نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: الحرف اليدوية.. محاكاة الأجداد, اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 04:01 صباحاًالحرف اليدوية.. محاكاة الأجداد نشر بوساطة الثقافي في الرياض يوم 13 - 05 - 2025 تمثّل الحرف اليدوية جزءاً أساسياً من التراث الثقافي لأي مجتمع، فهي ليست مجرد مهاراتٍ تُنقل عبر الأجيال، بل هي تعبيرٌ فني وتجسيدٌ لخبراتٍ وتجارب تاريخية طويلة، تعكس إبداع الإنسان في استغلال الموارد الطبيعية المتاحة حوله، وتحكي قصص الأجداد التي امتزجت فيها حياتهم اليومية بالفن والعمل، لتلبية احتياجاتهم وتوفير مستلزمات معيشتهم وأدوات مِهَنِهِم، لتصبح تلك الحِرف في العصر الحالي رمزاً للهوية الثقافية، وشاهدةً على عراقة المجتمعات وجذورها الضاربة في التاريخ، لذلك تسعى المملكة للمحافظة عليها واستدامتها، من خلال تعليم الأجيال الحديثة على مهارات وتفاصيل احترافها، وكيفية الاستفادة منها كمشاريع اقتصادية استثمارية. وقد ساهم اتساع رقعة المملكة وتنوع تضاريسها ومواردها في بروز عشرة مجالات رئيسة للحِرف اليدوية هي: المشغولات النخيلية، والجلدية، والمعدنية، والخشبية، والنسيج، والفخار، والبناء التقليدي، والحلي والمجوهرات، والتجليد والتذهيب اليدوي، والتطريز.كل حِرفة من تلك المجالات تحمل في طياتها أساليب وتقاليد فريدة تُعبّر عن البيئة التي نشأت فيها.فيما تشهد الحِرف اليدوية اليوم اهتماماً متزايداً، ليس باعتبارها نشاطاً اقتصادياً فقط، بل لأنها تحافظ على تاريخ الأجداد وتنقله للأجيال القادمة، وهو ما دعا وزارة الثقافة لوسم العام الجاري ب»عام الحرف اليدوية 2025» كمبادرةٍ تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الحِرف التقليدية في الحفاظ على الهوية الثقافية الوطنية، وتعزيز الوعي المجتمعي بها لتكون حلقةَ وصلٍ بين الماضي والحاضر، وتُذكِّرَ الأجيال المعاصرة والمستقبلية بقيمة العمل اليدوي ودوره في بناء الحضارات.وتُبرِز المبادرةُ أهميةَ الحفاظ على هذه المهن التقليدية، ليس كوسيلةٍ للعيش فقط، بل كجزءٍ من الهوية الوطنية التي تعكس تاريخ وتنوع المجتمع. كما تهدف المبادرة إلى تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال دعم الصناعات الصغيرة والحرفية، وجذب السياح الذين يُقدّرون المنتجات التقليدية ذات الطابع الثقافي الفريد، حيث تلعب الحرف اليدوية دوراً مهماً في خلق فرص عمل وتشجيع ريادة الأعمال، خاصةً في المناطق الريفية، لتكون هذه المهن والحِرف نواةً لمشاريعَ مثمرةٍ للعديد من الأُسَر، حيث يحرص المجتمع المحلي على اقتناء العديد من المنتجات التقليدية، ليساهم بشكلٍ مباشر في انتعاش سوق الحِرفيين، وخاصةً في المواسم السنوية كشهر رمضان والأعياد والمناسبات الوطنية، كما لا يمكننا أن نُغفل الدور الكبير للمؤسسات التعليمية، والتي تُسهم في الحفاظ على الحرف اليدوية من خلال إدراج أنشطةٍ وبرامجَ تُشجّع الأطفال واليافعين لاكتشاف تاريخِ حِرَف الآباء والأجداد، وأسرارِ مِهَنِهِم التي تعتمد على مهاراتٍ يدوية خاصة، يمكن تطويعها وتطويرها لتتواكب مع العصر الحديث. انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.