نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مكة في عهد المهدي.. استقرار وحزم, اليوم الاثنين 24 مارس 2025 12:13 صباحاً
نشر بوساطة ليان العصيمي في الرياض يوم 23 - 03 - 2025
شهدت مكة المكرمة في عهد الخليفة محمد المهدي بن المنصور استقرارًا إداريًا وأمنيًا، حيث حرصت الدولة العباسية على تعيين ولاة أكفاء، لضمان إدارة شؤون المدينة المقدسة بأفضل صورة. كان المهدي، الذي تولى الخلافة عام 158 ه، يسعى لتعزيز الحكم العباسي في مختلف الأقاليم، وكان للحجاز، وخاصة مكة، أهمية كبيرة في سياسته، نظرًا لمكانتها الدينية والتاريخية.
إبراهيم بن يحيى واليًا على مكة
مع بداية حكمه، عيّن الخليفة المهدي إبراهيم بن يحيى بن محمد بن علي بن عبدالله بن العباس واليًا على مكة، ليكون مسؤولًا عن تنظيم شؤون المدينة المقدسة، وإدارة أمور الحج، وضبط الأمن، خاصة في ظل بعض التحديات التي واجهتها الدولة في تلك الفترة. كان الوالي مكلفًا بتنظيم أمور الحجاج، والإشراف على الخدمات المقدمة لهم، إضافة إلى إدارة المدينة بما يضمن استقرارها.
التغيرات السياسية وتأثيرها على مكة
لم تكن هذه الفترة خالية من التوترات السياسية، فقد استمر العباسيون في ملاحقة بقايا الدولة الأموية، حيث أمر الخليفة المهدي بقتل عدد كبير من أبناء بني أمية وأنصارهم في يوم واحد، في واحدة من أكثر العمليات السياسية حسماً، لمنع أي محاولة لإعادة حكمهم. كان لهذه السياسات تأثير على الوضع العام في الدولة، إلا أن مكة بقيت مستقرة تحت إدارة ولاتها، نظراً لأهميتها الكبرى في العالم الإسلامي.
إجراءات تنظيمية وإدارية
حرصت الدولة العباسية على تحسين أوضاع مكة، حيث أُجريت بعض الإصلاحات، سواء في تنظيم الحج، أو الإشراف على النظام العام في المدينة. كما استمر الخلفاء العباسيون في دعم استقرار الحجاز، نظراً لدوره المحوري في توحيد الأمة الإسلامية تحت راية واحدة.
وفاة المهدي وانتقال الحكم
استمر حكم محمد المهدي حتى وفاته عام 169 ه، وبعده تولى ابنه موسى الهادي الخلافة، ليكمل مسيرة الحكم العباسي، ويواصل تعيين الولاة لضمان استقرار مكة. رغم بعض الاضطرابات التي شهدتها بعض الأقاليم في تلك الفترة، إلا أن مكة ظلت مستقرة تحت الإدارة العباسية، لما لها من قدسية وتأثير كبير على العالم الإسلامي.
ظل تعيين الولاة على مكة جزءًا من سياسة الدولة العباسية، التي هدفت إلى بسط السيطرة على الحجاز، وتأمين طرق الحج، وترسيخ الحكم الإسلامي وفق منهج سياسي يضمن استمرار الأمن والنظام في أهم مدن العالم الإسلامي
المصادر:
* كتاب أمراء مكة عبر عصور الاسلام، مكتبة المعارف، عبدالفتاح رواه
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق