وارتفعت العقود الآجلة لبورصة وول ستريت ومؤشر فوتسي بشكل حاد خلال الجلسة الآسيوية، عقب عطلة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في بداية الأسبوع، على الرغم من أن الأسهم في أماكن أخرى عكست ارتفاعها القصير.
وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.9 % لكل منهما، بينما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر فوتسي بنسبة 0.87 %، مما يشير إلى افتتاح قوي خلال جلسات التداول النقدي في وقت لاحق من اليوم عقب تراجع ترمب عن تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 % على الواردات من الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل، معيدًا الموعد النهائي المحدد في 9 يوليو.
مع ذلك، انخفض مؤشر "إم إس سي آي" الأوسع نطاقًا لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.55 %، وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر يوروستوكس 50 بنسبة 0.15 %. وقال آرون تشوي، رئيس قسم استشارات الثروات في أو سي بي سي: "في حين أن تأجيل فرض الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي قد عزز أسواق العقود الآجلة على المدى القصير، إلا أن المخاوف الكامنة بشأن العلاقات التجارية والمؤشرات الاقتصادية القادمة لا تزال تؤثر على معنويات المستثمرين".
وسينصبّ التركيز الرئيس للمستثمرين هذا الأسبوع على نتائج شركة إنفيديا، التي ستُعلن يوم الأربعاء، حيث من المتوقع أن تُعلن الشركة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي عن ارتفاع إيرادات الربع الأول بنسبة 65.9 %.
في آسيا، انخفض مؤشر نيكاي الياباني، بنسبة 0.1 %، بينما انخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.18 %. وانخفض المؤشر الصيني للأسهم القيادية بنسبة 0.56 %. وانخفضت عوائد سندات الحكومة اليابانية طويلة الأجل في بداية الجلسة، متراجعةً عن أعلى مستوياتها على الإطلاق في أعقاب عمليات البيع المكثفة التي شهدتها السندات الأسبوع الماضي.
وارتفعت عوائد السندات، وخاصةً طويلة الأجل، حول العالم مع تزايد المخاوف بشأن تنامي العجز المالي في الاقتصادات المتقدمة، بقيادة الولايات المتحدة واليابان. استقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية يوم الثلاثاء، حيث بلغ عائد سندات السنتين 3.9787 %، وعائد سندات العشر سنوات القياسي 4.4773 %.
وكافح الدولار الأميركي ليثبت أقدامه، وكان متجهًا نحو الشهر الخامس على التوالي من الانخفاضات مقابل سلة من العملات، مما سيمثل أطول سلسلة خسائر من هذا النوع منذ عام 2017. واستقر اليورو قرب أعلى مستوى له في شهر عند 1.1379 دولار، بينما استقر الين عند 142.84 دولارا.
وأدى تذبذب ترمب بشأن الرسوم الجمركية والمخاوف بشأن تفاقم توقعات العجز الأميركي إلى تقويض المعنويات تجاه الأصول الأميركية، مما شكل بدوره ضغطًا على الدولار.
الذهب ينخفض مع ارتفاع الدولار وتراجع العوائد.. والأسهم تتباين
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق