نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الرئيس التنفيذي ل "لي روش": تأهيل الكوادر الوطنية يشكّل حجر الأساس في تحقيق رؤية السعودية للسياحة, اليوم السبت 24 مايو 2025 04:18 مساءً
نشر في الرياض يوم 24 - 05 - 2025
أشاد كارلوس دييز دي لاسترا، الرئيس التنفيذي لمعهد "لي روش" – المصنّف الثاني عالمياً في إدارة الضيافة والترفيه وفق تصنيف QS للجامعات لعام 2025 – برؤية المملكة العربية السعودية 2030، واصفاً إياها بالطموحة والواضحة، خاصة في تركيزها على تنمية رأس المال البشري باعتباره الركيزة الأساسية لنجاح السياحة على المدى البعيد.
وخلال حديثه على هامش قمة مستقبل الضيافة (FHS) في الرياض، وصف دييز دي لاسترا استراتيجية المملكة بأنها "واحدة من أذكى وأكثر مشاريع السياحة إثارة في العالم". وأشاد بنهجها المتكامل الذي يجمع بين تطوير البنية التحتية، والنهوض بالقطاع الثقافي، والانفتاح الدولي، وتنظيم الفعاليات العالمية الكبرى، بهدف إعادة تموضع المملكة كوجهة رائدة على خارطة السياحة العالمية.
وقال: "ما يميز خطة المملكة العربية السعودية هو قدرتها على دمج عناصر متعددة بشكل متناغم – من الرياضة والثقافة إلى التكنولوجيا والاهتمام العميق بتميز الخدمات". وأضاف: "هم لا يكتفون بإنشاء وجهات سياحية، بل يعيدون تشكيل الصورة الذهنية العالمية للمملكة بالكامل".
ومع ذلك، شدد على أن تطوير الكفاءات البشرية سيكون العامل الحاسم في مدى نجاح هذه الاستراتيجية بشكل كامل.
وأوضح قائلاً: "هناك تنافس عالمي شديد على الكفاءات في قطاع الضيافة. حتى الدول التي تمتلك خبرات طويلة في هذا المجال مثل إسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة لا تزال تواجه صعوبة في إيجاد كوادر مؤهلة". وأضاف: "استثمارات السعودية في البنية التحتية مذهلة، لكن لا بد أن يقابلها استثمار موازٍ في العنصر البشري".
تدعم "لي روش" هذه الرؤية بالفعل من خلال تأهيل الكوادر الوطنية وتزويدها بتدريب عالمي المستوى في مجال الضيافة الفاخرة. ويقوم المعهد حالياً بتدريب 50 من كبار المدراء والمهنيين السعوديين، كما أنه في مراحل متقدمة من المحادثات لتوسيع شراكاته داخل المملكة.
وأشار دييز دي لاسترا أيضاً إلى استثمارات المملكة الاستباقية في مجالي تكنولوجيا الضيافة والاستدامة – وهما مجالان كانت "لي روش" من الجهات الرائدة فيهما. وقال: "المملكة لا تستثمر فقط في البنية التحتية المادية، بل تركز أيضاً على التقنيات الذكية وابتكار الخدمات، وهو أمر أساسي لتقديم تجربة ضيافة فاخرة تتماشى مع تطلعات العالم المعاصر".
وتتعاون "لي روش" مع أكثر من 65 شركة تقنية، وتدمج مفاهيم التكنولوجيا والاستدامة بشكل أساسي في مناهجها التعليمية في مجال الضيافة. ويخوض طلابها تجارب واقعية في بيئات ضيافة ذات طابع مستقبلي، تتنوع من غرف فنادق ذكية إلى عناصر تصميم تعزز الرفاهية مثل الأسطح المضادة للبكتيريا وأنظمة العلاج بالعطور.
وترتكز الاستراتيجية الأكاديمية لمعهد "لي روش" على أربعة محاور رئيسية: الابتكار التكنولوجي، والخدمة الفاخرة، والممارسات المستدامة، وإدارة الأزمات – وهي جميعها تتماشى مع احتياجات قطاع السياحة المتنامي في المملكة العربية السعودية.
وفي معرض حديثه عن تجربته في قمة مستقبل الضيافة، أشار دييز دي لاسترا إلى ثلاثة عناصر لافتة تميزت بها المملكة هي: وضوح الرؤية الاستراتيجية، ودقة التنفيذ، والإمكانات البشرية الواعدة.
وختم قائلاً: "قبل أربع سنوات، كانت لدي بعض الشكوك بشأن حجم ما كانت المملكة تسعى إلى تحقيقه في قطاع السياحة. أما الآن، فأنا مقتنع تماماً. إنهم ينفذون رؤيتهم بالطريقة الصحيحة – بحكمة، وتروٍ، وهدف واضح. والإمكانات هنا هائلة".
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق