وأشار الزايدي إلى عدد من التعريفات لجودة الحياة مؤكدا ان القاسم المشترك لجميع التعريفات هو رضا الإنسان وسعادته بواقع الحياة التي يعيشه مهما كانت بسيطة مستشهدا بعدد من القصص الإنسانية التي شاهدها المجتمع مؤخرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي .
وأوضح الزايدي ان جودة الحياة تشمل الصحة النفسية والجسدية والجوانب الاجتماعية والبيئة المحيطة مشددا على أهمية جودة الحياة بالصحة النفسية واهمية نشر مفهوم الرضا خاصة وانه مفهوم مرتبط بالجوانب الدينية مستشهدا بالآية الكريمة في قوله تعالي ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ).وواصل الزايدي اللقاء بتوضيح المحور الثاني وهو محور الصحة النفسية حيث بدأ الحديث عن هذا المحور بتعريف الصحة النفسية مشيرا إلى انه حالة من العافية النفسية تمكّن الشخص من مواجهة ضغوط الحياة، وتحقيق إمكاناته، والتعلّم والعمل بشكل جيد، والمساهمة في مجتمعه المحلي مشيرا إلى أهميتها لجميع افراد المجتمع وخاصة الأبناء وجميع افراد الاسرة فهي تساعدهم على التعلم، وتنمي حس الإبداع لديهم. وتقوي روابطهم الأسرية، وتبني علاقاتهم بشكل سليم. وتحسن طريقة تعاملهم مع المشاعر الحزينة، وتقلل من التوتر. وتعزز قدرتهم على التعافي من صدمات الطفولة، وتسهم في تقدير الذات لديهم.
واستطرد الزايدي قائلا : لابد من اهتمام أولياء الأمور بالصحة النفسية للأبناء فكما تكون حريصًا على ألّا يُصاب طفلك بالأمراض الوبائية أو أي إصابة أخرى جسديةٍ، كذلك يجب أن تكون حريصًا وتساعد في منع ابنائك من المرور بمشاكل نفسية والحرص على التعامل مع الإصابة بالأمراض او الاضطرابات النفسية في حالة حدوثها بجدية واهتمام من خلال مراجعة المتخصصين والبحث عن العلاج سواء كان هذا العلاج دوائي او سلوكي.
وتواصلت الفعاليات الذي شهد تفاعل الحضور من خلال الإجابة على الأسئلة قبل ان يختتم الزايدي اللقاء في الإشادة بجهود زملائه في مركز تعافي للاستشارات الأسرية والنفسية الذي شاركوه الحضور في هذا الملتقى معربا عن سعادته بتلك الكوادر التي وصلت إلى اعلى المستويات العلمية والعملية في سبيل دعم ومساعدة الباحثين عن العلاج النفسي والإرشاد الأسري والزواجي وتأهيل المتعافين من ادمان المخدرات.
0 تعليق