الملحقيات الثقافية بين الواقع والمأمول

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الملحقيات الثقافية بين الواقع والمأمول, اليوم السبت 3 مايو 2025 12:33 مساءً

الملحقيات الثقافية بين الواقع والمأمول

نشر بوساطة عيسى العياد في الوطن يوم 03 - 05 - 2025

alwatan
في بداية برامج الابتعاث الخارجي بدأ عمل الملحقيات الثقافية بالظهور والبروز، ومع العدد الكبير للطلاب المبتعثين وذويهم أصبح العمل في الملحقيات الثقافية يتطلب جهدًا.
ومن خلال التتبع لأعمال هذه الملحقيات رأيت أنها في الآونة الأخيرة أصبحت تعمل جاهدةً لإظهار الوجه الجميل للمملكة العربية السعودية، مع اقتصار عملها على الإشراف الأكاديمي على طلبة الجامعات في دول الابتعاث، وكذلك على الأندية الطلابية والأنشطة، إلا أننا نحتاج منها الكثير، فالدولة مقبلة على الانفتاح للعالم أجمع، بل الأصح أنها بدأت بذلك، ونحتاج في ملحقياتنا الثقافية تفعيلا للقوة الناعمة لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، فما بين جهود هيئة الموسيقى التي تجوب أرجاء العالم لإظهار الأغنية السعودية، وبين جهود وزارة الثقافة الجليلة، مازلنا بحاجة ماسة لوجود الملحقيات الثقافية بشكل دائم في محافل تلك الدول التي تحتضنها، ونحن على بعد سنوات قليلة «ووهي تقل دوما لأن الأيام في بلادي سريعة، ننام على بداية مشروع ونستيقظ على نهاية مشروع آخر» من الوصول لموعد عدد كبير من الفعاليات، وعلى سبيل المثال لا الحصر: كأس أمم آسيا، الألعاب الأولمبية الشتوية، إكسبو2030، كأس العالم والذي يشغلنا التفكير به، وعليه نبني الطموحات لإظهار أفضل ما لدينا، وإظهار إمكاناتنا اللامحدودة في تنظيم الحشود، الفعاليات، الترفيه، الرياضة، وغيرها الكثير والكثير.
وهنا نجد أن دور الملحقيات لابد وأن يتوسع، ويستمر على مدار العام، ولا يقتصر على الإشراف على الطلاب، بل يمتد لما هو أعمق من ذلك، لابد وأن نلهم العالم بفنوننا، كرمنا، عاداتنا، ثقافتنا المميزة، ولا بد من العمل منذ هذه اللحظة حتى تاريخ كأس العالم.
لدينا منصة "ادرس في السعودية"، وهي منصة تستقطب طلبة العالم للمنحات الجامعية السعودية للدراسة والتدريب كذلك، في العلُا لدينا أجمل الأماكن الأثرية، وهي محط أنظار السياح، وتحتاج من يظهر جمالها بشكلٍ أقوى.
لدينا في نيوم مشروعات جبارة للسياحة، جزر جميلة، منتجعات راقية لابعد الحدود.. لدينا القدية، لدينا الدرعية، لدينا المسار الرياضي، لدينا ولدينا ولدينا...
كل هذه مقومات تستحق أن تظهر بشكل يليق بها من خلال الملحقيات الثقافية، ولا يصح أن تقتصر أعمال هذه الملحقيات على الإشراف فقط.
الأندية الطلابية في الملحقيات الثقافية يقع أيضًا ا على عاتقها الكثير من الآمال والطموحات لجذب الأنظار لما نمتلكه من مقومات.
أرى أن الوقت قد حان لتظافر الجهود بين كل من: وزارة التعليم، ممثلةً بالملحقيات الثقافية، ووزارة الرياضة، ووزاة الثقافة، وهيئة الموسيقى، وهيئة المسرح، وهيئة السياحة، وهيئة الترفية، للعمل المكثف لتسليط الضوء على ما سبق ذكره، وإن شاء الله إن هذا الأمر سيعود علينا بالنفع والفائدة وتحقيق ما نصبوا إليه قبل أوانه، فكما حققنا غالبية مستهدفات الرؤية قبل أوانها فأنا أراهن على سواعد أبناء هذا الوطن في ظل قيادة عراب الرؤية، محمد بن سلمان -حفظه الله- بأن نحقق ما ذكرته سابقًا.. ولدينا الوقت الكافي لذلك.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق