نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العمري ل"الرياض" : زلزال 14 مايو ناتج عن انزلاق صفيحة أفريقيا تحت بحر إيجة, اليوم الخميس 15 مايو 2025 11:51 صباحاً
نشر بوساطة محمد الحيدر في الرياض يوم 15 - 05 - 2025
أكّد ل "الرياض" المشرف على مركز الدراسات الزلزالية بجامعة الملك سعود الدكتور عبد الله بن محمد العمري، أن الزلزال الذي شهدته بعض الدول الأوروبية والعربية فجر يوم الأربعاء 14 مايو، ناتج عن تحرك الصفيحة التكتونية الأفريقية وانزلاقها تحت صفيحة بحر إيجة، موضحًا أن الزلزال وقع على عمق 57 كلم تقريبًا في أعماق البحر المتوسط، لذا كان تأثيره محدودًا على الدول التي شعرت به.
وبيّن أن الزلازل عمومًا تنتج عن اهتزازات في القشرة الأرضية، نتيجة انطلاق وتحرر الطاقة الناتجة عن احتكاك الصخور وتحرك الطبقات الأرضية حول الصدوع الكبيرة، مشيرًا إلى أن هناك أسبابًا أخرى تؤدي إلى حدوث الزلازل، منها: الثورات البركانية، والاختراق المفاجئ للمواد المنصهرة في باطن الأرض للأجزاء الهشة من القشرة الأرضية، والتفجيرات النووية تحت السطحية، وسقوط النيازك كبيرة الحجم على سطح الأرض، وانهيارات الكهوف الكبيرة، وإنشاء السدود والبحيرات الصناعية، وضخ المياه والمخلفات في الآبار.
وأوضح العمري أن منطقة البحر الأبيض المتوسط تقع ضمن الحزام "الألبي" الزلزالي، الممتد من الصين وكازاخستان وإيران مرورًا بتركيا وأوروبا حتى البحر المتوسط، وهو حزام يمثل 20٪ فقط من مجمل الزلازل في العالم.
وأشار إلى أن البحر المتوسط شهد تاريخيًا زلازل مدمرة منذ فجر التاريخ، رغم أنه لم يشهد سوى 15 تسونامي فقط، من بينها ما ضرب مدن اللاذقية ودمشق وبيروت وحيفا. كما ضرب زلزال قوي العاصمة البرتغالية لشبونة عام 1885م تقريبًا، وكان من الزلازل البحرية المدمرة في القرن الماضي.
وحول تأثير الزلزال الأخير على الدول العربية، قال إن تأثيره كان محدودًا جدًا، نظرًا لعدم وقوع مصر والسودان ضمن مناطق النشاط الزلزالي، مؤكدًا أن الزلزال يختلف عن زلزال أكتوبر 1992م في مصر بمنطقة دهشور، الذي كان مركزه في غرب القاهرة داخل الصفيحة وأدى إلى خسائر كبيرة في البنية التحتية.
وفيما يخص النشاط الزلزالي في المملكة، أشار إلى أنه يُعد متوسطًا، حيث تتركز المناطق الأكثر نشاطًا في شمال خليج العقبة وتمتد لمسافة 180 كلم، من منطقة رأس الشيخ حميد حتى مدينة حقل، ما يجعل المنطقة الشمالية الغربية هي الأكثر تأثرًا، بينما لم تسجل مناطق وسط المملكة أي نشاط زلزالي. أما المنطقة الشرقية، فتشهد أحيانًا هزات أرضية بسيطة ناتجة عن النشاطات البترولية، ولا تتجاوز قوتها عادة 4 درجات على مقياس ريختر، فيما شهدت منطقة العقبة في 22 نوفمبر 1995م زلزالًا قويًا بلغت قوته 7.3 درجة.
واستعرض الدكتور العمري أبرز الأحزمة الزلزالية حول العالم، موضحًا أن حزام "حلقة النار" هو الأخطر عالميًا، حيث يحدث فيه أكثر من 80٪ من الزلازل، ويمتد من غرب المحيط الهادئ مرورًا بغرب أمريكا واليابان. وأضاف أن هناك حزامًا آخر يمتد من المحيط الهندي عبر مضيق باب المندب حتى البحر الأحمر، ويشهد من 1 إلى 2٪ من الزلازل، إضافة إلى حزام ثالث يمتد من المحيط الأطلسي بين أفريقيا وأمريكا الجنوبية، ويعد أقل نشاطًا.
د.عبدالله العمري
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق