نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بلدة رُجال.. تزهو بمستقبلها, اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 11:14 مساءً
نشر بوساطة إبراهيم نيازي في الوطن يوم 06 - 05 - 2025
بلدة رافقها التاريخ منذ قرون، تبوأت مشارف المجد عَبّر محطات «العلم، التجارة، الزراعة، التراث» فازدهرت على نواحيها حياة مبهجة، تجسدت في طرازها المعمارية المتناسقة، هندسة دروبها، حلقات الدروس الدينية، دكاكينها، ساحتها المخصصة للقوافل القادمة والمغادرة.
ورافق هذا الزخم الحضاري تطويع كل منابت الطبيعة واستغلال وتوظيف الإمكانات المتاحة لتوفير سُبل العيش الكريم قدر المستطاع، بما يُعرف اليوم ب (جودة الحياة)، بأساليب مبتكرة في حينها، تعكس الذكاء والإبداع من أبنائها، حتى غدت شواهد حضارية تبعث على الدهشة والإعجاب، لكل من زارها، أو قرأ عنها، وهذا ما جعلها بيئة جاذبة محفزة ذاع صيتها.
إنها بلدة «رُجال التاريخية» وهي تستعد في هذا العهد الزاهر، لتكون وجهة سياحية عالمية بامتياز، بعد أن حظيت باهتمام بالغ من حكومتنا الرشيدة ومتابعة أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز و نائبه حفظهما الله.
ويسعى نائب البلدة «محمد بن يحيى شبلان» إلى مواكبة المستجدات، بقراءة متأنية، وعمل دؤوب، وبناء قنوات تواصل، وهو ما جعله يوجه
دعوة الشهر الماضي إلى أهالي البلدة للاجتماع في منزله من أجل التشاور، ودعم ومساندة أعمال التطوير، والاستماع إلى مقترحات الأهالي.
وجاء المدعوون يحملون في قلوبهم محبة أرض معطاء من وطننا العظيم المملكة العربية السعودية، وخواطر تجول فيها ذكريات الراحلين، وحنين ديار
اقتسموا معها أحلام الصبا وحكايات الصبر والعناء، وصباحات يُقَبلُ جبينَها الندى، وفرحة " استهلال الغيث إذا الغيث همى".
فتضوع عبيرها، وأضاء ألقها على مشارف الحنين، لتكتسي أجواء اللقاء مشاعر الغبطة السرور، وبشائر تلوح في الأفق بمستقبل واعد بحول الله.
وتفاعل الجميع مع الكلمة الضافية للقامة الاجتماعية والإدارية، وأحد المؤسسين الرئيسيين لبلدة رُجال في العصر الحديث «أحمد بن إبراهيم صيام» الذي أكد دور شباب البلدة في أخذ زمام المبادرة من خلال الأعمال التطوعية، بالتنسيق مع أصحاب العلاقة.
وأثنى على نائب البلدة وحُسن إدارته دفة الحوار، وبارك خُطة العمل التي تم إعدادها تمهيدًا لعرضها وأخذ الموافقة عليها من المسؤولين.
وكادت مداخلات الحضور أن تتطابق في المحتوى والمضمون، بما يُعزز روح التعاون، والعمل المثمر، وكأنهم يستوحون تطلعاتهم من إستراتيجية عسير التي ارتكزت على عنصر الأصالة في الإنسان، وتاريخه العميق، وفنونه المعمارية، ونكهاته المحلية، والفنون الشعبية التي تعكس تنوع الثقافات وترانيم الألحان الثرية عبر تضاريس المنطقة وجغرافيتها المتنوعة.
وكنت ألمح في وجوه الحضور عند مغادرتهم المكان علامات الحبور، والرضا بعد اجتماع أخوي تنوع بطرح الأفكار الملهمة والخبرات المكتسبة، وتطابق الآراء، من أبناء البلدة واستعدادهم التام لأعمال تطوعية متى ما طُلب منهم وهو ما أعطى مؤشرات على نجاح اللقاء.
وقفة:
للشاعر الألمعي علي مهدي
«رُجال شاخت ديار وهي ما فتئت
صبية يشتهيها القلب والنظر
يمر عام وعام وهي رائعة
ما طالها زمن ما مسها غِيَرُ».
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق