الهوية الوطنية ركيزة الأمن وضمانة للاستدامة

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الهوية الوطنية ركيزة الأمن وضمانة للاستدامة, اليوم الاثنين 7 أبريل 2025 09:00 صباحاً

الهوية الوطنية ركيزة الأمن وضمانة للاستدامة

نشر بوساطة فواز كاسب العنزي في الوكاد يوم 07 - 04 - 2025

1950025
في عالم تتقاطع فيه التحديات وتتسارع فيه المتغيرات، تبقى الهوية الوطنية حجر الأساس الذي تستند إليه الدول في تحقيق أمنها الوطني واستقرارها السياسي والاجتماعي. فحينما نحافظ على هويتنا، نحن لا نحيي ماضينا فقط، بل نحصّن حاضرنا ونبني مستقبلًا آمنًا ومزدهرًا. الهوية الوطنية بما تحمله من قيم وعقيدة وثقافة، تعمل كخط الدفاع الأول ضد الغزو الفكري والمفاهيم المغلوطة التي تستهدف عقول الشباب وتعبث بمعتقداتهم. فعندما يكون المواطن متمسكًا بهويته، يصبح أكثر وعيًا وقدرة على تمييز الخطأ من الصواب، ومواجهة حملات التضليل والتغريب.
الهوية الوطنية توحد الصفوف وتذيب الفوارق بين أبناء المجتمع مهما تنوعت خلفياتهم، وهذه الوحدة تمثل ركيزة أساسية في تحقيق الأمن الوطني، لأنها تبني جسور الثقة والتعاون وتضعف محاولات بث الفرقة أو التحريض. الهوية الوطنية الحقيقية لا تغرس فقط في الكتب، بل تُصنع في القلوب وتُترجم في السلوك. المواطن الذي يشعر بهويته هو مواطن مسؤول، يحمي وطنه ويبلغ عن المشتبه بهم، ويشارك في التنمية، ويقف سدًا منيعًا أمام كل من يحاول تهديد أمن الوطن.
الإرهاب والتطرف والانحراف والإدمان وحروب الجيل الرابع، كلها تهديدات حديثة لا تُواجه فقط بالسلاح، بل تحتاج إلى هوية راسخة تُحصن المجتمع من الداخل. ومن هنا تأتي أهمية تعزيز الهوية الوطنية كأداة وقائية وفاعلة في صلب منظومة الأمن الوطني.
حينما تحافظ الدولة على هويتها، فإنها تعزز أمنها وتصنع لنفسها شخصية مستقلة قادرة على الوقوف بثبات في مواجهة الرياح العالمية. فالأمن الوطني لا يتحقق فقط بالقوة العسكرية، بل يبدأ من داخل الإنسان، من قلب يحمل هوية، وعقل يدرك مسؤوليته، وسلوك يعكس وعيه وانتماءه.
الهوية الوطنية ليست فقط حماية للماضي،بل هي استثمار في المستقبل، وضمانة لاستدامة التنمية والأمن والازدهار.
نقلا عن الوطن السعودية

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق