إنسانية الشعر

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إنسانية الشعر, اليوم الجمعة 2 مايو 2025 05:45 صباحاً

إنسانية الشعر

نشر بوساطة نجلاء الربيعان في الرياض يوم 02 - 05 - 2025

2130200
الشاعر إبراهيم الجريفاني لا تكتفي قصائده بأن تُطرب الآذان، بل تمتد لتلامس القلوب وتوقظ الضمائر، وكأننا عبرنا من عتبة الشعر إلى عالم الإنسان بكل آماله وآلامه.
منذ بداية مسيرته، لم يكن الشاعر إبراهيم الجريفاني مجرد شاعر، بل حاملاً لرسالة سامية: أن يكون الأدب فعلاً إنسانيًا حيًّا. وقد خطّ هذا النهج في أعماله الستة عشر، التي تُرجمت إلى خمس لغات،) الفرنسية، والإنجليزية والإسبانية، والروسية، فالتركية) جاعلًا منها جسورًا تصل الكلمة العربية إلى قلوب الآخرين بلغاتهم.
تميزت حفلات توقيعه منذ عام 2008 بنمط فريد؛ إذ لم تكن مجرد لقاءات أدبية، بل مناسبات لبعث الأمل ودعم المجتمعات. ففي بيروت، القاهرة، باريس، وغيرها من العواصم، سخّر الشاعر الجريفاني عائدات دواوينه ومعارضه لدعم مرضى السرطان والأطفال المحتاجين، ليجعل من توقيعه كتابًا، لمسة شفاء وموقف تضامن.
ولأن الكلمة عنده عهد ومسؤولية، افتتح دواوينه بآياتٍ قرآنية، مُستلهماً منها نور المعنى وسكينة الرسالة، ومؤكدًا أن الأدب الحقيقي يبدأ من تأمل الإنسان في رسالات السماء ورسالته في الأرض.
ولم يكن الشكل الفني بعيدًا عن هذه الرسالة، إذ أولى اهتمامًا بالغًا بجماليات العنوان والخط العربي والأغلفة الفنية، فجعل من كل إصدار لوحةً مكتملة تجمع بين البصر والبصيرة. ولذا حظيت أعماله بتفاعل من بعض النقاد العرب عبر قراءات نقدية تعمّق فهم النص وتكشف أبعاده الإنسانية الخفية. اليوم، وبعد أكثر من أربعين حفل توقيع وثلاثين معرضًا تشكيليًا، يتجاوز الشاعر إبراهيم الجريفاني حدود القصيدة لخدمة قضايا الإنسان، معتبراً أن دور المثقف لا يكتمل إلا حين يتحول حضوره إلى أثر، وكلماته إلى عطاء، وهو ما نحتاجه راهناً لأجل ثقافة شعرية شاملة، تتنفس بجماليات متعددة، وتعيد صياغة اللقاء الثقافي ليكون فسحة حقيقية للروح، وملتقى نابضًا بكل ألوان الجمال الإنساني، فالكلمة حين تتحالف مع الفنون الأخرى، تُصبح أكثر اتساعاً، وأكثر قدرة على لمس الإنسان في أعماقه.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق