نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صالح العبودي.. وراق القصيم, اليوم الخميس 20 مارس 2025 10:49 مساءً
نشر بوساطة حسين الحربي في الرياض يوم 20 - 03 - 2025
في هذه الزاوية سنطوف حول قامات سعودية لم نجد لهم كتباً في المكتبات، ولم توثق تجربتهم. بقي إنتاجهم طي الصحف والمجلات رغم أنهم ساهموا في بدايات الحركة الأدبية في المملكة العربية السعودية من شعر ونثر ورواية، نستذكرهم هنا في كلمات بسيطة لا توفيهم حقهم، نلقي الضوء عليهم، ومن هنا نضع أسماء من تجود الذاكرة باستدعائه؛ علّه يكون هناك من يلم شتات أعمالهم ويجمعها تثميناً لما قاموا به من جهد على امتداد عقود..
صالح العبودي
على مدى نصف قرن ظل خادماً للأجيال وللثقافة والمعرفة لم يكل أو يمل، أصبحت مكتبته في مدينة بريدة مركز إشعاع ومنارة علم وملتقى لطلاب العلم ورواد المعرفة، كان لها دور كبير في نشر الثقافة وإثراء المسيرة الفكرية في منطقة القصيم عموماً، يرى دائماً أن المكتبة التي تأسست عام 1976م منحت له كياناً ووجوداً وحضوراً يستمتع وهو يرى الكتب ويبحث عن الجديد ليشبع نهم مرتاديها، وهناك كتب ونوادر لا تجدها إلا لديه، عشق الكتب في صغره فعشقته الكتب في كبره، حينما تدلف مكتبته التي تنقلت ما بين الجردة وشارع الخبيب قبل أن تستقر في مكانها الأخير بحي الصفراء شمال بريدة تتذكر ما قاله الكاتب المغربي الطاهر بن جلون «المكتبجي» صديق الكتب، وإن لم يكن صديقاً لها جميعها فإنه صديق لتلك التي يقدمها لك بحماس، العبودي منذ عمره المبكر عرف مذاق الكتب وجمالها وهو يلمسها ويتنشق رائحتها ويرتبها حتى وهو يناوله، ويقضي أوقاتاً طويلة بينها، ما زال يقاوم تيار الكتاب الإلكتروني ويأتي بالجديد والمفيد، رغم تراجع القرّاء الذين يقتنون الكتاب الورقي، مما جعل كثير من المكتبات، فالقصيم تقفل أبوابها أو تُوقف جلب الجديد، من يؤرخ لحركة نشر الكتاب في المملكة العربية السعودية يصنف العبودي من علماء الناشرين ومثقفيهم. إن مكتبة العبودي من المكتبات التي أثرت بوعي وفكري حيث كنت أتردد عليه في صغري مع والدي -رحمه الله- في أواخر الثمانينات الميلادية، حيث كان يقتني الصحف والمجلات والكتب. ختاماً، نسلط الضوء على هذا الرمز الثقافي بمنطقة القصيم وندعو المؤسسات الثقافية إلى تكريمه على دوره التنويري والمعرفي الذي لا يُقدّر بثمن.
صالح العبودي
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق