العمليات العقلية

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العمليات العقلية, اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025 10:41 صباحاً

العمليات العقلية

نشر بوساطة عبد الله العلويط في الوكاد يوم 30 - 04 - 2025

1950147
يقوم العقل المفكر، وليس التلقائي أو البسيط، بعدة عمليات يختلف الناس بها بحسب مهاراتهم، وهذه المهارة تعود إلى صقل العقل من خلال الفلسفة وعلم المنطق والتجارب الحياتية فيتولد جراء كل ذلك ما يعرف بالحنكة. وللعقل تقسيمات كثيرة لكني سأورد قسمين أرى أنهما الأنسب وهما العقل البحثي والعقل السلوكي.
أما العقل البحثي فله عدة عمليات منها:
التحليل: كتحليل الظواهر والأحداث وهي مفردة نتداولها في المجال الرياضي والسياسي والاقتصادي، وقلما نتداولها في بقية المجالات فلا نسمع التحليل الاجتماعي أو الأسري أو الصحي أو الثقافي، مع أنه من أهم عمليات العقل لأنه الموصل إلى نواة الشيء وما يقوم عليه.
الخيال: وهو الذي أتى بالمخترعات فإنه لا يمكن لأي شخص أن يخترع شيئًا ما لم يتخيله.. بل إنه الموجد الرئيس لاكتشاف الحلول والتفكير خارج الصندوق، فهذه الأمور تتطلب خيالًا أكثر مما تتطلب ذكاء حسابيًا أو خبرة إدارية. وقد نقل عن أنشتاين قوله «الخيال أكثر أهمية من المعرفة»، ولو كان هناك آلية لاكتشاف الخياليين، إن صح التعبير، لحققنا تقدما في حل المشاكل الصعبة.
الدمج والتقسيم: فالدمج هو ضم الظواهر إلى بعضها البعض لإيجاد تحليل مشترك بينها أو لإعطائها حكمًا مشتركًا واحدًا نظرًا لتشابهها، فمن يفتقد لهذه الميزة يعرف الظواهر لكن لا يعرف تشابهها وإمكانية إرجاعها إلى عامل واحد، فمثلًا مواضيع مثل الطلاق والهجرة والتسرب الوظيفي نجد أنه يجمعها عامل مشترك بينهما وهو النفور، ليظهر لدى الباحث حالة جديدة في بحثه وهي " النفور الاجتماعي" ثم يدرج جميع الحالات السابقة بها ويضع لها حلًا واحدًا.. وأما التقسيم فهو عكس الدمج وهو أن يأتي إلى شيء يظهر للوهلة الأولى أنه شيء واحد فيقسمه لاختلاف صفات أجزائه، كأن يأتي إلى الطلاق نفسه فيقسمه بحسب مدة الزواج، وهل حصل في السنة الأولى أو في السنوات التالية، أو بحسب الأقاليم أو الأعمار أو غيرها. وهذا الدمج والتقسيم مشتهر في الإدارات فإنك تجد أقساما تدمج وأقساما يقسم كل واحد منها إلى أقسام عدة، فكذلك في ظواهر وأحداث الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وشتى المجالات.
الحساب أو التخطيط: وهو أشهرها وهو العملية العقلية التي تمكن الشخص من حساب أرباحه وخسائره ونفقاته واحتمالات النجاح عند دخوله في أمر ما، فهذه العملية يعتقد كثيرون أنها العقل الوحيد مع أنها أقلها بخلاف الثلاثة السابقة، فإنها للمبدعين والمتميزين وللحكماء أيضا الذين يعرفون كيفية موازنة الأمور.
هذه العمليات هي ما يجب أن يتدرب عليها الأبناء من خلال مناهج التعليم المخصصة الداعمة لكل ذلك وعلى رأسها التفكير الناقد ومن خلال التربية، وإن كان كثير من الآباء والأمهات لا يستطيع هو نفسه ممارسة هذه العمليات لكن ذكرها وترديدها تعريف بها.
وأما العقل السلوكي فهو ما يعرف به رجحان عقل المرء، وهذه تعرف بالصمت، والكلام المختصر، وإنفاق المال، وما يغضب الشخص، وما يبدر منه إذا غضب، فهذه أبرز علامات معرفة رجحان عقل المرء.
نقلا عن الوطن السعودية

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق