وأبان أنه حُقق هذا الإنجاز بفضل دعم الشركاء وجهود فرق العمل الميدانية التي تعمل وفق أحدث الأساليب العلمية لزراعة المانجروف وحمايته، مشيرًا إلى أن أشجار المانجروف تعد من أهم الأنظمة البيئية الساحلية، وتسهم في تقليل انبعاثات الكربون، وحماية الشواطئ من التآكل، وتوفير موائل طبيعية غنية بالتنوع البيولوجي.
ولفت النظر إلى أن مؤسسة مروج تسعى إلى رفع مستوى الوعي البيئي وتعزيز الشراكات مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتوسيع نطاق مشاريع التشجير في مختلف المناطق الساحلية, مبينًا أن المؤسسة تعمل على تنفيذ عدد من المبادرات البيئية بالتعاون مع شركاء إستراتيجيين؛ بهدف تعزيز الاستدامة وزيادة الغطاء النباتي في المملكة.وأفاد أن المبادرات تشمل زراعة مليون شجرة من أشجار المانجروف والأشجار البرية، وتخضير (200) مسجد عبر الاستفادة من المياه الرمادية، بالإضافة إلى زراعة (20) ألف شجرة، وزراعة (400,000) شجرة مانجروف في مكة المكرمة والمنطقة الشرقية، إضافة إلى مبادرة لنثر (300) مليون بذرة في خمس محميات ملكية، ومبادرة التشجير التعاوني التي تهدف إلى زراعة (10) ملايين شجرة بحلول (2027)، مؤكدًا أن هذه الجهود تأتي ضمن مساهمة المؤسسة في مبادرة السعودية الخضراء.
وبيّن أن "مروج" تستهدف خلال السنوات المقبلة مضاعفة جهودها في زراعة المانجروف، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030 في تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، موضحًا أن المبادرات البيئية المستدامة التي تنفذها المؤسسة تأتي ضمن التزام المملكة بدورها الريادي في الحفاظ على الموارد الطبيعية, مؤكدًا أهمية تضافر الجهود لتعزيز التشجير وحماية الغابات الساحلية، داعيًا المجتمع إلى دعم هذه المبادرات البيئية، لما لها من تأثير مباشر في تحسين جودة الحياة وحماية التنوع البيولوجي البحري.
0 تعليق