نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أميركا والصين.. ومعركة العين بالعين, اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 02:34 صباحاً
نشر بوساطة خالد رمضان في الرياض يوم 07 - 05 - 2025
منذ سنوات، والصين تكافح للتغلب على اقتصادها المتعثر، بفعل أزمة العقارات، والحرب التجارية، وربما توقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن بكين سوف تستسلم للضغوط، وتعود زاحفةً إلى طاولة المفاوضات، بسبب حاجة الحزب الشيوعي الصيني إلى تسريع الإصلاح الاقتصادي، وتحقيق الرخاء والنمو، إلا أن صمود الصين المفاجئ أرهق الرئيس الأميركي، وأجبره على لين الجانب، وإرسال رسائل مطمئنة للصينيين، ومع اقتراب انتخابات التجديد النصفي في عام 2026، يتوخى ترمب الحذر في استعداء الصين.
في تلك الأثناء، تتواصل معركة "العين بالعين"، فقد بلغت الرسوم الأميركية ذروتها عند 145 %، بينما قفزت الرسوم الانتقامية الصينية إلى مستوى غير مسبوق بلغ 125 %، وربما تذهب بكين إلى أبعد مدى، ببيع سندات الخزانة فتزيد أسعار الفائدة الأميركية، وبالتالي تزيد تكلفة الاقتراض على الأميركيين، وعلى عكس ترمب، يراهن الرئيس الصيني شي شي جين بينج على الزمن، ففي نهاية المطاف، ستنتهي ولاية ترمب كرئيس خلال أربع سنوات، بينما لا توجد حدود زمنية لولاية الرئيس شي، فكل ما عليه فعله هو التحلي بالصبر، وقد يأتي رئيس أميركي أكثر ودًا في المستقبل.
إذاً، حددت الصين الرد، وقررت الصمود، ضمن تكتيك انتقامي مدروس بعناية، ويستلهم تجربة الحرب التجارية الأولى، وعلى سبيل المثال، خفضت الصين الشحنات المجدولة إلى الموانئ الأميركية، حتى أن ميناء لوس أنجلوس، أكبر ميناء يستقبل البضائع الصينية في الولايات المتحدة، يعاني ندرة الشحنات الصينية منذ أوائل مايو بنحو الثلث، مقارنةً بذات الفترة من العام الماضي، وهذا الأمر يؤثر على رفوف المتاجر الأميركية، وبعد تحذيرات من أصحاب المتاجر، صرح ترمب بأن محادثات تجارية تجري مع الصين في الوقت الحالي، إلا أن نظيره الصيني نفي وجود أية محادثات، وشدد على أن بلاده لا تنوي التراجع عن أي صراع مع الولايات المتحدة.
لم تستورد الصين الغاز الطبيعي الأميركي منذ أوائل فبراير، واتجهت إلى شراؤه من أستراليا وإندونيسيا وبروناي، وفرضت قيوداً على تصدير المعادن الأساسية إلى الولايات المتحدة، في الوقت نفسه، قلصت المشتريات الزراعية الأميركية، علماً بأن المنتجات الزراعية من القطاعات الأميركية القليلة التي تتمتع بفائض تجاري كبير مع الصين، بالإضافة إلى ذلك، تستخدم بكين العراقيل البيروقراطية لتقييد دخول المنتجات الزراعية الأميركية، وعلى سبيل المثال، أجلت الصين تجديد تراخيص التصدير لمربي الماشية الأمريكيين، ورفضت تجديد تراخيص مربي الدواجن لأسباب تتعلق بالصحة والسلامة، وهذا يعني، أن الإجراءات الصينية مصممة لضرب اقتصاد الولايات الزراعية الداعمة لترمب، وخاصة في الولايات الحمراء، مثل نبراسكا، وأيوا، وكانساس، وجميعها تضم مجتمعات زراعية كبيرة للغاية، وتدرك الصين أن إفشال القطاعي الزراعي سيؤرق مزاج الناخب الأميركي، مما يزيد الضغط على الرئيس.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق