نشر بوساطة مناحي الشيباني في الرياض يوم 27 - 04 - 2025

أصدرت مؤسسة الأمير طلال بن عبد العزيز الخيرية دراسة بعنوان "مخاطر العالم الرقمي على منظومة القيم لدى الطفل السعودي وسبل حمايته منها".
وقد سلطت الدراسة الضوء على مكاسب العالم الرقمي للأطفال، واستهدفت تحليل المخاطر الرقمية التي تواجه الطفل السعودي من منطلق علمي، مع تقديم الحلول والتوصيات القابلة للتطبيق، بما يسهم في تعزيز القيم لدى الطفل، وبناء الوعي المجتمعي حول تحديات العصر الرقمي، كما تضمنت الدراسة مصفوفة لأبرز المخاطر الرقمية التي تواجه الطفل السعودي، وقدمت الدراسة مصفوفة أخرى تتضمن المبادرات التي تعزز المكاسب، وتقلل المخاطر، استناداً على الممارسات العالمية المتوافقة مع قيم المجتمعالسعودي.
وقد أعرب صاحب السمّو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبدالعزيز، الأمين العام لأوقاف طلال عن التزام أوقاف طلال بحماية أطفال السعودية من مخاطر العالم الرقمي، وعملها على دعم صناعالقرار بالمعلومة والمعرفة واللازمة في مجال رعاية الطفولة.
مؤكداً سمّوه على استمرار العمل الإنساني وفق رؤية الوالد المؤسسالأمير طلال بن عبد العزيز – رحمه الله – الذي آمن بأن الاستثمار في الإنسان هو أساس التنمية وأصلها، ومشيداً سمّوه باهتمام مؤسسات الدولة ذات الصلة بتعزيز وحماية القيم لدى الأطفال.
من جانبها أعربت صاحبة السمّو الملكي الأميرة نوف بنت خالد بن طلال، الأمين العام لطلال الخيرية، عن عزم "طلال الخيرية" على المضيء في تهيئة البيئة المعرفية والبحثية اللازمة لصناعة القرار في مجال رعاية الطفولة، وإيجاد حلول واقعية لمشكلات قطاع رعاية الطفولة عبر البحث العلمي والدراسات الموضوعية.
وشددت سمّوها على أن "طلال الخيرية" ستعمل مع شركاءها في الجهات الحكومية والخيرية على تنفيذ التوصيات والمبادرات الواردة في الدراسة، بما يمكن أطفالنا من التعامل الآمن في العالم الرقمي، كما أنها ستوصل نتائج الدراسة وتوصياتها للمسؤولين في الجهات التشريعية والتنفيذية ذات الصلة للإفادة منها في وضع الخطط والمبادرات التربوية والاجتماعية.
وقد توصلت الدراسة إلى أن العالم الرقمي يُشكل مخاطر على الأطفال في الجوانب الدينية، والنفسية، والفكرية، الأخلاقية، والمالية، مع بروز المخاطر الأخلاقية والاجتماعية بشكل أكبر، كما توصلت الدراسة إلى أن الحلول التقنية المطبقة في بعض دول العالم طوقت هذه المخاطر وقللت آثارها على الطفل بدرجة كبيرة.
كما تبنت الدراسة (26) توصية موجهة للجهات التشريعية والأكاديمية والخيرية والتعليمية، وبنيت هذه التوصيات استناداً على نتائج الدراسة، وأدواتها العلمية، وقد تضمنت التوصية بتطوير البرامج التعليمية التي تركز على تعزيز مهارات الاستخدام الآمن للإنترنت، والعمل لتطوير التقنيات الجديدة التي تسهم في حماية الأطفال، وتُساعد أولياء الأمور في التوجيه.
وقد شارك أعضاء من هيئة التدريس في أقسام التربية وعلم الاجتماع بالجامعات السعودية في تصميم (27) مبادرة تحمي الطفل السعودي – حال تطبيقها - من مخاطر العالم الرقمي، وتُعزز من استفادته بشكل آمن من محاسن التقنية، ويُمكن للباحثين والمهتمين والمعلمين والمعلمات وأولياء الأمور الاطلاع على الدراسة، وتحميلها إلكترونياً عبر زيارة موقع طلال الخيرية

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.