معرض لتوثيق تطور وسائل نقل الحجاج

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
معرض لتوثيق تطور وسائل نقل الحجاج, اليوم الأحد 25 مايو 2025 03:18 صباحاً

معرض لتوثيق تطور وسائل نقل الحجاج

نشر في البلاد يوم 25 - 05 - 2025

3633215
يحتضن المركز الإعلامي في مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة معرضًا مميزًا بعنوان "من مشقة إلى يسر وطمأنينة"، يُجسد حكاية عميقة لتحولات وسائل نقل الحجاج عبر العقود، بدءًا من رحلات القوافل والجمال مرورًا بالسيارات الأولى، وصولًا إلى أحدث تقنيات النقل الجوي والبري التي يشهدها موسم حج 1446ه.
ويروي المعرض بصريًّا ووجدانيًّا كيف كانت رحلة الحج تجربة شاقة محفوفة بالصبر، وتحوّلت بمرور الزمن إلى تجربة مُيسَّرة بفضل التطور المتسارع في منظومة النقل والخدمات اللوجستية، من أبرزها صورة أرشيفية نادرة لموظفي البريد السعودي وهم يستعدون لتوزيع الرسائل على الدراجات الهوائية خلال مواسم الحج، في مشهد يعكس التزامهم رغم صعوبة المهام، ويُجسِّد دورهم الحيوي في تعزيز التواصل بين الحجاج وأسرهم قديمًا.
ويستعرض المعرض مشهدًا حيًّا لقوافل الحجاج المتجهة إلى مكة عام 1910م، يتعرف خلالها الزائر على الزمن الذي كانت فيه الرحلة تستغرق أيامًا طويلة، وتحمل في طياتها روح الصبر والإيمان، وكانت النساء يركبن "الهودج" المغطى ب"الطربال"، وكان الرجال يركبون الجمال باستخدام "الشداد" المخصص لحملهم ومقتنياتهم.
ومن المركبات النادرة التي يضمها المعرض، سيارة يعود تاريخها إلى عام 1930م، وهي من أقدم السيارات التي استُخدمت لنقل الحجاج، واكتسبت شهرة عالمية بعد أن تحدثت عنها أول امرأة بريطانية مسلمة -إفلين- خلال حجها في عام 1933م، ويُسلّط المعرض الضوء على بدايات النقل الجوي عبر طائرة "الداكوتا"، ما مثّل انطلاقة الطيران الخارجي للمملكة في خدمة الحجيج.
ويتضمن المعرض أيضًا صورًا توثق مشهد موظفي الجوازات في مطار المدينة المنورة وهم ينهون إجراءات دخول الحجاج يدويًا في خمسينات القرن الماضي، إلى جانب توثيق لميناء "البنط" التاريخي، بوابة الحرمين البحرية، ومرافقه التي كانت تُستخدم لاستقبال الحجاج، مثل "الإسكلة" و"الكرنتينة".
وفي القسم الحديث من المعرض، يتنقل الزائر إلى مرحلة التحول الرقمي والتقني، وتُعرض أبرز المنجزات الحديثة في منظومة النقل والخدمات اللوجستية، ومن ذلك التطورات في البنية التحتية، والتحول الرقمي في إدارة الحشود، والمبادرات الذكية لتسهيل تنقلات الحجاج وتحسين تجربتهم من لحظة وصولهم حتى مغادرتهم.
ويقدم معرض "من مشقة إلى يسر وطمأنينة" فرصة نادرة للتأمل في المسيرة التاريخية لخدمة ضيوف الرحمن، ويفتح نوافذ بصرية وذهنية لفهم الجهود الكبيرة التي تبذلها لتيسير فريضة الحج، جامعًا الماضي الأصيل بالحاضر المزدهر في تجربة تثقيفية ملهمة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق