نشر بوساطة عيسى العياد في الوطن يوم 22 - 04 - 2025

نعم عنوان المقالة يعكس الأمر الذي أريد الحديث عنه، فهو أمر يمس بشكل مباشر أرواح قائدي السيارات.
فقد لاحظت في الآونة الأخيرة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ما أرى أنه جريمة تستحق العقاب الأشد، وتستدعي كذلك وقفة جادة وحازمة من الجهات المعنية.
فقد مر بي الكثير من مقاطع فحص السيارات المستعملة، والتي يكتشف من خلالها مسؤولي الفحص أن عددًا من باعة السيارات يضعون قطعة، خاصة لإخفاء الاضاءة التحذيرية للإيرباق «الوسائد الهوائية» حتى يخدع المشتري بأن السيارة لم تتعرض لأي اصطدام تسبب بظهور الوسائد، وبذلك يبيعها بسعرٍ أعلى من الذي اشتراها به، وقد تجاوز ذلك البائع مخافة الله في السلعة إلى ما قد يعتبر جريمة مكتملة الأركان، فقد يحدث لا قدر الله حادث آخر للمشتري في حال عدم كشف هذه الخدعة يودي بحياته!.
ومن هذا المنطلق يجب أن يُجرم هذا الفعل، فهو ليس كالغش الذي لا يشكل خطرًا على الأرواح، إنما قد ينطوي عليه أخطار عظيمة لا يُسكت عنها.
واقترح على وزارة الداخلية ووزارة التجارة، ومعارض السيارات، ومحلات الفحص أن لا تكتفي فقط بأخبار المشتري المحتمل بأن السيارة قد تم العبث في وسائدها الهوائية فقط وإطفاء التحذير، ولكن يجب أن يرصد ذلك في تطبيقات البلاغات الخاصة بالجهات الأمنية، وكذلك طلب توقيع البائع قبل الفحص على محضر مفاده «في حال اكتشاف أي إضافة لإطفاء إضاءة مقاومة الوسائد الهوائية للسيارة، فسيتم إحالة الفحص للجهات المختصة للبت فيه».
وأتمنى أن لا يتم التهاون في هذا الموضوع، وهذا ما عهدناه على الجهات المسؤولة، ولعل هذه المقالة أن تصل لأحد المسؤولين لنحفظ أرواح المواطنين وحقوقهم، فأرواح الناس في وطننا أغلى مما يتصور المحتالون.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.