نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: السعودية دهشة ضدّ النسيان, اليوم الجمعة 25 أبريل 2025 02:30 صباحاًالسعودية دهشة ضدّ النسيان نشر بوساطة نجلاء الربيعان في الرياض يوم 24 - 04 - 2025 من الانبهار إلى الإبهار، هذا ماجعلني أخط بقلمي كيف حولت رؤية 2030 بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- للتنوع الثقافي من التحدي إلى الثروة، إلى جانب السياحة المزدهرة كيف أصبحت وجهة وثقافة. يروي هذا التنوع الثقافي المذهل في هذه البلد الشامخ الذي ولد ولادة جديدة مع هذه الرؤية وأيقظ معه الاختلاف والتنوع وخرج به من ركام التكرار، ليُعاد اكتشافه بوعي معاصر، من العُلا إلى جازان، ومن الأحساء إلى نجران ومن الهجر إلى بسمات النخيل تنوع فارق لا يقف على هامش، بل يُستثمر في تأسيس سردية وطنية تُعانق المحلية وتخاطب العالمية.نعم رأينا هذا التنوع قد تُرجم إلى أسواق ثقافية، مبادرات محلية، أعراس تراثية، ومهرجانات متعددة ومتنوعة، ومتاحف مبهرة، وغيرها الكثير من السينما والمسرح والموسيقى، لم نجعل الثقافة لدينا خطاباً نخبوياً، بل ممارسة يومية تُشارك فيها العائلات والأفراد، والزوار والعالم أيضاً.إذا تأملنا قليلاً فيما أنجزناه وما منحته لنا هذه الرؤيا الجبارة، لا يمكن أن نرى إلا كيف أعادت فينا تشكيلاً لذواتنا وزراعة الثقة في كل ما حولنا، فلم نعُد نكتفي باستعراض ما نملكه من موروث ثقافي، بل أصبحنا نعيد تشكيله وتقديمه بلغة يفهمها العالم، من غير أن نمس خصوصياتنا، لأن (هذا الموروث هو مادة الابتكار، وهويته هي مفتاح الإنبهار).والسياحه أيضاً هي تجربة حقيقية لا رحلة عبور؛ فقد كانت هذه التجربة تضم 21 مليون سائح تواجدوا في هذا البلد العظيم حتى نهاية الربع الثالث من 2024، فهي ليست مجرد أرقام لعدد السُيّاح فقط، بل شهوداً لعبقرية هذا التحول المبهر.نحن نعلم أن الرقم ليس كُل شيء ولكن أن نستقبل هذا العدد، هذا يعني أن ما يُعرض على العالم لم تعُد صورة فقط، بل تجربة لها معنى وحكاية لا تنتهي ليعلم العالم أن تسع سنوات، لم نكن لنقطع فيها مسافة تنموية فقط بل مسافة من الوعي في كل الجوانب.نحن شعب (طويق) شعب لا يعرف المستحيل شعب إذا تكلم أسكت، وإذا كتب غير الموازين، نحنُ لم نصل لخط النهاية بعد.. إنما بدأنا نكتب بداية لا تشبه سوى هذا المملكة العظيمة.حتى أصبح السائح لدينا يكتب ويُترجم ما عاشه ورآه، فلقد أخذناهم معنا من (العُلا) التي تُحاكي روما فأنصتوا إلى صخورها ثم إلى الطائف التي تعطرها ورودها، ومنها إلى (جدة البلد) ليسيروا في ممراتها حيثُ عبق الحجاز، ومن ثمَّ لم يكن إلا أن استيقظوا على أصوات المزمار في (أبها)، يأكلون من أيادي النساء ذلك الخُبز الذي عُجن بدفء الأيادي، وانتشر منه رائحة الطمأنينة، ثم استقرّ بهم الحال أن أخذنا بأيديهم في رقصة السيف في (الدرعية).لكي لا يُغادروا وهم بذات الصورة التي دخلوا بها، لأن سياحتنا اليوم ليست متحفاً جامداً، بل سردٌ حي له صوتٌ ونبض.لقد أصبح هذا التنوع السياحي خامة خصبة لإنشاء سياحة ثقافية، تُسهم في بناء الاقتصاد وتوطيد الوعي بالهوية.كُلنا يعلم أن هذا الشموخ والرفعة لا تُقاس بنا نملك فقط، بل بما نقدمه ونتقنه من تجربة وطن لا يشبه سواه.نحنُ اليوم لا نكتبُ قصتنا فقط، بل كل من مر بهذه البلد صاغها بكل لغات العالم ويقف عندها طويلاً، كما يتوقف القلب عند لحظة دهشة، نعم دهشة اسمها (السعودية).نجلاء الربيعان انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.